28 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، أن “قرار ضخ الغاز في آلاف أجهزة الطرد المركزي الإيراني يأتي نتيجة الضغوط الحالية”.

وقال عراقجي، في مقابلة صحفية، إن “النقاش النووي داخل طهران من المرجح أن يتحول نحو امتلاك أسلحة نووية إذا مضى الغرب قدما في التهديد بإعادة فرض جميع العقوبات على إيران”.

وأضاف أن “إيران تمتلك بالفعل القدرة والمعرفة اللازمتين لإنتاج الأسلحة النووية، لكن ذلك لا يشكل جزءا من الاستراتيجية الأمنية”، متبعا: “طهران مستعدة لمواصلة إمداد حزب الله في لبنان بالأسلحة”.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد الماضي، عن عقدها اجتماعا مرتقبا بين نواب وزراء خارجية 3 دول أوروبية خلال الأيام المقبلة، لمناقشة قضايا إقليمية ودولية، من بينها الملف النووي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في بيان: “سيعقد اجتماع بين نواب وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، يوم الجمعة المقبل الموافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وهذه الجولة من المحادثات، التي تم التخطيط لها منذ لقاء نيويورك، ستتناول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك موضوع فلسطين ولبنان، إلى جانب الملف النووي”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

يأتي هذا بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الخميس الماضي، أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أصدر تعليمات لاتخاذ تدابير فعالة بما في ذلك تشغيل مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة من مختلف الأنواع، وذلك ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر، يوم الخميس الماضي، قرارا ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر دبلوماسية، قولها: “تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار أمريكي فرنسي ألماني بريطاني ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي”، مشيرة إلى أن “19 دولة من أصل 35 وافقت على المشروع، فيما صوتت روسيا والصين وبوركينا فاسو ضد القرار بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الملف النووی

إقرأ أيضاً:

ليمت المزارعون.. النووي يفاقم أزمة شح المياه في إيران

"ليمت المزارعون، عاش الظالمون!".. شعار ساخر  ردده عشرات من المزارعين الإيرانيين أثناء تظاهرة في بلدة بالقرب من أصفهان في مارس 2018 احتجاجا على إهمال السلطات مشكلة ندرة المياه في مناطقهم.

وعلى مدار سنوات منذ ذلك الحين، اندلعت احتجاجات في مدن إيرانية عدة حيث أدت مشكلة  المياه إلى تدمير مجتمعات تعيش على الزراعة بشكل أساسي.

إلى جانب تغير المناخ، يقول خبراء، أدى سوء إدارة الموارد في إيران إلى مفاقمة الأزمة على نحو كبير.

"من بين أسباب الأزمة بناء النظام الإيراني لسدود غير ضرورية، وتحويل الأنهار مما أدى إلى إتلاف تدفقات المياه الطبيعية ودورات المياه، فضلا عن استنزاف طبقات المياه الجوفية الحيوية" يقول أستاذ أمن البيئة والطاقة في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، بول سوليفان.

تداعيات أزمة المياه تتجاوز ظروف المعيشية، وفق سوليفان، إذ من شأنها تهديد الاستقرار الداخلي، وكذلك العلاقات مع الجيران.

في يوليو 2021، شهدت مدن الإقليم العربي خوزستان المعروف أيضا باسم الأهواز في جنوب غربي إيران احتجاجات واسعة على شح المياه، واتهم المحتجون السلطات بسوء إدارة الأزمة. ويقول الصحفي الإيراني، مسعود الفك، إن تلك الاحتجاجات سرعان ما أخذت أبعادا قومية وسياسية.

ووفقا لتقرير صادر عن مركز أبحاث البرلمان الإيراني في ديسمبر 2023، أصبحت أزمة المياه في السنوات الأخيرة واحدة من أبرز التحديات التي تواجه إيران.

صور بحيرة أورميا في مارس 2014 صور بحيرة أورميا في 13 أغسطس 2011 (أعلى) وفي 25 أغسطس 1998 (أسفل)

و تعاني 11 مدينة كبرى في إيران يسكنها 37 مليون شخص من ضغوط مائية حادة، حيث أصبحت سدود تخزين المياه التي تخدم طهران شبه فارغة، بحسب دراسة نشرتها عام 2017 مجلة "ميد كريف" المتخصصة في أبحاث المياه حول العالم أجراها الأستاذ في قسم الهندسة المدنية والمائية والبيئية بجامعة الشهيد بهشتي الإيرانية على مريدي.

ويقول نائب رئيس مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيراني في واشنطن، علي رضا جعفر زاده، إن "من بين 85 مليون نسمة في إيران، يعيش حوالي 28 مليونا، أي ثلث السكان، في مناطق تواجه نقصا في المياه، وخاصة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد.

ويرى جعفر زاده أن "إعطاء النظام الأولوية لبرنامجه النووي، فاقم المشكلة وأدى إلى خلق كارثة مزدوجة تؤثر على البيئة وسبل عيش ملايين الأشخاص في وقت واحد".

دور البرنامج النووي في الأزمة   المواقع النووية في إيران

ويشير جفعر زادة إلى أن النظام الإيراني يحول موارد مائية كبيرة لدعم تخصيب اليورانيوم وأنظمة تبريد المفاعلات، والتي تعد ضرورية لأنشطته النووية التوسعية.

ويضيف أن "مفاعل آراك للماء الثقيل (IR-40)، يستهلك كميات كبيرة من المياه لعملياته، مما يجهد الإمدادات المحلية ويضر بالمزارع القريبة. ويضر بالمجتمعات الساحلية التي تعتمد على الصيد، كما تعمل منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان، بالقرب من أصفهان، على استنزاف موارد المياه الإقليمية اللازمة للزراعة".

وفي هذا الإطار، يوضح سوليفان أن "الماء يلعب دورا محوريا في محطات الطاقة النووية، حيث يُستخدم بكميات كبيرة لتبريد المحطات والتحكم في التفاعلات النووية داخلها، كما يُعد الماء وسيلة لتخزين الوقود النووي المستهلك مؤقتًا، إذ تُخزن النفايات المشعة في الماء لفترة معينة حتى تتحلل بشكل يسمح بتخزينها كمواد صلبة بشكل آمن".

الماء يلعب دورا محوريا في البرامج النووية

ورغم ذلك، لا تُعتبر دورة الوقود النووي من أكبر مستهلكي المياه مقارنة بالزراعة والصناعة في إيران، حيث يتم تخصيص حوالي 85 إلى 90 في المئة من المياه للزراعة، خصوصا في الري، وهو ما يُعد السبب الأساسي لمشكلات المياه التي تواجهها البلاد"، بحسب سوليفان.

أسباب الأزمة

تقع إيران في حزام الجفاف في العالم، حيث بلغ معدل هطول الأمطار السنوي 228 ملم في عام 2017، وهي أقل بنسبة 6 في المئة من المتوسط طويل الأجل بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).

إلى جانب انخفاض معدل هطول الأمطار، ساهم ارتفاع درجات الحرارة في تفاقم المشكلة. ففي شتاء 2023، ارتفع متوسط درجات الحرارة في البلاد بمقدار 1.7 درجة مئوية مقارنة بالمتوسط طويل الأجل، بحسب الفك. 

توزيع هطول الأمطار (بالملليمتر) عبر 31 محافظة إيرانية

وبحسب دراسة نشرت في مجلة البحوث الجيوفيزيائية في الغلاف الجوي في فبراير 2009، فإن معدل هطول الأمطار في إيران تراجع منذ سبعينيات القرن الماضي، فضلا عن أن مياه الأمطار غير موزعة بالتساوي وتعاني الكثير من المناطق من فقر مائي.

ويقول الفك إن "الجفاف في العديد من المناطق، لا سيما في الشرق والجنوب، جعل الوضع أكثر حرجا".

ويضيف: "تعاني محافظة سيستان وبلوشستان من ظروف شديدة الصعوبة بسبب انخفاض مخزون المياه بنسبة 56 في المئة على وجه الخصوص".

ويحذر سوليفان من أن شح المياه يمكن أن يؤدي إلى أزمات اجتماعية واقتصادية؛ "فالناس الذين يعانون من نقص المياه قد يشعرون بالغضب، والصناعات التي تواجه نقصا في المياه قد تضطر لتقليص أعداد العمالة، والزراعة التي تعاني من قلة المياه قد تتسبب في تدمير الاقتصاد والسياسة في البلاد".

مقالات مشابهة

  • بوتين: إذا حصلت كييف على أسلحة نووية سنستخدم كل وسائل التدمير
  • إيران تحذر الغرب: التهديد بالعقوبات يدفعنا إلى امتلاك أسلحة نووية
  • محادثات نووية الجمعة بين إيران وثلاث قوى غربية
  • مصادر: المحادثات مع إيران ستتناول النووي والتورط في أوكرانيا
  • منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: برنامجنا النووي يتسم بالشفافية
  • إسلامي: البرنامج النووي الإيراني شفاف وخاضع لرقابة الوكالة الدولية
  • ليمت المزارعون.. النووي يفاقم أزمة شح المياه في إيران
  • قرار الوكالة الذرية يمهد لمواجهة بين ترامب وطهران
  • اجتماع السبع يبحث التهديد الروسي باستخدام أسلحة جديدة في أوكرانيا