تعتمد على «الطقطقة».. معلومات عن اللغة الأكثر تعقيدا في العالم
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تختلف اللغات وتتعدد حول العالم، ولكل شعب لغته الخاصة، كتلك التي يستخدمها بعض سكان جنوب إفريقيا، والمعروفة بـ«taa - تا»، وتصنف على أنها من أكثر لغات البشر تعقيدا، إذ تتآلف من 160 مقطعًا صوتيًا، ونستعرض بعض المعلومات عنها وفقا لموقع «times of india».
لغة «تا» في جنوب إفريقياعادة ما تستخدم هذه اللغة، التي تعرف بـ«تا» أو «سان» أو «بوشمن» أو «باساروا»، وتعني «الكائن البشري» أو «الشخص»، قبائل الصيادين والجامعين السابقة في جنوب إفريقيا، ويعيش هؤلاء الأشخاص عادة في المناطق الواسعة قرب نهر مولوبو الموجودة على الحدود بين بوتسوانا وجنوب إفريقيا في الجنوب الشرقي إلى ليوناردفيل على نهر نوسوب في ناميبيا في الشمال الغربي.
يعرف الأشخاص الذين يعتمدون على لغة «تا» كلغة أساسية، أنهم من المجموعات السكانية المصنفة كأدنى مكانة اجتماعية واقتصادية وأقل مستوى تعليمي ورعاية صحية ودخل، إذ يعتمدون بشكل أساسي على الصيد وجمع الفواكه من الأشجار، باعتبارها وسيلتهم الوحيدة للحصول على الغذاء.
ويرجع سبب الحديث عن هذه اللغة على وجه التحديد، إلى كونها من اللغات التي يصعب تعلمها، بالإضافة إلى ندرتها، لأنها تقتصر على عدد معين من الناس لا يتجاوز 5 آلاف شخص حول العالم.
وصنف موقع «الأطلس العالمي للغات»، لغة «تا» ضمن أغرب اللغات حول العالم، فمن المتعارف عليه أن متوسط عدد أصوات الكلام في اللغات عادة يتراوح ما بين 25 إلى 30 صوتًا، وبالبحث تبين أن «لغة تا» هي لغة إفريقية جنوبية تحتوي على أكثر من 100 صوتًا، نقلًا عن موقع «qzcom».
لم يكن السبب الوحيد لغرابة هذه اللغة هو الصوتيات فحسب، إذ أن من ضمن الاستراتيجات التي يعتمد عليها، من أجل تحديد مدى غرابة اللغة، هو تغيير نمط النغمة، كاستعمال نغمة منخفضة للجملة العادية، ونغمة عالية للسؤال، وهذا ما ينطبق على لغة «تا» المستخدمة في جنوب إفريقيا.
4200 شخص يتحدثون لغة «تا»لغة «تا» هي إحدى اللغات المستخدمة في جنوب إفريقيا، التي تتآلف من 160 مقطعًا صوتيًا مختلفًا، وبها ما يقرب من 110 مقاطع صوتية تعتمد على الطقطقة باللسان، وتتراوح درجات هذا الصوت ما بين 3 مستويات، هي المنخفض والمتوسط والمرتفع، ما يجعل إمكانية تعلمها أكثر صعوبة، خاصة على الأجانب.
يبلغ عدد المتحدثين بهذه اللغة على وجه التحديد، نحو 4200 شخص، منهم مئات يعيشون في نامبيا، ويميلون إلى التحدث بهذه اللغة التي تبدو في غاية الصعوبة لاحتوائها على كثير من المقاطع الصوتية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سكان جنوب إفريقيا لغة تا فی جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يستقبل وفد «كنائس من أجل السلام» ويشيد بموقف جنوب إفريقيا تجاه عدوان غزة
استقبل فضيلة أ. د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفدًا من منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط"، برئاسة القس الدكتورة ماي إليس كانون؛ والأسقف مالوسي مبوملوانا؛ الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والشيخ يحيى هندي، رئيس المجلس الفقهي الإسلامي بأمريكا.
قال الدكتور محمد الضويني، إنَّ الأزهر يتبنَّى كل المبادرات التي تدعو إلى الحوار والسَّلام وترسيخ قيم الأخوَّة الإنسانيَّة ونبذ العنف؛ انطلاقًا من مسؤولياته الدينيَّة والمجتمعيَّة، مؤكدًا أنَّ الأزهر لا يكتفي بقداسة الأديان فحسب؛ بل يشدِّد على قدسية الإنسان ذاته باعتباره المسؤول عن تعمير الكون وعبادة الله، فيجب أن نحافظ على قيمة الإنسان ومكانته، ونرفض العدوان عليه أو تعريض حياته للخطر، مؤكِّدًا ضرورة استثمار القيم المشتركة في الأديان لمجابهة الكراهية والعنصرية والتطرف، موضحًا أنَّ الأزهر حريص على المشاركة في مؤتمرات قادة الأديان وقممهم؛ لما لها من أهميَّة كبرى في جمع الشمل ومجابهة الكراهية وتبنِّي السلام والحوار، ونشر السلام في كل أنحاء العالم.
وبيَّن وكيل الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يتابع باستمرارٍ الأوضاع في غزة ويؤلمه بشدةٍ ما يحدث لهذا الشعب الأعزل الذي غضَّ الجميع عنه الطرف، وتركوه وحده في مواجهة غير عادلة دون تحمُّل المسؤولية في وقف هذا العدوان من كيان متعطش للدماء، دون مراعاة لأديان ولا القوانين ولا الأعراف الدوليَّة ولا أي إنسانيَّة.
واختتم فضيلته أنَّ الأزهر يرحِّب بمبادرة كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط، التي تنادي بإعطاء الحق لصاحب الحق وإنكار الأعمال الوحشيَّة التي ترتكب ضد شعب أعزل له كل الحق في الذَّود عن أرضه ومقدساته، وتطالب بنزع السلاح ووقف تمويل الصهاينة في حربهم ضد الشعب الفلسطيني ورفضها تهجيرهم من وطنهم وأرضهم، موجِّهًا الشكر لدولة جنوب إفريقيا في ملاحقتها لمجرمي الحرب المتسببين في المجازر الوحشيَّة في غزَّة، ووقوفهم مع أصحاب الأرض والحق.
من جانبه، تقدَّم وفد مجلس الكنائس من أجل السَّلام بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر على جهوده في دعم الحوار والسلام، قائلين: "جئنا لاستلهام الدَّعم من فضيلة الإمام الأكبر لجمع كل الأديان السَّماوية للمضي قُدُمًا من خلال مبادرة عالمية تستهدف إرساء السلام في الأراضي المقدَّسة، نتضامن خلالها مع الشعب الفلسطيني، ونرفض كل الاعتداءات والمجازر الوحشيَّة ضدهم، كما نرفض التهجير القسري لهم، وندعم الأزهر في دفاعه عن الشعب الفلسطيني"، مشدِّدين على ضرورة اتخاذ مواقف إنسانية لوقف نزيف هذه الدماء البريئة التي تُراقُ بشكلٍ يوميٍّ، داعين إلى خروج بيان مشترك من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي واليهودي -من غير المتصهينين- لوقف المجازر في غزة والوقوف بجانب أصحاب الحق في هذه المحنة العصيبة.