المجر تصرّ على تحدي الجنائية الدولية بسبب نتانياهو
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكدت الحكومة المجرية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لن يتم اعتقاله إذا زار البلاد، لأن أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية لا يعترف بها قانون العقوبات المجري.
وقال وزير الداخلية جيرجيلي جولياس، في تصريحات صحافية، إن "النظام الأساسي للمحكمة ليس جزءاً من النظام القانوني المجري"، مضيفاً أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية ليست ذات صلة قانونية بالنسبة للمحاكم المجرية.كما أشار الوزير إلى أن المحكمة الجنائية الدولية "ليس لها الحق" في اتهام نتانياهو بارتكاب جرائم حرب، معتبراً أن إسرائيل تعرضت للهجوم وأن الدولة تدافع عن نفسها، على الرغم من أنه أضاف أنه مسألة إلى أي مدى كان الرد الإسرائيلي مناسباً "قابلة للنقاش". إسرائيل تهدد الجنائية الدولية بعقوبات أمريكية - موقع 24قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الخميس، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستعاقب المحكمة الجنائية الدولية، لإصدارها مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، باعتبارهما المسؤولين الرئيسيين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي على الأقل.
وتعليقاً على ذلك، صرح رئيس الوزراء المجري، القومي المتطرف فيكتور أوربان، وهو حليف مقرب من نتانياهو، أن مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية "وقحة" و"تهكمية".
وقال أوربان: "ليس هناك بديل سوى معارضة هذا القرار. واليوم سأدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة المجر"، مضيفاً أنه سيضمن أن قرار المحكمة الجنائية الدولية "لن يكون له أي تأثير في المجر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو المحكمة الجنائية الدولية المجر نتانياهو المجر الجنائية الدولية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل المحکمة الجنائیة الدولیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
تصعيد أمريكي ضد الجنائية الدولية.. هل يتدخل ترامب لحماية نتنياهو؟
يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025
المستقلة/- في خطوة قد تشعل الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حث أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصدار أمر تنفيذي لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة.
يأتي هذا التحرك عقب فشل الجمهوريين في تمرير قانون داخل الكونغرس يفرض عقوبات على المحكمة، بسبب معارضة الديمقراطيين وعدم التوصل إلى توافق بين الحزبين. ووفقًا للسيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فإن ترامب كان “متجاوبًا” مع هذا الطلب، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة بين واشنطن والمحكمة الجنائية الدولية.
ترامب والجنائية الدولية.. مواجهة قديمة تتجددليست هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها ترامب موقفًا متشددًا ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث سبق له أن فرض عقوبات عليها خلال ولايته الأولى بسبب محاولاتها التحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبها جنود أمريكيون في أفغانستان. استخدم ترامب آنذاك “سلطات الطوارئ الوطنية” لعرقلة عمل المحكمة، في خطوة أثارت انتقادات واسعة. لكن الرئيس السابق جو بايدن، وفي أول أيام ولايته، ألغى هذه العقوبات، ليعيد ترامب الآن النظر في إعادة فرضها، ولكن هذه المرة لصالح إسرائيل.
نتنياهو في واشنطن.. زيارة تحت الحمايةتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير، وهي زيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل كون الولايات المتحدة من الدول القليلة التي يستطيع زيارتها دون خوف من الاعتقال، حيث تُلزم الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها.
معركة قانونية أم سياسية؟ينقسم الموقف الأمريكي بشأن المحكمة الجنائية الدولية بين معسكرين:
???? الجمهوريون، الذين يرون أن المحكمة تتجاوز صلاحياتها وتستهدف حلفاء الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، ويضغطون لفرض عقوبات عليها.
???? الديمقراطيون، الذين يرفضون العقوبات ويفضلون التعامل مع المحكمة عبر القنوات الدبلوماسية.
اللافت أن غالبية السياسيين الأمريكيين، من الحزبين، يعتبرون أن المحكمة الجنائية الدولية “غير شرعية” في تعاملها مع إسرائيل، باعتبارها ليست عضوًا في المحكمة، وهو ما يثير تساؤلات حول المعايير التي تتبناها واشنطن في دعم المؤسسات الدولية عندما تخدم مصالحها، ورفضها عندما تتعارض مع سياستها الخارجية.
هل يغامر ترامب بمواجهة دولية جديدة؟في حال قرر ترامب إصدار الأمر التنفيذي، فسيكون أمامه تحديات عدة، أبرزها:
✅ التداعيات الدبلوماسية: قد تؤدي معاقبة المحكمة إلى توتر العلاقات مع الدول الأوروبية، التي تدعم عمل المحكمة في محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
✅ الانعكاسات القانونية: قد تواجه هذه العقوبات طعونًا قانونية داخل الولايات المتحدة، خاصة من المنظمات الحقوقية والدولية.
✅ الأثر على السياسة الداخلية: قد يستخدم الديمقراطيون هذه الخطوة لمهاجمة ترامب، واتهامه بعرقلة العدالة الدولية لصالح إسرائيل.
قد يكون دعم ترامب لنتنياهو عبر معاقبة المحكمة الجنائية الدولية خطوة تصعيدية لها تداعيات واسعة، لكن توقيتها قبل الانتخابات الأمريكية يثير تساؤلات حول ما إذا كان الهدف الحقيقي هو كسب أصوات اللوبي الإسرائيلي والمتعاطفين معه داخل الولايات المتحدة. فهل سيقدم ترامب على هذه الخطوة، أم أنه سيفضل ترك الأمر للكونغرس لتجنب تبعات سياسية غير محسوبة؟