البوابة نيوز:
2025-03-10@02:45:09 GMT

علماء يكتشفون سبب الخوف من الفئران

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الخوف هو استجابة أساسية تساعد الكائنات الحية على مواجهة التهديدات، لكنه قد يتحول إلى مشكلة عند خروجه عن السيطرة، مثلما يحدث في حالات القلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). دراسة حديثة كشفت عن آلية جديدة في أدمغة الفئران تساهم في التحكم بالخوف، ما يفتح الباب لفهم أعمق لهذه الظاهرة وتأثيرها على البشر.

فوفقا لبحث في مجلة Cell Reports، قدمت الدراسة رؤى جديدة حول كيفية تنظيم الدماغ لاستجابة الخوف عبر آليات كيميائية عصبية معقدة. 

هذه النتائج لا تقدم فقط فهمًا أعمق للآليات العصبية، بل تفتح آفاقًا جديدة لعلاج اضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة، مما قد يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة ملايين الأشخاص حول العالم.

الخلفية العلمية:

الخوف يُحفز في الدماغ عبر سلسلة معقدة من التغيرات الكيميائية العصبية، تهدف إلى تهيئة الجسم للاستجابة السريعة للتهديدات. ومع ذلك، تُظهر الدراسات أن أجسامنا تحتوي على “كوابح” طبيعية تعمل على ضبط هذه الاستجابة، مما يمنعها من الإفراط أو التحول إلى حالات مرضية.

في هذا السياق، حدد باحثون آلية كابحة في اللوزة الدماغية للفئران، وهي جزء مهم من دماغ الثدييات يُعنى بمعالجة المشاعر والذكريات، بما في ذلك ذكريات الخوف.

تفاصيل الدراسة:

قاد الدراسة الباحث “وين شيان هوي” من جامعة يانغ مينغ تشياو تونغ (NYCU)، حيث أجرى وزملاؤه تجارب على الفئران لتحديد دور اللوزة الدماغية في الاستجابة للخوف.

1. آلية الدراسة:

• تم تدريب الفئران على ربط صوت معين بصدمة كهربائية.

• عند تعريضها لاحقًا للصوت، أظهرت خلايا محددة في اللوزة الدماغية نشاطًا مميزًا.

• عند تثبيط هذه الخلايا، استجابت الفئران بخوف أكبر، حيث تجمدت لفترات أطول.

2. نتائج البحث:

• أظهرت الخلايا المثبطة دورًا حاسمًا في تقليل استجابة الخوف المفرطة.

• تم التعرف على ناقل عصبي جديد لهذه الخلايا يعتمد على حمض الغاما أمينوبوتيريك (GABA)، على عكس ناقلات الخوف الأخرى التي تعتمد على الغلوتامات.

• الخلايا العصبية المثبطة تعمل ككوابح لمنع الإفراط في استجابة الخوف.

أهمية الاكتشاف:

1. فهم آلية الخوف:

• يوضح الاكتشاف كيف يمكن للعقل أن يتحكم في تعبير الخوف عن طريق تثبيط نشاط الخلايا العصبية.

• هذه الخلايا تلعب دورًا يشبه المكتبة، حيث تُنظم استرجاع ذكريات الخوف بطريقة متوازنة.

2. تطبيقات طبية:

• فتح الاكتشاف الباب أمام فهم اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والقلق.

• إذا أمكن تحديد دارة مماثلة لدى البشر، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير علاجات تستهدف هذه الآلية مباشرة.

الخوف: بين الفئران والبشر:

التشابهات:

البشر يشتركون مع الفئران في العديد من الميزات الفيزيولوجية العصبية، مما يجعل نتائج هذه الدراسة قابلة للتطبيق مبدئيًا.

الاختلافات:

مع ذلك، توجد اختلافات في تعقيد الدماغ البشري مقارنة بالفئران، مما يتطلب مزيدًا من الأبحاث للتأكد من وجود هذه الدارة الكابحة وتأثيرها في أدمغتنا.

تصريحات الباحثين:

وين شيان هوي:

“تسلط نتائجنا الضوء على الآليات المعقدة التي تشكل وتنظم ذكريات الخوف. لقد أثبتنا أن تثبيط الخلايا العصبية الانتقائية يعزز تعبير ذاكرة الخوف.”

تشينغ تشانغ ليان:

“الخلايا المثبطة التي حددناها تعمل ككوابح طبيعية، وتمنع استجابة الخوف المفرطة.”

التأثير المستقبلي للاكتشاف:

1. علاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD):

إذا تم تحديد دارة مكافئة لدى البشر، يمكن استهدافها لعلاج الأشخاص الذين يعانون من استجابات مفرطة أو لا يمكن السيطرة عليها للخوف.

2. الأبحاث المستقبلية:

• تحتاج الدراسات إلى فهم أعمق لكيفية عمل هذه الدارة لدى البشر.

• يجب التحقق من إمكانيات تعديل نشاط هذه الخلايا عبر الأدوية أو العلاج الجيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدماغ الخوف علماء ما بعد الصدمة هذه الخلایا

إقرأ أيضاً:

نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة

حذرت جمعيات تهتم بالإدمان من نفاد مخزون دواء méthadone، الذي يعتبر دواء أساسيا للمساهمة في علاج الإدمان على المواد الأفيونية ويلعب دورًا محورًا في الحد من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات.

وجاء في بيان لكل من جمعية حسنونة لمساندة مستعملي ومستعملات المخدرات AHSUD، والجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات RdR Maroc، وجمعية محاربة السيدا ALCS، والائتلاف العالمي للاستعداد للعلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ITPC-MENA، تحذير من سعي وزارة الصحة إلى تقليص الجرعات المخصصة للعلاج.
وجاء في البيان الذي حمل عنوان الحق في العلاج بـ « الميثادون »: ضمان الاستدامة واحترام لحقوق المرضى، أنه في ظل نفاد مخزون الميثادون، قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باتخاذ عدة إجراءات، من بينها ما نصت عليها دورية وزارية من تقليص جرعات الميثادون بشكل آلي ومنهجي حسب الفئات ولجميع المرضى، بما فيهم المتعايشون والمتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري (VIH) ومرضى الالتهاب الكبدي « س » و »ب »، بالإضافة إلى مرضى السل. « تلك الإجراءات التي لم نستشر فيها أو حتى نخبر بها كشركاء، حيث أخذنا علما بها من خلال الإشعارات التي تم تعليقها بمداخل مراكز محاربة الإدمان كباقي المستفيدين والمستفيدات ».
جمعيات المجتمع المدني التي تعمل على تسهيل وصول الفئات الهشة إلى الخدمات الصحية ودعم حقوق الأشخاص مستعملي ومستعملات المخدرات، اعتبرت أن الحلول المقترحة تظل غير كافية، وقد تؤدي إلى نتائج كارثية على صحة المرضى والمجتمع ككل.

وأكدت أن تقليص جرعات الميثادون يجب أن يتم وفقاً للبروتوكولات المعتمدة وطنيا ودوليا بما فيها المقترح من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تؤكد على ضرورة موافقة المريض، حيث إن أي تغيير في الجرعات دون استشارته قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وذكرت كذلك بأن توقف توفير هذا العلاج سيؤدي إلى:

ارتفاع معدلات الانتكاس وحالات العودة لاستهلاك المخدرات

زيادة حالات الانسحاب التي تسبب المعاناة النفسية والجسدية خصوصا مع غياب استراتيجيات بديلة للأدوية المهدئة التي لا تتوفر حاليا في المراكز المتخصصة.

التأثير سلبا على استمرار الأشخاص في الإدماج الاجتماعي والمهني

تراجع إقبال مستعملي ومستعملات المخدرات على أنشطة الوقاية والتوعية، نظرا للقلق النفسي الناتج عن الخوف من عدم استمرارية العلاج.

وحذرت الجمعيات من أن هذا الوضع سيؤثر بشكل خطير على صحة المرضى وعلى البرنامج الوطني لمحاربة السيدا، واستمراره « يجعلنا نخشى أن تتأثر جهودنا الوطنية لتحقيق هدف القضاء على السيدا في المغرب بحلول عام 2030 ».

وحثت الجمعيات، الجهات المعنية، وخاصة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة من أجل:

إعادة توفير مخزون الميثادون من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء التقنيين لتأمين مخزون الطوارئ وضمان استمرارية العلاج.

احترام حقوق المرضى بالالتزام بأن لا يتم أي تعديل في جرعات الميثادون إلا بموافقة مستنيرة من المرضى ووفقا للبروتوكولات العلمية.

إيجاد حلول بديلة لاستكشاف خيارات علاجية مؤقتة، تحت إشراف طبي، لتعويض النقص مع تقليل المخاطر على المرضى.

تعزيز إدارة المخزون، ووضع خطة لمنع نقص المخزون تشمل تحسين إدارة التوريد وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.

إشراك المجتمع المدني العمل بشكل وثيق مع الجمعيات المدنية لإيجاد حلول مستدامة، وضمان وضع حقوق واحتياجات المرضى في صلب القرارات.

ومما جاء في البيان:

نؤكد مجددًا على استعدادنا للتعاون مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة. كما أننا على استعداد لتقديم خبراتنا ودعمنا لضمان استمرارية الرعاية والحفاظ على صحة وحقوق المرضى.

الصحة حق أساسي، والوصول إلى الأدوية الأساسية مثل الميثادون هو واجب أخلاقي وقانوني. وندعو إلى تعبئة جماعية لكي لا تؤدي هذه الأزمة إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة وحقوق الإنسان في المغرب.

إننا ندق ناقوس الخطر ونوجه نداء مستعجلا لكل من يهمه الأمر لا تتركوا المرضى وحدهم في مواجهة هذا الوضع الصعب، ولا تسمحوا بأن تتحول الأزمة الصحية إلى أزمة إنسانية واجتماعية.

 

 

كلمات دلالية méthadone إدمان المخدرات الإدمان مخزون وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • محامية أسرة طفلة الشرقية: حالة من الخوف لمعظم الأسر المصرية بعد الواقعة
  • استشاري تغذية: الصيام يُجدد الشباب ويقتل الخلايا المريضة
  • الذكاء الاصطناعي يكتشف مادة طبيعية تشبه أوزمبك دون آآثار جانبية
  • ثورة تكنولوجية تقترب من الواقع .. التحكم بالأجهزة الذكية عبر الإشارات العصبية
  • نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة
  • الباحثون يكتشفون عامل صامت كامن وراء طول عمر النساء
  • ترك اسم زوجته وخالتها في رسالة ثم انتحر.. ما القصة؟
  • بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا
  • السودان و تحطيم الذات و دور النخب في إستعدال معادلة الحرية و العدالة
  • قريبا .. التحكم بالأجهزة الذكية عبر الإشارات العصبية