«قمة رأس الخيمة للطاقة» تختتم أعمالها
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
رأس الخيمة (وام)
اختتمت قمة رأس الخيمة للطاقة أعمالها في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات.
افتتحت القمة من قبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، مسلطةً الضوء على الجهود المحلية والدولية وأفضل الممارسات في مجال تحول الطاقة.
وكان من أبرز المتحدثين في اليوم الثاني معالي المهندس سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الذي استعرض وجهة نظر الحكومة الاتحادية حول تحول الطاقة في الدولة.
وقال معالي سهيل بن محمد المزروعي: مع سعي العالم لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، أصبح تبنّي أحدث ممارسات وحلول الاستدامة التي تدعم التحول في قطاع الطاقة، أولوية قصوى على جدول الأعمال العالمي.
وتابع معاليه: تنمو قمة رأس الخيمة للطاقة في دورتها الثانية لتصبح منصة عالمية رائدة لدمج الاستدامة في قطاع الطاقة، وهي تعد فرصة مثالية لأصحاب المصلحة للتواصل، وتشكيل الشراكات، وتطوير حلول طاقة مستدامة يمكن أن تعزز مكانة دولة الإمارات كمحرك عالمي لأمن الطاقة والعمل المناخي«.
وأضاف معاليه: رؤية الإمارات الطموحة في قطاع الطاقة تستهدف تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال الاستدامة والابتكار، وإن الدولة تعمل بشكل مستمر على تحسين كفاءة الموارد، مع التركيز على استخدام التقنيات الحديثة والذكية لتحقيق استدامة طويلة الأمد، بالإضافة إلى الاستثمار في البحث والتطوير لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات الطاقة والمياه.»
وشدد معاليه على أهمية التعاون بين جميع القطاعات لتحقيق الأهداف المستقبلية لقطاع الطاقة، سواء من خلال الشراكات مع القطاع الخاص أو تعزيز التعاون مع الجهات العالمية والمنظمات الدولية.
وقال يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء: بوصفنا شريكًا رئيسًا في الدورة الثانية من قمة رأس الخيمة للطاقة، نجدد التزامنا في شركة الاتحاد للماء والكهرباء بقيادة التحول نحو الطاقة المتجددة والمستدامة، ليس على مستوى الدولة فحسب، بل وعلى مستوى المنطقة والعالم أيضًا. هذا الالتزام يعكس توجهات الدولة وقيادتها الرشيدة في ترسيخ مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة على الصعيد العالمي في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف: تعد هذه القمة منصة استثنائية لعرض مشروعاتنا الرائدة، مثل محطة نقاء لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة، ومركز الخريجة للتوزيع، ومبادرة الطاقة الشمسية الموزعة، ومشروعنا للعدادات الذكية. تمثل هذه المشروعات، إلى جانب مبادرات أخرى، جوهر استراتيجيتنا لتحقيق مستهدفات استراتيجية الحياد المناخي وتعزيز كفاءة الطاقة.
شهد اليوم الثاني من القمة حضوراً دولياً قوياً مع عروض قدمها أحمد علي الإبراهيم، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للربط الكهربائي الخليجي من المملكة العربية السعودية، حول تكامل الشبكة الإقليمية، ولوكاس بويليه، محلل كفاءة الطاقة في وكالة الطاقة الدولية (آي إي ايه) من فرنسا، الذي تحدث عن اتجاهات كفاءة الطاقة العالمية، وآني ديكيولير، المدير التنفيذي لمركز البناء المستدام العالمي في جامعة (أي بي اف ال) بسويسرا، التي استعرضت جهود إزالة الكربون في قطاع الأسمنت.
وقدّم أندريا دي غريجوريو، المدير التنفيذي لمكتب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في بلدية رأس الخيمة، رؤيته حول خطط رأس الخيمة لتحول الطاقة خلال كلمته الرئيسية، وأعلن عن تحديثات كبيرة على استراتيجية رأس الخيمة للطاقة والاستدامة،. شملت الإعلانات الرئيسية: استراتيجية محدثة تركز بشكل أوسع على إزالة الكربون وحماية البيئة بجانب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى قرارات جديدة صادرة لتشجيع التدخل السريع في مجالات كفاءة الطاقة والمشتريات الخضراء في الحكومة، وللمنشآت الصناعية الكبرى في مجال إدارة الطاقة.
وأعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن الفائزين بجوائز الإمارات لإدارة الطاقة لعام 2024 بنسختها الثامنة. حصلت شركة أبوظبي للتوزيع على المركز الأول، بينما حصلت شركة إينوك للعقارات على المركز الثاني و شركة الفطيم العقارية على المركز الثالث. تمنح الجوائز بناء على تقييم تجريه وزارة الطاقة والبنية التحتية و المنظمة الدولية للطاقة النظيفة، وتقدر تنفيذ أفضل الممارسات في مجال إدارة الطاقة.
كما أعلنت القمة عن مبادرة استدامة الصناعة المحلية، وهي مبادرة تعاونية بين وزارة الطاقة والبنية التحتية و وزارة الصناعة و التكنولوجيا المتقدمة. و كان من أبرز ما تضمنته المبادرة، إطلاق منصة السجل الصناعي التي تدعم تطبيق اللائحة الاتحادية لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية ضمن برنامج إدراج الطلب على الطاقة للقطاع الصناعي. تم تقديم هذه المبادرة الوزارية من قبل سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول بوزارة الطاقة والبنية التحتية، وعمر أحمد الصوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتبرز التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستدامة وكفاءة الطاقة في القطاع الصناعي. أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع "الوزاري العربي للمياه" بالأردن الإمارات تلعب دوراً محورياً في دعم المنظمة البحرية الدولية
جائزة الريادة
من ناحية أخرى، كرَمت وزارة الطاقة والبنية التحتية الفائزين بجائزة الإمارات لإدارة الطاقة، النسخة المحلية لجائزة الريادة في إدارة الطاقة العالمية المنبثقة عن المؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة الذي تعد دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً فيه، وهي الجائزة التي تُمنح للجهات والمؤسسات التي تحقق إنجازات لافتة في قطاع الطاقة المستدامة.
وأقيم حفل التكريم على هامش مشاركة وزارة الطاقة والبنية التحتية في فعاليات قمة رأس الخيمة للطاقة 2024، بحضور المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الفائزة بالجائزة. وقد كرّم سعادة شريف العلماء، شركة أبوظبي للتوزيع، وإينوك للعقارات، والفطيم العقارية، بجائزة الإمارات لإدارة الطاقة، وذلك تقديراً للإنجازات التي حققوها في مجال تطبيقهم لأفضل الممارسات في إدارة الطاقة والحصول على شهادة الآيزو 50001، وإيجاد حلول مبتكرة لكفاءة الطاقة والطاقة البديلة.
وأكد العلماء أن جائزة الإمارات لإدارة الطاقة تعتبر منصة رائدة لتسليط الضوء على التجارب الناجحة للجهات الحكومية والخاصة في مجال تطبيق معايير الاستدامة وكفاءة الطاقة وأن التكريم يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز ثقافة الابتكار والاستدامة، ومواكبة الجهود العالمية في إدارة الطاقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الطاقة والبنية التحتية وزارة الطاقة والبنیة التحتیة الإمارات العربیة المتحدة فی قطاع الطاقة دولة الإمارات إدارة الطاقة کفاءة الطاقة الطاقة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
"أدنوك" و"الإمارات للطاقة النووية" يتفقان على تطوير حلول الطاقة المبتكرة
أعلنت شركة الإمارات للطاقة النووية اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، لتعزيز التعاون في البحث واستكشاف وتطوير حلول الطاقة المبتكرة، وذلك لدعم استراتيجية دولة الإمارات الخاصة بتنويع مصادر الطاقة.
تقضي الاتفاقية بتعاون الجانبين في تحديد وقياس متطلبات الطاقة المستقبلية لـ"أدنوك"، إلى جانب إجراء تقييم فني واقتصادي شامل لتحديد أفضل تقنيات المفاعلات النووية المناسبة لـ"أدنوك"، وذلك استناداً إلى الخبرات التي تمتلكها شركة الإمارات للطاقة النووية في تقييم الأداء التكنولوجي للمشاريع التجريبية، إضافة إلى التقنيات المستقبلية قيد التطوير.
وتتضمن الاتفاقية التعاون المشترك لاستكشاف إمكانية الاستفادة من الحرارة التي تنتجها محطات براكة للطاقة النووية، حيث تعمل شركة الإمارات للطاقة النووية و"أدنوك" معاً على إنجاز دراسات جدوى فنية واقتصادية لتقييم فرص استخدام هذه الحرارة، مع توصيات بالتقنيات المتقدمة التي يمكن الوثوق بها من خلال المشاريع الحالية أو المستقبلية.
وأكد أحمد المزروعي، نائب المدير التنفيذي لبرنامج البحث والتطوير في شركة الإمارات للطاقة النووية، أن الشركة تعمل على دعم الاقتصاد الأخضر في الدولة من خلال التركيز على الابتكارات النووية المتطورة، واستكشاف أساليب جديدة للاستفادة من الحرارة التي تنتجها محطات براكة في التطبيقات الصناعية.
وأوضح أن الشركة تستفيد من قدراتها الفنية وخبراتها المشتركة مع أدنوك، لتحديد وتطوير الحلول النووية التي تعزز أمن الطاقة والاستدامة على حد سواء.
من جهته، قال علي الرواحي، نائب الرئيس الأول للتكنولوجيا والابتكار في "أدنوك"، إنه سيتم العمل من خلال التعاون مع شركة الإمارات للطاقة النووية، على استكشاف مفاعلات الطاقة النووية المصغرة، وذلك في إطار السعي لتطوير الحلول المبتكرة للطاقة من أجل تعزيز كفاءة عمليات أدنوك التشغيلية.
وأكد أن هذه الشراكة تعكس الالتزام المشترك بزيادة الاعتماد على مصدر موثوق ونظيف للطاقة، إضافة إلى تطوير حلول ريادية في مجال الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، إلى جانب الابتكار التكنولوجي.