البوابة نيوز:
2025-02-06@14:44:35 GMT

علماء يكتشفون سبب الخوف من الفئران

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الخوف هو استجابة أساسية تساعد الكائنات الحية على مواجهة التهديدات، لكنه قد يتحول إلى مشكلة عند خروجه عن السيطرة، مثلما يحدث في حالات القلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). دراسة حديثة كشفت عن آلية جديدة في أدمغة الفئران تساهم في التحكم بالخوف، ما يفتح الباب لفهم أعمق لهذه الظاهرة وتأثيرها على البشر.

فوفقا لبحث في مجلة Cell Reports، قدمت الدراسة رؤى جديدة حول كيفية تنظيم الدماغ لاستجابة الخوف عبر آليات كيميائية عصبية معقدة. 

هذه النتائج لا تقدم فقط فهمًا أعمق للآليات العصبية، بل تفتح آفاقًا جديدة لعلاج اضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة، مما قد يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة ملايين الأشخاص حول العالم.

الخلفية العلمية:

الخوف يُحفز في الدماغ عبر سلسلة معقدة من التغيرات الكيميائية العصبية، تهدف إلى تهيئة الجسم للاستجابة السريعة للتهديدات. ومع ذلك، تُظهر الدراسات أن أجسامنا تحتوي على “كوابح” طبيعية تعمل على ضبط هذه الاستجابة، مما يمنعها من الإفراط أو التحول إلى حالات مرضية.

في هذا السياق، حدد باحثون آلية كابحة في اللوزة الدماغية للفئران، وهي جزء مهم من دماغ الثدييات يُعنى بمعالجة المشاعر والذكريات، بما في ذلك ذكريات الخوف.

تفاصيل الدراسة:

قاد الدراسة الباحث “وين شيان هوي” من جامعة يانغ مينغ تشياو تونغ (NYCU)، حيث أجرى وزملاؤه تجارب على الفئران لتحديد دور اللوزة الدماغية في الاستجابة للخوف.

1. آلية الدراسة:

• تم تدريب الفئران على ربط صوت معين بصدمة كهربائية.

• عند تعريضها لاحقًا للصوت، أظهرت خلايا محددة في اللوزة الدماغية نشاطًا مميزًا.

• عند تثبيط هذه الخلايا، استجابت الفئران بخوف أكبر، حيث تجمدت لفترات أطول.

2. نتائج البحث:

• أظهرت الخلايا المثبطة دورًا حاسمًا في تقليل استجابة الخوف المفرطة.

• تم التعرف على ناقل عصبي جديد لهذه الخلايا يعتمد على حمض الغاما أمينوبوتيريك (GABA)، على عكس ناقلات الخوف الأخرى التي تعتمد على الغلوتامات.

• الخلايا العصبية المثبطة تعمل ككوابح لمنع الإفراط في استجابة الخوف.

أهمية الاكتشاف:

1. فهم آلية الخوف:

• يوضح الاكتشاف كيف يمكن للعقل أن يتحكم في تعبير الخوف عن طريق تثبيط نشاط الخلايا العصبية.

• هذه الخلايا تلعب دورًا يشبه المكتبة، حيث تُنظم استرجاع ذكريات الخوف بطريقة متوازنة.

2. تطبيقات طبية:

• فتح الاكتشاف الباب أمام فهم اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والقلق.

• إذا أمكن تحديد دارة مماثلة لدى البشر، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير علاجات تستهدف هذه الآلية مباشرة.

الخوف: بين الفئران والبشر:

التشابهات:

البشر يشتركون مع الفئران في العديد من الميزات الفيزيولوجية العصبية، مما يجعل نتائج هذه الدراسة قابلة للتطبيق مبدئيًا.

الاختلافات:

مع ذلك، توجد اختلافات في تعقيد الدماغ البشري مقارنة بالفئران، مما يتطلب مزيدًا من الأبحاث للتأكد من وجود هذه الدارة الكابحة وتأثيرها في أدمغتنا.

تصريحات الباحثين:

وين شيان هوي:

“تسلط نتائجنا الضوء على الآليات المعقدة التي تشكل وتنظم ذكريات الخوف. لقد أثبتنا أن تثبيط الخلايا العصبية الانتقائية يعزز تعبير ذاكرة الخوف.”

تشينغ تشانغ ليان:

“الخلايا المثبطة التي حددناها تعمل ككوابح طبيعية، وتمنع استجابة الخوف المفرطة.”

التأثير المستقبلي للاكتشاف:

1. علاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD):

إذا تم تحديد دارة مكافئة لدى البشر، يمكن استهدافها لعلاج الأشخاص الذين يعانون من استجابات مفرطة أو لا يمكن السيطرة عليها للخوف.

2. الأبحاث المستقبلية:

• تحتاج الدراسات إلى فهم أعمق لكيفية عمل هذه الدارة لدى البشر.

• يجب التحقق من إمكانيات تعديل نشاط هذه الخلايا عبر الأدوية أو العلاج الجيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدماغ الخوف علماء ما بعد الصدمة هذه الخلایا

إقرأ أيضاً:

الخوف من عدم السماح لهم بالعودة.. نشطاء يعلقون على مغادرة جرحى غزة للعلاج

ورغم أن هذا يمثل تطورا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى العالقين في القطاع منذ شهور طويلة، فإن العدد المسموح بخروجه يوميا ليس كافيا برأي البعض.

ووفقا لحلقة 2025/2/3 من برنامج "شبكات"، فقد نص الاتفاق في مرحلته الأولى على السماح بخروج 300 شخص يوميا بين مريض وجريح مع مرافقيهم عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

واليوم الاثنين، غادرت الدفعة الثالثة من الأطفال المرضى والجرحى الفلسطينيين ومرافقيهم غزة متجهين إلى مصر، وذلك بعد دفعتين خرجتا يومي السبت والأحد وضمتا 84 جريحا و116 مرافقا.

ويتم نقل الجرحى الفلسطينيين بحافلات تابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى مصر عبر معبر رفح، وذلك بتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وبعثة الاتحاد الأوروبي المدنية والمخابرات المصرية.

وسيتلقى المرضى والجرحى العلاج في مستشفيات شمال سيناء والمحافظات المجاورة مثل مستشفى العريش العام، ومستشفى الشيخ زويد المركزي ومستشفيات جامعة الزقازيق وغيرها.

عدد قليل ومخاوف من التهجير

وتأتي الخطوة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي سيسمح في المرحلة الأولى منه بخروج مصابين في الحرب ومرافقيهم وعدد من "الحالات الإنسانية" بما يصل إلى 300 شخص يوميا.

إعلان

لكن هل هذا العدد كاف في ظل توقف العديد من المستشفيات في غزة عن العمل؟ وهو تساؤل طرحه ممثل منظمة الصحة العالمية بالقطاع.

وقد علق نشطاء على مواقع التواصل على الأمر بقولهم إن العدد ضئيل جدا قياسا بعشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين يحتاجون للخروج، في حين حذر آخرون من "تهجير ناعم" للسكان بذريعة العلاج.

وعلى سبيل المثال، كتب ناشط يدعى سالم سيف، أن العدد ضئيل، داعيا لإجلاء كل المصابين والمرضى من القطاع بشكل آني، وإعادتهم بعد تلقي العلاج.

كما كتب حساب يدعى "أبو أدهم" أن الوضع الصحي منهار في القطاع، وأن المستشفيات لم تعد تعمل في الوقت الراهن، مضيفا "لا توجد أدوية ولا أطباء، والجميع يخرج للعلاج".

أما علي، فكان رأيه أن الخوف "يكمن في التهجير الناعم بحجة الإجلاء الطبي لخاطر عيون دونالد ترامب"، مضيفا "إن شاء الله ما يتعرضوا للتحقيق أو يمنعوهم من العودة لغزة".

وأخيرا، تساءلت ناشطة تدعى عبير حسن: "يا ترى الناس دى حتروح فين بعد ماتتعالج ؟"، مشيرة إلى أن إسرائيل "قالت مش راجعين لغزه تاني (لن يعودوا)، اللى بيطلع مش حيرجع.. حيروحوا فين بقى إن شاء الله؟".

إدارة معبر رفح

وبموجب الاتفاق، سيكون معبر رفح مفتوحا خلال المرحلة الأولى لمغادرة الجرحى والمرضى فقط، ولن يسمح باستخدامه من أجل الدخول إلى غزة.

وقد تم نشر بعثة الاتحاد للمساعدة عند معبر رفح، وفقا لمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس التي كتبت على منصة "إكس" أن "هذه البعثة المدنية ستدعم الطاقم الحدودي الفلسطيني، وستتيح نقل أفراد خارج غزة، بينهم من يحتاجون إلى عناية طبية".

وبناء على ذلك، سيعمل معبر رفح البري خلال الفترة القادمة بموجب اتفاقية تشغيل المعابر المبرمة بين السلطة والاحتلال عام 2005، على أن تتكفل بعثة الرقابة الأوروبية بمهمة المراقبة المدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.

إعلان 3/2/2025

مقالات مشابهة

  • عبر عظمة اللسان.. علماء يبتكرون طريقة جديدة لحل ألغاز الجرائم
  • دراسة رائدة تكشف سر تميز أدمغة البشر عن بقية الكائنات
  • الخلايا الجذعية.. ثورة في الطب التجميلي وعلاج الأمراض المزمنة
  • رئيس جامعة أسيوط: مستشفى الأمراض العصبية تستقبل 64163 حالة مرضية خلال 2024
  • هروب الفئران من السفينة!!
  • تأثير مدهش للكافيين بالمحليات مع بعض الناس
  • اعتقال شرطي مزيّف أرهب السكان في بريطانيا
  • الأطعمة الحمراء تساعد في تخفيف الاكتئاب
  • كلمات مؤثرة عن مرض السرطان
  • الخوف من عدم السماح لهم بالعودة.. نشطاء يعلقون على مغادرة جرحى غزة للعلاج