«المطبوعات الثقافية الكويتية وتأثيرها عربي» محاضرة بمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ47
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ضمن فعاليات الدورة السابعة والأربعين لمعرض الكتاب الدولي، وبالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية، أقيمت محاضرة مميزة بعنوان "المطبوعات الثقافية الكويتية وتأثيرها عربيا"، شارك فيها الأستاذ الدكتور سليمان العسكري، والدكتور معجب الزهراني من السعودية، والدكتور أيمن بكر من مصر.
افتتح الدكتور سليمان العسكري المحاضرة مستعرضا نشأة مجلة "العربي" التي صدرت في ديسمبر 1958، وقال: عندما صدر العدد الأول كانت مفاجأة لكل المشاركين في المؤتمر الرابع للأدباء العرب، وقد هنأ الرؤساء الدول العربية الكويت بصدور المجلة.
واعتبر العسكري أن "العربي" كانت أول دفقة ثقافية للكويت، وساهمت في انتشار الفكر والثقافة بالعالم العربي، مشيرًا إلى تطور المجلة من حيث الطباعة والانتشار، واعتبرها القاطرة لدخول الكويت في نشر المطبوعات الثقافية.
وتابع العسكري بالحديث عن سلسلة "المسرح العالمي" التي أصدرتها وزارة الإعلام، موضحا أنها الموسوعة الوحيدة التي ترصد وتنشر مختارات من المسرح في جميع الدول، كما ذكر مطبوعة "عالم الفكر" التي أكد على أنها كانت مصدرا للبحوث والدراسات العميقة، لافتا إلى استمرارية إصدارها حتى اليوم.
وقال العسكري: الأثر الذي تركته الثقافة الكويتية في العالم العربي كان واضحًا من الطلب الكبير على مطبوعاتها التي تحافظ على مستواها ولم تنقطع عن الاصدار حتى فترة الغزو العراقي، ايضا تطرق إلى المشروع الضخم الذي تبناه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتقوم به المنظمة العربية للثقافة والعلوم والذي ضم نقاشات حول كل قطاعات الثقافة والمسرح والسينما والموسيقى والكتب وغيرها، وأوضح: بعد دراسة كافية خلال هذا المشروع وضعت خطط شاملة للثقافة العربية، وطبعت هذه الخطط لأكثر من لغة، وكان الهدف أن تلتزم البلاد العربية بها في عمل عربي مشترك، كما انتح المجلس الوطني "تاج العروس" وهو عمل هائل له مكانته الكبيرة.
وواصل العسكري حديثه قائلا: في الماضي كان هناك فسحة كبيرة من الحرية في الكتابة والبحث واختيار الموضوعات، لكن الغزو غزا كثير من أفكار الناس، وحصل انحرافات في التفكير، وايضا همال في دعم الثقافة والمطبوعات، وتراجع التعليم كثيرا، وهذا اثر على جمهور القراء، الذين أصبحوا يبحثون عن الترجمات فقط، منوها إلى أن اسعار الاصدارات الثقافية الكويتية ما زالت رمزية حتى اليوم، بهدف الوصول إلى القارئ العربي البسيط ولتكون متاحة للجميع.
أما الدكتور معجب الزهراني، فقد تناول تأثير المطبوعات الكويتية على ثقافة العرب بدول المهجر، قائلاً: في السنوات الأخيرة من الجامعة، كنا نتسابق على شراء مجلة العربي، وأحيانا كنت أتعرف على بعض مناطق السعودية من خلال تحقيقات المجلة، مشيرا إلى أن الكويت شاركت في الفترة الذهبية للكتابة بالسبعينيات وساهمت بشكل قوي في مسيرة الثقافة العربية من خلال مطبوعاتها، واضاف: بالإضافة إلى مجلة العربي كانت مجلة "عالم الفكر" رائدة في الخطاب الفلسفي، وكانت نافذة مهمة للطلاب العرب الذين يدرسون بالخارج، وخلال فترة الثمانينيات فتحت الإصدارات الكويتية لنا الأبواب للتفاعل مع الخطابات الفلسفية، حتى جاءت السوشيال ميديا واضعفت الحالة الثقافية واحدثت إرباكا، فلم يعد عند الناس شئ اسمه الفكر أو العلم.
بدوره، تحدث الدكتور أيمن بكر عن تأثير المطبوعات الكويتية في مصر، فقال: الكويت كانت سبقت إصدار مجلة العربي بإصدار مجلة الكويت عام 1928، وهذه البذور أنشأت حركة ثقافة ومعرفة متنوعة الأشكال، لافتا إلى أن المطبوعات الكويتية كانت "نوافذ طليعية" تعبر عن طموح فكري وثقافي يتجاوز الذات، وأضاف: المطبوعات الكويتية أثرت من الخليج إلى المحيط، ولابد من الحفاظ على هويتها العميقة وتقاليدها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكويت الدولي للكتاب كويتي مكتبة الكويت الوطنية مجلة العربي
إقرأ أيضاً:
الكويت تتسلم دعوة حضورها للقمة العربية في بغداد
آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 12:37 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- سلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين ولي عهد دولة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، اليوم الثلاثاء، دعوة رسمية موجّهة إلى أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح للمشاركة في أعمال القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة بغداد الشهر المقبل.وقال بيان لوزارة الخارجية، إن “وزير الخارجية سلم ولي العهد دعوة رسمية موجّهة إلى سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح من رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، للمشاركة في أعمال القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة بغداد خلال الشهر المقبل”.وأضاف أن “ولي عهد دولة الكويت استقبل وزير الخارجية في قصر بيان”.وأشار الى أن “وزير الخارجية نقل خلال اللقاء تحيات رئيس جمهورية العراق، الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، مشيداً بمتانة العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين”.وأوضح أن “ولي العهد الكويتي أشار إلى الدور المحوري الذي يضطلع به العراق بوصفه دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية، مؤكداً أهمية تضافر الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك”.وأكد أن “العراق يتطلع إلى مشاركة قادة دولة الكويت في القمة المرتقبة، مشيراً إلى أن انعقادها يأتي في مرحلة دقيقة تتسم بتحديات كبيرة تواجه المنطقة العربية”، وتابع أن “اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية”.ونقل البيان “تأكيد وزير الخارجية على أن العلاقات بين العراق والكويت تسير في الاتجاه الصحيح، مشدداً على أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي”.