زنقة20| علي التومي

إفتتحت مجموعة فورفيا سابع أكبر مزود عالمي لتكنولوجيا السيارات، منشأة صناعية جديدة في المنطقة الصناعية تكنوبوليس في سلا امس الأربعاء 27 نونبر الجاري، بحضور رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وباتريك كولر، المدير العام لشركة فورفيا.

ويأتي هذا المصنع الجديد بمدينة سلا، في سياق مخطط شركة فورفيا لتعزيز قدراتها الصناعية في المغرب لخدمة عملائها في الأسواق الأوروبية والمغربية حيث من المقرر ان تفتتح ذات الشركة مصنع مماثل بمدينة القنيطرة.

وخلال حفل التدشين بسلا، اكد المدير العام لمجموعة فورفيا، باتريك كولر ،أن المغرب الذي يتميز بسوق محلية متنامية باستمرار، يعد بلدا ذا أهمية خاصة بالنسبة لفورفيا التي تتواجد بالمملكة منذ،سنة 2008.

وفي معرض حديثه لوسائل إعلام، قال كولر أن هذا المشروع، إلى جانب المصانع الأخرى الموجودة بالفعل بالمغرب، لا يهدف إلى التصنيع فحسب، بل أيضا إلى المساهمة في المجتمع وتحسين القدرة التنافسية وتطوير قطاع السيارات.

ومن جانبه، صرح وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ان المشاريع الصناعية قد عرفت نجاحا باهرا  في المغرب البلد الذي تحول بسرعة قياسية إلى مورد لسيارات واصبح بلدا مشهور على المستوى القاري والدولي.

واضاف مزور، بأن إنشاء البنى التحتية الصناعية الجديدة للمجموعة بالمملكة يدل على ثقة القادة الصناعيين بالوجهة المغربية ويشهد على الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها صناعة السيارات الوطنية وقدرتها التنافسية الكبيرة، مردفا بأن هذين المشروعين سيسهمان في تحسين التكامل المحلي للقطاع وتعزيز مكانته على سلاسل القيمة العالمية.

ومن المقرر ان يخصص مصنع فورفيا الجديد الذي سيعمل على توسيع النشاط الصناعي للمجموعة بالمغرب ، في قطع وتجميع وتصنيع الأغطية النسيجية والجلدية لمقاعد السيارات من أجل تنويع العرض والاستجابة لطلب زبائن المجموعة من مصنعي السيارات .

ومن المتوقع، ان تساهم هاتان المنشأتان الإنتاجيتان الجديدتان بالمغرب، في إحداث 2000 وظيفة جديدة خلال الفترة 2024 2027 مع مضاعفة مساحة الإنتاج في المستقبل القريب.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الجمعيات الأهلية بالمغرب تتصدى لهيمنة اللغة الفرنسية

"اللغة عنوان وجود وهوية ومحاولات فرض الفرنسية لغة للتعليم والإدارة خطر على السيادة اللغوية بالمغرب"

بهذه الكلمات حذر رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية فؤاد بوعلي مما سماه التوجه المتزايد نحو فرنسة التعليم والإدارة في المملكة بكلمته في المؤتمر الوطني السابع للغة العربية الذي عُقد بالرباط يومي الجمعة والسبت.

وتأسس الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية عام 2012، وهو منظمة غير حكومية تضم عشرات الهيئات المدنية وتسعى إلى التنسيق بين مختلف الفاعلين والمؤمنين بدور العربية في ترسيخ الانتماء الحضاري والديني للشعب المغربي.

والتأم في الرباط فاعلون لغويون ومدنيون وأكاديميون وسياسيون لمناقشة واقع اللغة العربية وأدوار المجتمع المدني في النهوض بها.

ورغم أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد إلى جانب اللغة الأمازيغية فإنها تواجه تحديات دفعت فاعلين إلى اللجوء للعمل المدني وتأسيس جمعيات لحمايتها والدفاع عنها في مواجهة ما يسمونه "تغول اللغة الفرنسية" في الإدارة والتعليم والاقتصاد.

الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اللغة العربية بالرباط (الجزيرة)

ويقول بوعلي إن الائتلاف يجمع الغيورين من كل الأطياف من جمعيات علمية ومدنية وثقافية وسياسة، للعمل على برامج ومشاريع تدافع عن اللغة العربية وجوهريتها في الانتماء الوطني والديني للإنسان المغربي.

إعلان

وأوضح بوعلي في حديث مع الجزيرة نت أن الائتلاف يعمل فيما هو ترافعي على مواجهة الاختلالات السياسية والمدنية والمجتمعية في الاهتمام باللغة العربية، وفي الجانب العلمي يركز على التنسيق والتعاون مع الهيئات العربية المهتمة بالنهوض بلغة الضاد.

وأكد على أهمية الأدوار التي يضطلع بها المجتمع المدني المغربي في الدفاع عن اللغة العربية، مشيرا إلى أن المدافعين عنها في الماضي كانوا 3 أصناف هم الخطباء في تراتيلهم الدينية والسياسيون من مواقعهم السياسية والحزبية والأكاديميون في مختبراتهم العلمية.

وأضاف بوعلي أن المجتمع كان مغيبا عن النقاش الدائر حول وضعية وواقع اللغة العربية في السياسات العمومية، لذلك يرى أن تأسيس الائتلاف وغيره من الهيئات المدنية كان استجابة لحاجة مجتمعية وضرورة سياسية، وأصبح بفضلها الدفاع عن اللغة العربية حالة مجتمعية منظمة.

"فرنسة محمومة"

وأظهر تقرير رسمي للجنة برلمانية بشأن السياسة اللغوية في المغرب نشر في يوليو/تموز الماضي هيمنة اللغة الفرنسية في التعليم المدرسي والتعليم العالي والإدارة والاقتصاد، مما يحد من فرص استخدام العربية والأمازيغية.

وأشار التقرير إلى استحواذ اللغة الفرنسية على ثلثي زمن التعلم في التعليم الإلزامي، والباقي تتقاسمه اللغتان الرسميتان العربية والأمازيغية.

وحذر بوعلي مما سماها "فرنسة محمومة" في المجتمع تنظر إلى اللغة العربية على أنها تهديد، في حين لفت إلى أن بعض النخب تعتبر الدفاع عن اللغة العربية عبر تنظيم ندوات أو مؤتمرات جُرما أو تحديا لها.

رئيس الجمعية المغربية لأساتذة اللغة العربية إبراهيم البحراوي (الجزيرة)

وأكد المتحدث ان اللغة العربية تواجه حاليا "تراجعا خطيرا " لم تشهده منذ الاستقلال، مشيرا إلى عقد بعض اللجان الحكومية والرسمية اجتماعاتها باللغة الفرنسية، في مخالفة صريحة للدستور والقوانين.

إعلان

ودعا بوعلي إلى تعزيز الاستقلالية اللغوية والانفتاح المتوازن على باقي اللغات الأجنبية، وطالب المجتمع المدني بالترافع بقوة لحماية اللغات الوطنية ضد السياسات التي تعمق التبعية اللغوية والثقافية لفرنسا، مشيرا إلى أن المغرب لم يكن جماعة وطنية وأمة إلا بوجود اللغة العربية.

وضع لغوي هجين

ويشكل اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية واحدا من التحديات التي يواجهها المجتمع المدني المدافع عن اللغة العربية ويترافع للتراجع عنها.

وكانت مذكرة لوزير التربية الوطنية صدرت عام 2015 نصت على تدريس الرياضيات والفيزياء باللغة الفرنسية في الشعب التقنية بالمرحلة الثانوية، وبعدها تم إقرار خيارين في الثانوي بين دراسة العلوم باللغة العربية أو الفرنسية، وفي عام 2022 قررت وزارة التربية الوطنية تعميم تدريس العلوم باللغة الفرنسية فقط إجباريا في التعليم الإعدادي والثانوي.

وفي عام 2023 أسس أساتذة اللغة العربية الجمعية المغربية لأساتذة اللغة العربية، بهدف رفع مستوى تدريس اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها، وتنميتها عبر تطوير مناهجها وطرائقها البيداغوجية ووسائلها التعليمية.

ويقول رئيس الجمعية إبراهيم البحراوي إن اللغة العربية تواجه حاليا جملة من التحديات، أهمها تلك المرتبطة بتدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية.

رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية فؤاد بوعلي (الجزيرة)

وأوضح البحراوي في حديث مع الجزيرة نت أن الرسالة الأساسية للجمعية ولغيرها من الهيئات الناشطة في مجال الدفاع عن اللغة العربية هي وضع المكون اللغوي المرتبط باللغة العربية في سكته الصحيحة بالموازاة مع اللغة الأمازيغية، مؤكدا على ضرورة وضع خطة وسياسة لغوية رصينة تقتضي تربية الأطفال على لغتهم العربية وهويتهم.

ولفت إلى أن الجمعية -التي يترأسها- هي تربوية بالدرجة الأولى بالنظر لاحتكاكها بالمتعلم وممارستها الميدانية في مجال التعليم بمختلف مستوياته، كما تعمل على التنسيق مع مختلف الكوادر الفاعلة في المجال والمهتمين باللغة العربية.

إعلان

وأشار البحراوي إلى مراسلتهم الجهات الرسمية للفت الانتباه إلى ضرورة تعريب العلوم وتفعيل الطابع الرسمي للغة العربية في جميع المقررات والمناهج الدراسية، وتطبيق المادة الخامسة من الدستور التي تجعل من الدولة حامية اللغة الرسمية للبلاد.

وينص الفصل الخامس من الدستور المغربي على أن "تظل العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها، وتعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة كونها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء".

ويؤكد البحراوي أن المدافعين عن اللغة العربية ليسوا ضد تعلم اللغات الأجنبية، بل على النقيض من ذلك، لكنهم يرفضون ما سماه "الوضع اللغوي الهجين" الذي يعيشه المتعلمون، إذ يدرسون في السنوات الأولى باللغة العربية ثم يصطدمون في مرحلة لاحقة بإجبارية دراسة المواد العلمية بلغة أجنبية.

واستغرب الإصرار على التمسك باللغة الفرنسية لتدريس المواد العلمية، في حين تبين تجارب الدول الناجحة في التعليم أن تدريس المواد العلمية وإقرار المناهج التعليمية باللغة الرسمية للبلاد هما السبيل الوحيد والأنجع للنهوض بالأداء التعليمي.

مقالات مشابهة

  • موعد السحور والإفطار في سابع أيام رمضان 2025
  • أخبار السيارات| ما الذي يدل عليه لون الدخان الناتج من الاحتراق؟.. أسعار تويوتا كورولا كروس 2025
  • مسلسل تحت سابع أرض: ثنائية تيم حسن وكاريس بشار واداء أنس طيارة حديث الجمهور
  • أوكرانيا تفتح صفحة جديدة مع إدارة ترامب
  • بعد تتر «تحت سابع أرض».. الشّامي يحجز مكانه مع شيرين عبد الوهاب وعمرو دياب على «بيلبورد»
  • سقوط مزور المحررات الرسمية بالهرم
  • اكبر مقبرة جماعية بالعراق .. نينوى تفتح حفرة الخسفة للكشف عن ضحايا داعش (صور)
  • صادرات صناعة الطائرات بالمغرب ترتفع 14.2% في يناير
  • إلهام شاهين تهاجم فنانة محجبة معتزلة..ما السبب؟| فيديو
  • الجمعيات الأهلية بالمغرب تتصدى لهيمنة اللغة الفرنسية