أبي المنى: وجوب إعادة بناء المؤسسات والنهوض بالدولة وتأكيد دور المؤسسة العسكرية للمرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى سلسلة اتصالات هاتفية، تمحورت حول مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار الجديدة، والتي يجب الافادة من روح التضامن والوحدة الوطنية التي طبعتها، لا سيما مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب.وقد اكد، "صاحبا السماحة معا خلال الاتصال"، وفق بيان "المشيخة"، على "تلك الروح من التضامن والوحدة الوطنية، التي تجلت ابان المحنة والظروف القاسية التي مرت على البلاد"، وآملا "بأخذ العبر في كل ما جرى، والانطلاق نحو استثمار وقف إطلاق النار والاتفاق الخارجي، في سبيل انجاز اتفاق داخلي، يفضي إلى إعادة بناء المؤسسات والنهوض بالدولة".
كما اتصل أبي المنى بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.
كذلك اتصل شيخ العقل مطمئنا ومشجعا "أن تكون المرحلة المقبلة، مرحلة إعادة النهوض بالدولة، وذلك بكل من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال : الداخلية والبلديات بسام مولوي، المالية يوسف الخليل، الاشغال العامة والنقل علي حمية، التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الاقتصاد أمين سلام، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، البيئة ناصر ياسين، الاعلام زياد المكاري والزراعة عباس الحاج حسن.
وأجرى الشيخ أبي المنى اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، حيا خلاله "الدور الكبير الملقى على عاتق قيادة الجيش في المرحلة الراهنة، وفي مسؤولية الانتشار في منطقة الجنوب، بالتعاون مع قوات حفظ السلام "اليونيفيل"، لتثبيت الاستقرار والأمن على الحدود الذي يتوق اليه الوطن اليوم، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم وما تركه من آثار أليمة على لبنان بشرا وحجرا، وعلى الجيش في خسارة العشرات من ضباطه وجنوده في مناطق المواجهات".
وجدد التأكيد على "وجوب الوقوف إلى جانب الجيش والالتفاف حوله، لإنجاز المهام المنوطة بالمؤسسة العسكرية، وبما يساهم في تحصين الوطن وقيام مؤسساته وما هو مأمول للمرحلة المقبلة على هذا الصعيد".
كما اتصل أيضا باللواء عباس إبراهيم.
لقاءات
والتقى شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت اليوم نقيب الأطباء البروفسور يوسف بخاش مع وفد من النقابة، ضم الدكاترة: سعد أبو همين، ساري العبد الله، بول مغربي، بولس معربس وحبيب حزقيال، بحضور عضو المجلس المذهبي الدكتور نزيه بو شاهين.
وذلك لاطلاع الشيخ أبي المنى على الواقع الطبي، في أعقاب الحرب التي حصلت ومشروع النقابة لما بعد الحرب، والذي يعتمد إعادة انتظام القطاع الصحي، خاصة بعد خروج عدد من المستشفيات من الخدمة، وكذلك إعادة تجهيز المستلزمات الطبية اللازمة للمستشفيات والقطاعات الصحية، إلى جانب استعراض أوضاع القطاع الطبي ودور الأطباء على نحو عام.
وكان اللقاء مناسبة، نوه خلالها الشيخ أبي المنى بكل "الجهود التي وضعت أمام نصب أعينها مصلحة الوطن وأبنائه، لا سيما الجنود المجهولين، الذين ضحوا بدمائهم وعرضوا أنفسهم للخطر، ومن بينهم الأطباء والممرضون والمسعفون، الذين سقط منهم الكثير أثناء قيامهم بعملهم الإنساني، وفي مهنتهم المقاومة أيضا لأجل الوطن".
أضاف: "لبنان يستحق التضحية منا جميعا، لكي يبقى ويستمر، وما نأمله للمرحلة الجديدة، أن نبقى جميعا يدا واحدة وبتلك الروح التضامنية والوطنية التي سادت الفترة الماضية، من أجل إعادة بناء الوطن وقيام مؤسساته وما ننشده جميعا من استقرار وأمان وسلام نتوق جميعا لكي يحل في ربوعه".
بخاش
وبعد اللقاء قال النقيب بخاش: "تشرفنا اليوم كنقابة أطباء بزيارة سماحة شيخ العقل، للاطمئنان عليه بعد قرار وقف إطلاق النار اولا، ولوضعه بشكل خاص في أجواء العمل الذي قامت به نقابة الأطباء منذ اليوم الأول للعدوان، ووقوفها إلى جانب المواطن اللبناني والجريح، لتأمين تعافيه السريع. كما وضعنا سماحته في أجواء رؤية نقابة الأطباء باليوم الذي يلي هذه الأزمة، كي نستطيع جميعا إعادة القيام بالقطاع الصحي اللبناني والطبي والاستشفائي، والعمل معا على بناء لبنان الجديد الصحة ولبنان مستشفى الشرق".
لقاءات
كما استقبل شيخ العقل وفدا من "عشائر عرب خلدة" وعائلة الشهيد حسن غصن، ضم : عامر غصن، طلال ضاهر ووسام نوفل، لشكر سماحته على متابعته الملف القضائي المتعلق بالعشائر واطلاعه على مجرياته.
وعقد شيخ العقل اجتماعا مع "الهيئة الاستشارية لمعالجة المشاكل الأسرية"، ضمن برامج اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي، في حضور رئيسة اللجنة المحامية غادة جنبلاط، والأعضاء: المقرر مهيب أبو زور، السيد ناصر المصري، العميد المتقاعد الدكتور سليم أبو اسماعيل والأستاذ جميل تلحوق، إضافة إلى الاختصاصيين في اللجنة الاستشارية السيدات، سناء بركات، شيرين عجب وناريمان تلحوق.
وخصص اللقاء للتعريف بالبرنامج وأهميته، في ظل الاهتمام بالأسرة والتفكك الأسري الحاصل، وكذلك لاطلاع سماحته على الهيئة الاستشارية ورؤيتها في توسيع مجالاتها، لتشمل مناطق المتن وراشيا وحاصبيا، بعد إطلاق مكاتب العاصمة بيروت وبعقلين وعاليه، ولناحية تطوير نشاطها في مجالات التوعية والتثقيف الاجتماعي للاسرة على نحو عام، والمقبلين على الزواج خصوصا.
وقد أكد شيخ العقل "دعمه للبرنامج، وسائر البرامج التي تحاكي الواقع الاجتماعي الحالي وحيال المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بصون المجتمع والتمسّك بقيمه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شیخ العقل أبی المنى
إقرأ أيضاً:
أرض الحضارات، قادر على إعادة بناء المتاحف في أي بقعة.. انطلاق المهرجان الثقافي الثاني بمدينة كادقلي
شهد والي ولاية جنوب كردفان، محمد إبراهيم عبد الكريم، أمس الأول بكادقلي، انطلاق فعاليات مهرجان الإبداع الثقافي الثاني لإحياء القطاع الغربي، بمشاركة واسعة من الفرق الشعبية للتراث والفنون، تحت شعار: (الثقافة سلام ورقي)، دعماً وسنداً لقوات الشعب المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين في معركة الكرامة.وأكد الوالي لدى مخاطبته افتتاح المهرجان، أهمية التنوع الثقافي والاجتماعي في ترسيخ ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي، مشيراً إلى محاولات الدعم السريع المتمردة وحلفائها لتدمير البنية التحتية في البلاد، بما فيها المؤسسات الثقافية، إلا أن جذور الثقافة المتأصلة في عقول وقلوب الشعب السوداني حالت دون ذلك.وأضاف أن السودان، أرض الحضارات، قادر على إعادة بناء المتاحف في أي بقعة من أرضه، داعياً إلى وحدة الصف ونبذ القبلية والجهوية والعنصرية والالتفاف حول القوات المسلحة.وأكد دعمه الكامل للمهرجان لتحقيق أهدافه وتعميمه على مختلف محليات الولاية، قائلاً: “بعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا نُدحر العدو”.من جانبها، أكدت الأستاذة فاطمة قمر إسماعيل، وزيرة التربية والتوجيه، أن الثقافة تمثل بوتقة لوحدة الشعوب وكسر محاولات الاعتداء، معلنة دعمها ومساندتها للقوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة والشرطة والمستنفرين.وأوضحت أن الثقافة والإعلام والشباب والرياضة والتربية يمثلون خطوط الدفاع الأولى لمحاربة الجهل والأمية وتربية أجيال وطنية واعية.ودعت اللجنة العليا للمهرجان إلى استغلال هذه المناسبة لتعزيز خطاب الوحدة ونبذ الجهوية والقبلية، والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وربط المكونات السكانية، مشيدة بدعم حكومة الولاية ولجنة الأمن وتوفير المناخ الملائم لإقامة المهرجان.وفي السياق ذاته، كشف عبد القادر أحمد علي، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أن المهرجان يمثل إحدى الركائز الأساسية لبناء المجتمع، مبيناً أن هدفه يتمثل في إرساء مبادئ السلام والتعايش السلمي، وإحياء قيم التسامح والتصافح والوحدة والتكافل الاجتماعي.وأكد عبد القادر أن المهرجان يسعى إلى إحياء التراث الشعبي الثقافي وتعزيزه بين الأجيال، مشيراً إلى أن الثقافة ليست مجرد تراكم للكتب والمجلات، بل تشمل العادات والتقاليد من منظور يسهم في توحيد الوجدان الوطني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب