تصاعد المواجهات في إدلب مع انسحاب عناصر الجيش السوري
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تصاعدت المواجهات في سوريا مؤخرا، حيث تكثف روسيا هجماتها الجوية على منطقة إدلب المجاورة لتركيا في حين يصعد الجيش السوري هجماته البرية، بحسب المعلومات الواردة عن مصادر أمنية.
وأثيرت ادعاءات حول شن روسيا والجيش السوري والجماعات المسلحة هجمات على القدرات العسكرية للقوات المعارضة في إدلب بشمال سوريا لعرقلة العملية العسكرية المحتملة، وأدى ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين بالمنطقة لتصاعد التوترات.
وتم تداول أنباء عن احتمالية شن بعض الجماعات في منطقة إدلب عملية عسكرية لإبعاد قوات النظام السوري والجماعات المسلحة عن خط الجبهة.
وتمكنت تركيا حتى اليوم من عرقلة هذه العمليات التي ستشنها الجماعات المعارضة لأجل منع تصاعد التوترات التي تزايدت في المنطقة بالتزامن مع الاعتداءات الاسرائيلية.
وبذلت تركيا جهودا على الساحة الدولية، حيث أبلغت الدول الضامنة في أستانة والمنصات الأخرى بترقبها منع هجمات النظام السوري، غير أن المنصات العالمية لم تتخذ أية اجراءات حتى الآن بشأن هجمات قوات النظام السوري.
وأسفرت الهجمات الأخيرة للنظام السوري والجماعات المسلحة على منطقة إدلب عن استشهاد أكثر من 30 مدني وإصابة أكثر من 100 آخرين. وتسبب الهجوم الأخير على دورة تعليم القرآن عن استشهاد ثلاثة أطفال وإصابة العشرات من الأطفال.
وعلى خلفية هذه الهجمات، بدأت الجماعات المعارضة السورية عملية عسكرية محدودة باتجاه حلب على المناطق التي يصدر منها القصف. واتسعت هذه العملية العسكرية التي كانت تخطط لها الجماعات المعارضة بشكل محدود بالتزامن مع شروع قوات النظام السوري في الهرب من المناطق التي يسيطرون عليها.
وتسعى الجماعات المعارضة من خلال العملية العسكرية التي بدأت شرقا باتجاه حلب للوصول إلى حدود منطقة خفض التوترات في إدلب المتفق عليها في عام 2019.
وتتواصل العملية ضمن المنطقة الشرقية للجدود المتفق عليها بين تركيا وإيران وروسيا في عام 2019.
وتسببت العمليات التي شنها النظام السوري وداعميه في الفترة بين عامي 2019 و2020 في تغيير حدود منطقة خفض التوترات المتفق عليها في المباحثات بضمان تركيا وإيران وروسيا بما لا يصب في صالح المعارضة. وخلال تلك المرحلة عرقل التدخل المباشر لتركيا مساعي قوات النظام السوري والميليشيات المسلحة للسيطرة كليا على إدلب.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تتابع عن كثب العملية العسكرية التي بدأتها بعض الجماعات السورية بالمنطقة والتطورات المتعلقة بيها مفيدة أن القوات التركية اتخذت شتى الاجراءات الاحترازية وتواصل اتخاذها.
Tags: إدلبالجيش السوريالمعارضة السوريةسورياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إدلب الجيش السوري المعارضة السورية سوريا قوات النظام السوری الجماعات المعارضة العملیة العسکریة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يكشف تفاصيل العملية العسكرية الأخيرة في جنين
قال جيش الاحتلال بأنه قتل 15 شخصا، واعتقل أكثر من 40 مطلوبا، إلى جانب مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة في عملية أمنية واسعة في مدينة جنين بالضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة.
الاحتلال: قضينا على 15 فلسطينيا واعتقلنا أكثر من 40 مطلوبا ضمن عمليتنا المستمرة في جنين جيش الاحتلال يُعلن مقتل" إيهاب أبو عطيوي" قائد الجناح العسكري لحماس
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، وفقا لبيان الجيش، تم العثور على عبوة ناسفة مخبأة داخل غسالة ملابس في أحد المباني، كما فككت القوات عشرات العبوات الناسفة المزروعة تحت الطرق لاستهداف القوات الإسرائيلية.
وأوضح البيان أنه في عملية منفصلة، عثرت القوات على مركز قيادة يحتوي على معدات مراقبة وعبوات غاز تستخدم لتصنيع المتفجرات.
وقبل أسبوع، بدأت إسرائيل، في تركز عملياتها على الضفة الغربية، وبالتحديد على جنين في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الصور الحديدي".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية الأخيرة تهدف إلى "مكافحة الإرهاب" وأنها ستكون "واسعة ومهمة".
وتؤكد إسرائيل أن مداهماتها تأتي في إطار مكافحة الإرهاب وأنها تمكنت من إحباط العديد من الهجمات قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، امس الأحد، سقوط 22 قتيلا وأكثر من 100 جريح جراء الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مواطنين حاولوا العودة إلى بلداتهم جنوب البلاد.
وكشفت الوزارة في بيان أن الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة أدت حتى الساعة إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 22 منهم 6 سيدات.
وأضافت أن عدد الجرحى وصل إلى 124 منهم 12 سيدة ومسعف من كشافة الرسالة.
من جانبه ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان أنه: "في وقت سابق من اليوم، أطلقت قواتنا العاملة في جنوبي لبنان النار لإزالة تهديد في عدة مواقع اقترب فيها مشبوهون من عناصرنا".
وأضاف، "تم اعتقال عدد من المشتبه بهم شكلوا تهديدا حقيقيا للجيش ويجري حاليا استجواب المشتبه بهم ميدانيا".
وتابع، "ينتشر جيشنا في جنوبي لبنان ويواصل العمل وفقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان ومراقبة محاولات حزب الله العودة إلى منطقة جنوب لبنان. سيعمل الجيش على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.
وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.
وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.
وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.
وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.
كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.
وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.