“الكونغرس العالمي” يناقش دور الإعلام في تشكيل السرد وتعزيز القوة الناعمة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
استضاف الكونغرس العالمي للإعلام في اليوم الثالث جلسة حوارية بعنوان “الإعلام: أداة لتشكيل السرد وتعزيز القوة الناعمة ” بمشاركة سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام وسعادة الدكتور جمال الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام.
وتناولت الجلسة دور الإعلام في تعزيز الصورة الإيجابية للمجتمعات، وكيفية استخدام الإعلام كأداة فعّالة لنقل الصورة الحقيقية ودعم التفاهم والتعاون بين الشعوب.
وأكد سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن قطاع الإعلام في دولة الإمارات يشكل ركيزة استراتيجية لدعم القوة الناعمة للدولة وترسيخ مكانتها العالمية، باعتباره أداة رئيسية لتعزيز القيم الوطنية، وبناء روابط بين الشعوب، ودعم مسارات التنمية.
وأشار إلى أن قطاع الإعلام في الدولة شهد نموًا بنسبة 9.5% خلال السنوات الخمس الماضية، وهي نسبة تفوق المعدلات العالمية والإقليمية، بما يعكس مرونة القطاع وقدرته على التكيف مع التطورات التقنية المتسارعة ، مؤكدا أن الإعلام الرقمي والمنصات العالمية تشكل أدوات استراتيجية لنقل الهوية الوطنية لدولة الإمارات وتعزيز مكانتها عالميًا.
وأوضح أن الإنتاج الإماراتي وصل إلى جمهور عالمي واسع من خلال المنصات الرقمية مثل فيلم “الكمين”، الذي يعد أكبر إنتاج سينمائي إماراتي يعبر عن القيم الوطنية، حيث حقق نجاحًا استثنائيًا وأصبح متاحًا عالميًا على المنصات الرقمية.
وتابع قائلاً: “تُعد الإمارات مقرًا إقليميًا لأكبر المنصات العالمية، وبيئة ديناميكية تدعم نمو وازدهار الشركات الإعلامية الناشئة. هذا التميز يعزز من مكانتنا كمنصة عالمية للإبداع والابتكار الإعلامي، ويمكّن الشركات من تطوير محتوى مبتكر يحمل بصمة إماراتية يصل إلى العالم”.
وأضاف سعادته : قطاع الإعلام يستفيد من مرونة تشريعية متميزة ودعم حكومي استثنائي يواكب التطورات التقنية المتسارعة، مما جعله بيئة جاذبة لاستثمارات كبرى الشركات الإقليمية والعالمية.
وقال الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام: الإعلام في دولة الإمارات يعكس قيمنا ويجسد تطلعاتنا للمستقبل باعتبارهأداة لتعزيز الهوية الوطنية، والقوة الناعمة للدولة، ودعم مسارات التنمية.
من جانبه، قال سعادة الدكتور جمال الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، إن الإمارات قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير منظومة الإعلام بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة وجهود المكتب الوطني للإعلام ومجلس الإمارات للإعلام، والتي أسهمت في تعزيز مكانة الدولة كمنصة عالمية للإبداع الإعلامي.
وأضاف : أن المشهد الإعلامي يشهد تطورات متسارعة مدفوعة بالتقدم التكنولوجي وتنوع المنصات والوسائط، التي أصبحت تلعب دوراً محورياً في تشكيل ملامح مستقبل الإعلام مشيرا إلى أن قطاع الإعلام اليوم يتطلب كفاءات وطنية شابة قادرة على الإبداع وصنع محتوى مؤثر وتفاعلي يعكس قيم المجتمع والدولة.
وأكد أن هذه الكفاءات ستحظى بكل الدعم والتمكين، بما يضمن قدرتها على تعزيز مكانة الإعلام الإماراتي محلياً وعالمياً ، منوها إلى أهمية دور الإعلام في دعم سرد الدولة وتعزيز سمعتها على المستوى الإقليمي والدولي، باعتبار أن الإعلام يعد أداة إستراتيجية تسهم في إبراز إنجازات الإمارات ورؤيتها المستقبلية، ونقل صورة إيجابية عن قيمها وهويتها الحضارية.
واستعرض المشاركون في الجلسة التجارب العالمية الرائدة في استخدام صناعة الإعلام لتعزيز القوة الناعمة ، منوهين إلى نموذج كوريا الجنوبية الذي أصبح علامة فارقةفي هذا المجال.
وأوضح سعادته أن “الموجة الكورية” التي تشمل الموسيقى، والدراما، والأفلام الكورية، نجحت في تحقيق تأثير ثقافي واقتصادي هائل عالميًا، حيث أصبح المحتوى الكوري ظاهرة ثقافية تعكس الهوية الكورية وتنشرها عبرالقارات.
وأشار المشاركون إلى أن صناعة “الأنمي” والـ”مانجا” أسهمت في تحويل اليابان إلى مركز ثقافي عالمي، إذ تجاوزت المبيعات الدولية لهذه الصناعات المبيعات المحلية لأول مرة في عام 2020، مما يعكس انتشار التأثيرالياباني عالميًا، ولفتوا إلى أن هذه التجارب توضح كيف يمكن للمحتوى الإعلامي الإبداعي أن يتجاوز حدود الشاشة ليصبح جزءًا من الهوية الوطنية وأداة لتعزيزالحضور الدولي.
وأكد المشاركون أن هذه النماذج العالمية تلهم دولة الإمارات لتطوير محتوى إعلامي يعكس هويتها الوطنية ويعزز قوتها الناعمة، مع التركيز على الاستثمار في التكنولوجياوالابتكار لتعزيز تنافسية القطاع الإعلامي على المستوى العالمي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“الإمارات للإعلام” يوقع ثلاث مذكرات تفاهم لتدريب وتوظيف الكفاءات الوطنية
شهد اليوم الأول من انطلاق النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، الذي تنظّمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات “وام” خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض – أدنيك، تحت شعار “الرؤية، التمكين، التفاعل”، توقيع مجلس الإمارات للإعلام ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية مع جهات إعلامية محلية وعالمية مرموقة.
وبحضور سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام وقعت سعادة ميثا ماجد السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية مذكرات تفاهم مع جريدة “الوطن”، وجريدة “Gulf News”، وشركة “اتش بي ايه”.
وتهدف المذكرات إلى تدريب وتوظيف الكوادر الإعلامية الوطنية، تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية لبرنامج “إعلاميين” الذي أطلقه مجلس الإمارات للإعلام في شهر مايو الماضي بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس”، ليساهم في تعزيز جهود إعداد جيل من الإعلاميين المبدعين، القادرين على إنتاج محتوى إعلامي مميز ومبتكر يعكس الصورة المشرقة لدولة الإمارات في المحافل العالمية.
وأكد سعادة محمد سعيد الشحي أهمية الدور المحوري الذي يلعبه الكونغرس العالمي للإعلام في خلق فرص تعاون وشراكات نوعية مع جهات إعلامية محلية وعالمية، بما يساهم في تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز دورهم في خلق بيئة إعلامية متقدمة مدعومة بأحدث الأدوات المعرفية والتكنولوجية الحديثة التي تحفز جهودنا لمواكبة التوجهات والمتغيرات العالمية المتسارعة التي يشهدها القطاع.
وقال إن الكونغرس العالمي للإعلام يعد منصّة رائدة تجمع مختلف الجهات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية، وتوفّر فرصة للتعاون وإبرام الاتفاقيات الاستراتيجية، والشراكات البنّاءة، ما يساهم في الاطلاع على أفضل الممارسات في قطاع الإعلام على المستوى العالمي، وتعزيز كفاءة الأداء والاستفادة من التجارب المتميزة لضمان جودة المحتوى الإعلامي، وامتثال العاملين في الإعلام للوائح والتشريعات المعمول بها.
وأضاف “ أننا نتطلّع، من خلال مشاركتنا في هذه الفعالية المتميزة، إلى عقد المزيد من الشراكات التي تساهم في إثراء المشهد الإعلامي وترسخ مكانة الإمارات رائداً في صناعة الإعلام على مستوى العالم، ونهدف إلى تسليط الضوء على تجربة الإعلام الإماراتي وإنجازاته في ظلّ الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة، التي ترتكز على تبنّي التقنيات الحديثة وتعزيز الاستثمار في قطاع الإعلام وزيادة مساهمته في التنمية الاقتصادية، إلى جانب دعم أصحاب المواهب والكفاءات الوطنية وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لقيادة القطاع الإعلامي نحو مزيد من التميز والريادة”.
وتأتي مشاركة مجلس الإمارات للإعلام في الكونغرس العالمي للإعلام انطلاقاً من دوره الرئيس في تعزيز البيئة الإعلامية المحلية وضمان مواكبة القوانين والتشريعات الإعلامية مع المتغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع على المستوى العالمي، بالإضافة إلى التعرف على أحدث التقنيات الإعلامية التي يمكن استغلالها بما يتناسب مع جهود تحديث القطاع الإعلامي والارتقاء بجودة المحتوى بكافة أشكاله وتعزيز فرص صناعة الإعلام بما يحقق أهداف النمو التي يطمح لها المجلس.
وتتضمن فعاليات الكونغرس مؤتمراً رئيسياً ومعرضاً مصاحباً بمشاركة نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين المتخصصين في الإعلام.
وسيكون لمجلس الإمارات للإعلام دور محوري خلال مشاركته في المعرض عبر مجموعة واسعة من المشاركات في ورش علم متخصصة وجلسات نقاشية معمقة، تسلط الضوء على سبل تطوير القطاع الإعلامي، والجهود المشتركة في تعزيز البنية التحتية الإعلامية وأهمية عقد الشراكات البناءة التي تمكن المؤسسات الإعلامية في الدولة من رفع كفاءة وجودة المحتوى الإعلامي.
وتتضمن فعاليات الكونغرس العديد من الجلسات الحوارية والتفاعلية باللغتين العربية والإنجليزية التي يشارك بها نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين المتخصصين في الإعلام، والتي تركّز على صناعة ومستقبل الإعلام والجيل الرقمي بين الشباب ووسائل الإعلام، والنماذج الإخبارية الجديدة وتحوُّلات الساحة الإعلامية، بالإضافة إلى غرف الأخبار المدعومة بالذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة مستقبل الصحافة، وأصداء ورؤى تمازج الإعلام مع الفن والثقافة، والإعلام الواعي وتعزيز رفاه الأطفال في العصر الرقمي، إلى جانب تمهيد الطريق لاعتماد الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، وكيفية الوصول بالأخبار إلى جيل السرعة والتفاعل، والخطوة التالية لعالم الأفلام والترفيه الرقمي.