ثلاثة سيناريوهات لحرب ترامب التجارية مع الصين.. بينها عقوبات جزئية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا سلطت فيه الضوء على التبعات المتوقعة لتصعيد الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين خلال الولاية الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
واستعرضت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، ثلاثة سيناريوهات لتطور الحرب التجارية بين واشنطن وبكين خلال الفترة القادمة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد كشف عن نيته فرض رسوم إضافية بنسبة 10 بالمئة على جميع السلع القادمة من الصين، رغم خضوع بعض السلع الصينية بالفعل لرسوم جمركية.
وبرر ترامب عزمه فرض الرسوم الجمركية الجديدة التي من المنتظر أن تشمل أيضا المكسيك وكندا، بأنها إجراءات ضرورية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات عبر الحدود.
وذكر ترامب أن زيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة ستساعد في إنعاش الصناعات في الولايات المتحدة وزيادة إيرادات الحكومة الأمريكية.
سيناريو قاتم
ترى كبيرة المحللين بشركة "فريدوم فاينانس غلوبال" للتداول، ناتاليا ميلتشاكوفا أن "السيناريو الأول هو الأكثر تشددًا ويقوم على عدم اكتفاء ترامب بتنفيذ تهديداته تجاه الصين ودول أمريكا الشمالية المجاورة، بل قد يفرض رسومًا جمركية على السلع المستوردة من أوروبا.. كإجراء عقابي على التدابير المناهضة للاحتكار التي اتخذتها المفوضية الأوروبية ضد عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين".
وترى ميلتشاكوفا أن تنفيذ هذا السيناريو قد يؤدي إلى انهيار اليورو واليوان في البداية ولجوء كل من الصين وأوروبا ودول أخرى إلى بيع السندات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، مما يعني انخفاضا حادا في قيمة الدولار وربما تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها الحكومية.
وأضافت ميلتشاكوفا: "سينهار اقتصاد الولايات المتحدة، وتندلع أزمة اقتصادية عالمية تؤثر سلبًا على جميع الدول، بما في ذلك روسيا، حيث ستنهار أسعار النفط والمعادن والمواد الخام الأخرى".
عقوبات جزئية
قالت الصحيفة إن السيناريو الثاني يتمثل في فرض عقوبات جزئية على قطاعات معينة في الصين وبعض الدول الأخرى، وهو النهج الذي اعتمده بايدن عند فرض تعريفات جمركية على الرقائق والسيارات الصينية.
واعتبرت الصحيفة أن مثل هذه القرارات لن تؤثر سلبًا على روسيا، وأنها قد تدفع بكين إلى التحول بشكل أكبر نحو السوق الروسية. على وجه الخصوص، بدأت الصين بتزويد روسيا بمزيد من الرقائق والسيارات الخاضعة للرسوم في الولايات المتحدة، وقد افتتحت خلال الفترة الماضية مصانع في روسيا.
وتقول ميلتشاكوفا:"إذا أثرت مثل هذه العقوبات الأمريكية على بعض الشركات الأوروبية، مثل مصانع السيارات، فقد تفكر هذه الشركات في العودة إلى السوق الروسية".
السيناريو الأكثر تفاؤلا
أوردت الصحيفة أن السيناريو الثالث هو الأكثر تفاؤلا، وتقول ميلتشاكوفا في هذا الصدد: "ربما يروج ترامب مثل هذه الخطط الصارمة فقط لضمان مكاسب أكبر لشركات التكنولوجيا الفائقة الأمريكية مثل تسلا وإنفيديا والعديد من الشركات الأخرى، وأيضًا لتحقيق مكاسب سياسية في المفاوضات مع المكسيك بشأن قضايا الهجرة غير الشرعية ومع كندا بشأن توريد الطاقة بأسعار تفضيلية".
وحسب رأيها، من المحتمل أن ترامب يسعى من خلال هذه التصريحات إلى خفض قيمة اليوان والعملات الأخرى من أجل تعزيز مكانة الدولار.
من جانبه، يرى المحلل في شركة "فينام" للخدمات المالية، إيغور دودونوف، أنه "من غير المؤكد أن ينفذ ترامب تهديداته. ربما تكون تصريحاته مجرد خطوة تكتيكية تسبق المفاوضات المستقبلية مع الشركاء التجاريين.. من المرجح أن تتسم السياسة الاقتصادية والتجارية للولايات المتحدة بالاستقرارًا والتوازن ولا تقوم على اتخاذ خطوات جذرية وغير مبررة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الحرب التجارية الصين امريكا الصين ترامب الحرب التجارية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تعريفات ترامب الجمركية تهدد أسعار السلع في الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تهدد التعريفات الجمركية التي وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرضها على جيرانه وشركائه التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك الصين وكندا والمكسيك، برفع الأسعار على مجموعة واسعة من السلع في الولايات المتحدة من الخضروات الطازجة المستوردة من المكسيك إلى الإلكترونيات الصينية، ما يدفع المستهلك الأمريكي لحافة الهاوية.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) - في تقرير لها اليوم /الأربعاء/ - أن الشركات التي تعتمد على الاستيراد، مثل شركات صناعة السيارات، قد تواجه تكاليف أعلى سيتم تحميلها على المستهلكين؛ في حين أن المزارعين والمصدرين قد يتعرضون لضرائب انتقامية من الدول الأخرى.
وتهدد تعهدات ترامب بفرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك و10% إضافية على الواردات الصينية برفع الأسعار في وقت حساس بينما بدأت البلاد تخرج من موجة التضخم.
وتوقع خبراء بمختبر الموازنة في جامعة ييل الأمريكية أن رفع التعريفات الجمركية قد يرفع الأسعار للمستهلكين الأمريكيين بنسبة 0.75% في العام التالي، وإذا تم اتخاذ إجراءات مضادة من قبل الدول الأخرى - مثل الصين والمكسيك - قد يصل التأثير إلى 1000 دولار تقريبًا في فقدان القوة الشرائية لكل أسرة، وفقًا لتقديراتهم.
وإذا تم فرض التعريفات الجمركية على الصين بنسبة 60%، كما وعد ترامب في حملته الانتخابية، قد تكون الزيادة في التضخم أكبر بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التضخم المرتفع إلى إبقاء أسعار الفائدة على القروض وبطاقات الائتمان أعلى من المتوقع.
وتُظهر تقديرات معهد "بيترسون" للاقتصاد الدولي أن فرض هذه التعريفات قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.6% بحلول عام 2026، مع انخفاض في العمالة بنسبة 1%، خاصة في القطاعات التي تعتمد على التجارة مثل صناعة السيارات والزراعة.
وفي هذا السياق، قد يرتفع سعر السيارات المستوردة من المكسيك وكندا بنحو 3000 دولار؛ فالتعريفات الجديدة خاصة إذا تم فرضها في يناير المقبل قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الطازجة مثل الأفوكادو والطماطم والفواكه المستوردة من المكسيك، مما يفاقم معاناة المستهلكين الذين يعانون بالفعل من التضخم.
كما أن الشركات الصغيرة مثل صالونات العناية بالحيوانات الأليفة قد تجد نفسها مضطرة لرفع الأسعار نتيجة لزيادة تكلفة المواد المستوردة من الصين، مما قد يحد من الطلب على خدماتها في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة.
بينما يعبر بعض المواطنين الذين صوتوا لصالح ترامب عن ثقتهم في أن الإدارة ستتخذ القرارات الصحيحة لتقليل تأثير هذه السياسات على الاقتصاد، يظل الكثيرون قلقين من الزيادات المحتملة في الأسعار التي قد تضر بالمستهلكين الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد؛ وفق ما أورده تقرير (وول ستريت جورنال).