البوابة نيوز:
2025-05-01@21:16:16 GMT

علماء يكتشفون سبب الخوف من الفئران

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الخوف هو استجابة أساسية تساعد الكائنات الحية على مواجهة التهديدات، لكنه قد يتحول إلى مشكلة عند خروجه عن السيطرة، مثلما يحدث في حالات القلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). دراسة حديثة كشفت عن آلية جديدة في أدمغة الفئران تساهم في التحكم بالخوف، ما يفتح الباب لفهم أعمق لهذه الظاهرة وتأثيرها على البشر.

فوفقا لبحث في مجلة Cell Reports، قدمت الدراسة رؤى جديدة حول كيفية تنظيم الدماغ لاستجابة الخوف عبر آليات كيميائية عصبية معقدة. 

هذه النتائج لا تقدم فقط فهمًا أعمق للآليات العصبية، بل تفتح آفاقًا جديدة لعلاج اضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة، مما قد يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة ملايين الأشخاص حول العالم.

الخلفية العلمية:

الخوف يُحفز في الدماغ عبر سلسلة معقدة من التغيرات الكيميائية العصبية، تهدف إلى تهيئة الجسم للاستجابة السريعة للتهديدات. ومع ذلك، تُظهر الدراسات أن أجسامنا تحتوي على “كوابح” طبيعية تعمل على ضبط هذه الاستجابة، مما يمنعها من الإفراط أو التحول إلى حالات مرضية.

في هذا السياق، حدد باحثون آلية كابحة في اللوزة الدماغية للفئران، وهي جزء مهم من دماغ الثدييات يُعنى بمعالجة المشاعر والذكريات، بما في ذلك ذكريات الخوف.

تفاصيل الدراسة:

قاد الدراسة الباحث “وين شيان هوي” من جامعة يانغ مينغ تشياو تونغ (NYCU)، حيث أجرى وزملاؤه تجارب على الفئران لتحديد دور اللوزة الدماغية في الاستجابة للخوف.

1. آلية الدراسة:

• تم تدريب الفئران على ربط صوت معين بصدمة كهربائية.

• عند تعريضها لاحقًا للصوت، أظهرت خلايا محددة في اللوزة الدماغية نشاطًا مميزًا.

• عند تثبيط هذه الخلايا، استجابت الفئران بخوف أكبر، حيث تجمدت لفترات أطول.

2. نتائج البحث:

• أظهرت الخلايا المثبطة دورًا حاسمًا في تقليل استجابة الخوف المفرطة.

• تم التعرف على ناقل عصبي جديد لهذه الخلايا يعتمد على حمض الغاما أمينوبوتيريك (GABA)، على عكس ناقلات الخوف الأخرى التي تعتمد على الغلوتامات.

• الخلايا العصبية المثبطة تعمل ككوابح لمنع الإفراط في استجابة الخوف.

أهمية الاكتشاف:

1. فهم آلية الخوف:

• يوضح الاكتشاف كيف يمكن للعقل أن يتحكم في تعبير الخوف عن طريق تثبيط نشاط الخلايا العصبية.

• هذه الخلايا تلعب دورًا يشبه المكتبة، حيث تُنظم استرجاع ذكريات الخوف بطريقة متوازنة.

2. تطبيقات طبية:

• فتح الاكتشاف الباب أمام فهم اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والقلق.

• إذا أمكن تحديد دارة مماثلة لدى البشر، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير علاجات تستهدف هذه الآلية مباشرة.

الخوف: بين الفئران والبشر:

التشابهات:

البشر يشتركون مع الفئران في العديد من الميزات الفيزيولوجية العصبية، مما يجعل نتائج هذه الدراسة قابلة للتطبيق مبدئيًا.

الاختلافات:

مع ذلك، توجد اختلافات في تعقيد الدماغ البشري مقارنة بالفئران، مما يتطلب مزيدًا من الأبحاث للتأكد من وجود هذه الدارة الكابحة وتأثيرها في أدمغتنا.

تصريحات الباحثين:

وين شيان هوي:

“تسلط نتائجنا الضوء على الآليات المعقدة التي تشكل وتنظم ذكريات الخوف. لقد أثبتنا أن تثبيط الخلايا العصبية الانتقائية يعزز تعبير ذاكرة الخوف.”

تشينغ تشانغ ليان:

“الخلايا المثبطة التي حددناها تعمل ككوابح طبيعية، وتمنع استجابة الخوف المفرطة.”

التأثير المستقبلي للاكتشاف:

1. علاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD):

إذا تم تحديد دارة مكافئة لدى البشر، يمكن استهدافها لعلاج الأشخاص الذين يعانون من استجابات مفرطة أو لا يمكن السيطرة عليها للخوف.

2. الأبحاث المستقبلية:

• تحتاج الدراسات إلى فهم أعمق لكيفية عمل هذه الدارة لدى البشر.

• يجب التحقق من إمكانيات تعديل نشاط هذه الخلايا عبر الأدوية أو العلاج الجيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدماغ الخوف علماء ما بعد الصدمة هذه الخلایا

إقرأ أيضاً:

ماسك: الروبوتات ستتفوق على الجراحين الجيدين خلال خمس سنوات

واشنطن

توقع رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة “نيورالينك” للتكنولوجيا العصبية، إيلون ماسك، أن تحل الروبوتات الجراحية محل الجراحين البشر خلال السنوات الخمس المقبلة.

وجاء تعليق ماسك ردًا على منشور للكاتب ماريو ناوفال عبر منصة “إكس”، تحدث فيه عن التقدم السريع للروبوتات في مجال الجراحة، حيث قال ماسك:”ستتفوق الروبوتات على الجراحين البشر الجيدين خلال بضع سنوات، وستتفوق على أفضل الجراحين البشر خلال خمس سنوات تقريبا”.

وأشار ماسك إلى أن شركة “نيورالينك” استخدمت روبوتًا جراحيًا لزرع أقطاب كهربائية في أنسجة الدماغ البشري، مؤكدًا أن سرعة ودقة الإنسان لن تكون كافية لأداء هذه المهمة الحساسة.

وكان ماسك قد أعلن في يناير الماضي عن نجاح أول عملية زرع لجهاز “نيورالينك” في دماغ إنسان، مشيرًا إلى أن حالة المريض جيدة وأن البيانات الأولية لعمل الجهاز مبشرة للغاية.

كما أوضح ماسك أن الجهاز الجديد، الذي يحمل اسم “تليباثي” (Telepathy)، يتيح للمستخدم التحكم في الهاتف الذكي أو الحاسوب باستخدام التفكير فقط، وصمم أساسا للأشخاص الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.

مقالات مشابهة

  • ممرضات ياس كلينك و«الخلايا الجذعية» يحصلن على شهادة أورام الدم للأطفال
  • تأملات قرآنية
  • هل سنبقى نحن البشر سادة التقنية أم سنصبح أسرى لها؟
  • الفئران تصاب بآلام عضلية ليفية بفعل ميكروبات تنتقل من البشر
  • تتوهج في الظلام.. علماء يكتشفون سحابة جزيئية ضخمة بالقرب من الأرض
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • وسيلة تواصل خفية.. اكتشاف توهج في جناحي البومة بلون لا يراه البشر
  • تدشين فعاليات الذكرى السنوية للصرخة بمحافظة إب
  • «أدب الرعب».. كيف نصنع الشجاعة من الخوف في قصص الأطفال؟
  • ماسك: الروبوتات ستتفوق على الجراحين الجيدين خلال خمس سنوات