إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس في براغ، أن بلاده لن تتوان في الرد بشكل فوري على أي اختراق لاتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم حزب الله اللبناني، والذي دخل حيز التنفيذ أمس الأربعاء، في حين اتهم الحزب المدعوم من إيران الجيش الإسرائيلي باختراق الهدنة.
وقال الوزير الإسرائيلي خلال مؤتمر صحافي في أول زيارة رسمية له لجمهورية التشيك منذ توليه المنصب، "لن نسمح بخرق الاتفاقية.
وأضاف ساعر، "لن نسمح بعبور حزب الله لنهر الليطاني وإعادة التسلح، ووضع إسرائيل في خطر مرة أخرى".
وتابع رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية، "تعلمنا من درس السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وحكومة إسرائيل عازمة على عدم تكرار حدوث ذلك".
ويتضمن الاقتراح 3 مراحل: هدنة يتبعها انسحاب قوات حزب الله شمال نهر الليطاني، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وأخيراً إجراء مفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود بينهما، وهي الحدود التي وضعتها الأمم المتحدة بعد حرب 2006.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إن وقف إطلاق النار تم خرقه بعد وصول من وصفهم بأنهم "أشخاص مشتبه بهم"، بعضهم كانوا في مركبات، إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان.
#عاجل قبل قليل تم رصد نشاط إرهابي داخل موقع لحزب الله الارهابي كان يحتوي على قذائف صاروخية متوسطة المدى في جنوب لبنان. تم احباط التهديد من خلال غارة لطائرات حربية.
جيش الدفاع منتشر في منطقة جنوب لبنان ويعمل ويحبط كل خرق لاتفاق وقف اطلاق النار. pic.twitter.com/MuOEbXrmsu
وجدد الجيش الإسرائيلي، اليوم، تحذيره لسكان جنوب لبنان من التنقل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني من الساعة 5 مساءً وحتى الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن قصفاً على منشأة "يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان".
"يمنع التنقل أو الإنتقال"... بيان اسرائيلي عاجل إلى سكان #الجنوب!https://t.co/kbnvlEc16b
— Future TV :: News (@futuretvnews) November 28, 2024من جهة أخرى، قال النائب اللبناني عن حزب الله حسن فضل الله، اليوم الخميس، إن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار بإطلاق النار على مدنيين عائدين إلى قراهم في جنوب لبنان.
كما ذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية، أن الدبابات الإسرائيلية قصفت 6 مناطق داخل الشريط الحدودي.
وأصابت نيران الدبابات بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميعها يقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق، الذي يرسم الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأوضح أحد المصادر الأمنية أن شخصين أصيبا في بلدة مركبا.
قصف على الطيبة و #الخيام وسهل مرجعيونhttps://t.co/7t4L7XxZ8Y
— Future TV :: News (@futuretvnews) November 28, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل لبنان حزب الله إسرائيل وحزب الله لبنان الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
القاهرة تؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب لبنان
القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء 22ابريل2025، ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي، في القاهرة.
وقال عبد العاطي إن مصر تؤكد دعمها الكامل لجهود الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لاستعادة الأمن والاستقرار في لبنان، بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني.
وأعرب عن إدانة مصر الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشددًا على رفضها المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وأكد أهمية "الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تحتلها جنوب لبنان".
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وشدد عبد العاطي على ضرورة تنفيذ القرار الأممي 1701 "دون انتقائية" بما يمكن الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر للارتقاء بالتعاون الثنائي مع لبنان في كافة المجالات، مشيرا إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه دعوة لنظيره اللبناني جوزاف عون لزيارة مصر.
بدوره أعرب وزير الخارجية اللبناني عن شكره لمصر على دعمها للبنان وعلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القاهرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وحول التطورات الإقليمية أكد عبد العاطي استمرار الجهود المصرية "بالتعاون مع قطر والتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل العودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة".
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وأشار عبد العاطي إلى أنه تناول مع نظيره اللبناني الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين.
وفي 4 مارس الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.