جمال أبو الفتوح: وقف إطلاق النار بلبنان بداية الطريق لوقف التصعيد الخطير
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، يعد انفراجة وتطورا مهما في المشهد السياسي بمنطقة الشرق الأوسط، بعدما انتهكت قوات الاحتلال كافة المجازر البشعة بحق الأبرياء والمدنيين طيلة أكثر من عام كامل بحق الشعب الفلسطيني، لتتخذ قرار منذ عدة أشهر بالتوغل البري في الأراضي الجنوبية في لبنان، مما أسفر في اتساع دائرة الصراع بالمنطقة وزيادة حالة الاستقطاب التي تضعها على حافة الهاوية.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن بموجب هذا القرار الهام الذي صدر في توقيت دقيق للغاية، فإنه يمنح الحق للجيش اللبناني بنشر قواته الرسمية و العسكرية على كافة الحدود والمعابر والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الموضح في خطة الانتشار، فضلا عن انسحاب قوات الاحتلال بشكل تدريجي إلى جنوب الخط الأزرق خلال مدة تصل إلى 60 يومًا، لافتًا إلى هذا القرار يسهم في تعزيز مسار المفاوضات بين الجانب اللبناني وحكومة الاحتلال بهدف الوصول إلى حدود برية معترف بها، كما كفل القرار أيضا ضمان تنفيذ هذه القرارات من خلال تشكيل لجنة تكون مقبولة لدى إسرائيل ولبنان، مؤكدا أن مصر قد بذلت جهود حثيثة لنصرة القضية الفلسطينية على الصعيد الإغاثي والإنساني والسياسي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، أن قرار وقف إطلاق النار في لبنان قد يكون بداية الطريق لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده في المنطقة، والحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي، مؤكدا أن هذا القرار على الرغم من أهميته الكبرى وتوقيته الفارق، لن يحدث أثرًا لدى المقاومة واذرعها المختلفة من حزب الله وحماس والحوثيين، إلا بعد صدور قرار بوقف إطلاق النار في غزة، و وقف المجازر الدامية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني كل لحظة، جراء دوافع نتنياهو الانتقامية.
وطالب الدكتور جمال أبو الفتوح، بأهمية أن يتحرك المجتمع الدولي لإنهاء الحرب المشتعلة في غزة، وإقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة، موضحاً أن المشهد السياسي يظل يحمل الكثير من الترقب والحذر في ظل استمرار سيطرة قوات الاحتلال على غزة، وسقوط الشهداء من الأطفال والنساء في كل لحظة، دون وجود تحرك قوي من قبل دول العالم، التي تدعم إسرائيل في مخططاتها الدامية حتى تورطت في معها في أعمال الإبادة الجماعية التي سيظل يذكرها التاريخ ولن تمحو من سطوره للأبد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الاحتلال الإسرائيلي الأراضي اللبنانية المشهد السياسي عضو مجلس الشيوخ وقف إطلاق النار جمال أبو الفتوح قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
"حزب المصريين": التصعيد الإسرائيلي ضد أهالي غزة تهديد مباشر لحقهم في الحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بأشد العبارات الجرائم البشعة التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك إجبار أهالي رفح الفلسطينية على مغادرة منازلهم، وفرض حصار خانق على منطقة تل السلطان برفح، جنوبي غزة، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تمثل تصعيدًا خطيرًا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني الأعزل، وتهديدًا مباشرًا لحقهم في الحياة والكرامة.
وشدد ”هارون“، في بيان اليوم السبت، على أن هذه الممارسات تأتي في سياق خطة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتجريدهم من حقوقهم الأساسية، في محاولة إسرائيلية واضحة لتغيير الحقائق على الأرض وفرض واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال
واشار الى أن إجبار الأهالي على مغادرة رفح والتهديد بحصار تل السلطان يفضح النية الإسرائيلية في مواصلة سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، وهو ما يتناقض مع كل المواثيق والقرارات الدولية التي تؤكد على حق الفلسطينيين في العيش بسلام وأمن على أراضيهم.
واستنكر ”هارون“ الاقتحام السافر للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال، محذرًا من تداعيات هذا التصعيد الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف
ولفتً إلى أن الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال، تعد انتهاكًا صارخًا لحرمة الأماكن المقدسة وتحديًا للمشاعر الدينية لملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم، واصفًا هذه الاعتداءات بأنها تأتي في إطار سياسة الاحتلال الهادفة إلى تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية والدينية، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن هذه الاعتداءات لا تقتصر على الأضرار المادية التي تلحق بالمقدسات الإسلامية فقط، بل تشمل أيضًا التعدي على حقوق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وهو ما يثبت مرة أخرى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف عند حدود تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بل يسعى إلى تدمير هويتهم الثقافية والدينية أيضًا.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات المستمرة، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لوقف هذه الجرائم وحماية الشعب الفلسطيني من بطش قوات الاحتلال.
كما دعا جامعة الدول العربية إلى اتخاذ مواقف حازمة، وتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية والحقوقية، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياساته العدوانية.
واختتم: الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في وجه هذا العدوان، وأن صموده وإصراره على تحقيق حقوقه المشروعة في العودة وإقامة دولته المستقلة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.