كارثة حرائق هاواي تطال آلاف الحيوانات.. نظرات الحزن تضرب الجزيرة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تعرضت ولاية هاواي الأمريكية لحرائق غابات مدمرة، أسفرت عن خسائر بشرية وبيئية كبيرة، ووفقًا لتقرير جمعية «ماوي الإنسانية»، فقد تم الإعلان عن فقدان حوالي 3 آلاف حيوان جراء الكارثة، وتعمل الجمعية على توفير الرعاية الطبية والعلاج للحيوانات التي تضررت بسبب هذه الحرائق، بحسب ما ذكرته وكالة «أسوشيتد برس» اليوم الأربعاء.
وذكرت مديرة التسويق والاتصالات في المنظمة، كاتي شانون، أن الحرائق التى ضربت ولاية هاواي فى الآونة الأخيرة، تسببت في نفوق مئات الحيوانات المنزلية والمزارع، مثل القطط والكلاب والخنازير، بالإضافة إلى الدجاج والأرانب والطيور، وتعمل المنظمة على جمع الحيوانات الأليفة وإعادتها إلى أصحابها، وتقديم العلاج للحيوانات التي تعاني من إصابات خطيرة.
وقالت «شانون» إن الحيوانات تعاني من حروق شديدة للغاية، وخاصة الكلاب حيث تعاني من حروق عميقة في أقدامها بسبب الركض من فوق النيران.
حرائق الغابات تنتشر في هاوايوأعلن مسؤولون في مقاطعة ماوي، في وقت سابق أمس الثلاثاء، أن عدد القتلى من جراء حرائق الغابات ارتفع إلى 106 قتلى، بعد أسبوع من اندلاع النيران فى أجزاء من الجزيرة، وحتى الآن، تسببت الحرائق في تضرر أكثر من 2200 مبنى في ولاية هاواي، حيث يشكل 86% منها مساكن سكنية، وتقدر قيمة الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق بحوالي 5.5 مليار دولار.
وتثير المخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا في ولاية هاواي بنسبة تصل إلى ضعفين أو حتى ثلاثة أضعاف، حيث يتوقع أن تجد فرق الإنقاذ 10 إلى 20 جثة إضافية يومياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاواي أمريكا الولايات المتحدة ضحايا الحرائق الحرائق ولایة هاوای
إقرأ أيضاً:
كارثة بيئية بسبب الحرب على غزة تمتد 21 عاما
خلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كارثة بيئية غير مسبوقة، حيث يواجه سكان القطاع معضلة جبال من الركام تحولت إليها مدنهم وقراهم.
وبحسب التقديرات الأولية للأمم المتحدة، فقد تجاوز حجم الركام 50 مليون طن، وهو رقم ضخم يكشف جزءاً بسيطاً من تداعيات هذه الحرب الكارثية التي حولت كل ما في القطاع تقريباً إلى ركام.
ويشير تقرير أعده الصحفي عمار طيبي للجزيرة إلى أن إسرائيل ألقت نحو 100 ألف طن من المتفجرات على القطاع الصغير مساحة والكثيف سكاناً، مما أدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية والمباني السكنية.
وتقول الأمم المتحدة إن إزالة هذا الركام سيستغرق 21 عاماً، وذلك إذا توفرت الآليات الكافية والوسائل المناسبة، وهو ما يبدو صعب المنال في ظل الحصار المفروض على القطاع والقيود على دخول المعدات الثقيلة.
وقدرت المنظمة الدولية التكلفة الأولية لهذه العملية بمليار و200 مليون دولار، علماً بأن هذا المبلغ يغطي فقط عملية إزالة الركام ونقله، وليس إعادة الإعمار أو تهيئة الطرقات، مما يعني أن التكلفة الإجمالية لإعادة إعمار غزة ستكون أضعاف هذا الرقم.
تدمير 85% من المباني
وأحدثت الحرب الإسرائيلية على القطاع وضعا أسوأ بكثير من المدن التي دمرتها الحرب العالمية الثانية، إذ إن 85% من المباني في القطاع مدمرة، ويصل عدد الوحدات السكنية المدمرة كلياً أو جزئياً إلى 450 ألف وحدة.
إعلانولا يقتصر الدمار على المباني فحسب، بل يشمل أيضاً مئات الكيلومترات من الشوارع والأرصفة وقنوات المياه والصرف الصحي، مما يجعل عملية إعادة الإعمار تحدياً هائلاً أمام الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
ولتقريب حجم هذا الدمار، حاول التقرير تقريب الصورة من خلال عدة أمثلة توضيحية:
لو حُمل هذا الركام في شاحنات تحمل كل واحدة 20 طناً، فسيكون لدينا موكب شاحنات بطول 30 ألف كيلومتر، وهي مسافة تعادل ثلاث مرات المسافة بين قطاع غزة وواشنطن. برج إيفل في باريس يزن 10 آلاف طن، مما يعني أن ركام غزة يعادل وزن 5 آلاف برج مماثل. يمكن باستخدام ركام قطاع غزة تشييد سور بطول وعرض سور الصين العظيم، الذي يمتد على مسافة 21 ألف كيلومتر. وزن الهرم الأكبر في الجيزة يقدر بـ 6.5 ملايين طن، مما يعني أن ركام غزة يكفي لبناء 8 أهرامات مماثلة للهرم الأكبر.هذه الأمثلة قد تقرب الصورة نسبياً، لكن الواقع يبقى أصعب وأكثر تعقيداً، إذ إن الأرقام وحدها لا تعكس المعاناة الإنسانية والتحديات الاقتصادية والبيئية التي ستواجه سكان غزة لعقود قادمة.