إدماج الصحة في السياسات العامة في ورشة عمل بمشفى ابن النفيس بدمشق
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
دمشق-سانا
في إطار جهودها الحثيثة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز صحة ورفاه المواطنين وترسيخ الصحة كعنصر أساسي ومحوري في جميع القطاعات والسياسات الوطنية نظمت وزارة الصحة اليوم ورشة عمل تحت عنوان “إدماج الصحة في السياسات”، وذلك في مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي بمشفى ابن النفيس بدمشق.
مديرة التخطيط والتعاون الدولي بوزارة الصحة المهندسة ميس محمود قالت في كلمة لها: إن مفهوم إدماج الصحة في السياسات هو نهج شامل يتطلب وعياً عميقاً بالتحديات الصحية التي نواجهها والتزاماً مشتركاً من جميع القطاعات والمؤسسات وتكاملاً وثيقاً بين الصحة وجميع القطاعات ذات الصلة، مثل التعليم والبيئة والإسكان والاقتصاد والبنية التحتية.
ولفتت محمود إلى أن الورشة محطة أساسية لرفع مستوى الوعي بأهمية هذا النهج وتعزيزه في خطط وسياسة المشاركين، كما أنها توفر فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات بين ممثلي مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية وكل مساهمة تحدث فرقاً.
بدورها، أوضحت رئيس دائرة التنسيق مع القطاعات المتكاملة رانيا ديوب أن إدماج الصحة في السياسات يعكس التزام المعنيين بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع، موضحة أن الورشة ستناقش كيفية تحويل هذا النهج إلى واقع ملموس، من خلال وضع أطر عمل فعالة وتطوير آليات للتنسيق بين القطاعات وضمان الالتزام السياسي والدعم المؤسساتي.
من جانبها، بينت مسؤولة تعزيز النظم الصحية في مكتب منظمة الصحة العالمية الدكتورة هيام بشور أن تعزيز الصحة العامة يشمل جميع الجهود المنظمة التي يبذلها المجتمع لتوفير الظروف التي يمكن أن يتمتع فيها جميع الناس بالصحة، مشيرة إلى أن الصحة هي نهج للسياسات العامة والآثار الصحية للقرارات في كل القطاعات وتتمثل في تحديد المشاكل ووضع الأولويات وتطوير وتطبيق السياسات والتقييم والمتابعة.
ومن هيئة التخطيط والتعاون الدولي سلّط الدكتور نادر الشيخ علي الضوء على الأهداف الإنمائية للألفية الثانية وأهداف التنمية المستدامة الـ 17 والمقارنة بينهما، مشيراً إلى ضرورة رصد وتقييم السياسات القطاعية ومدى تأثر الصحة بالسياسات المنتهجة في القطاعات غير الصحية.
بشرى برهوم وراما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"بحوث الصحراء" يعقد ورشة عمل حول النباتات العصارية والشوكية بمطروح
نظم مركز بحوث الصحراء صباح اليوم الأربعاء ورشة عمل بعنوان "النباتات العصارية والشوكية: مستقبل ازدهار الصحاري المصرية لقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية" بالتعاونمعمنظمةأكساد، وذلك تحت رعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء الدين فاروق، ورئيس مركز بحوث الصحراء، الدكتور حسام شوقي.
بحضور المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، والمهندس حسين السنيني السكرتير العام المساعد نائبًا عن محافظ مطروح، والدكتورة فاطمة علي نائب رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق ورئيس البرنامج البحثي، بالإضافة إلى الدكتور وليد محمد رئيس قسم النباتات الطبية والعطرية بمركز بحوث الصحراء، والمهندس حسام صالح مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمطروح وعددا من المزراعين والمهتمين بزراعة التين الشوكي وذلك بقاعة مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح
بدأت الورشة بكلمة للمهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح الذي أكد أن المركز يسعى دائمًا إلى تعظيم الخبرات البحثية والاستفادة القصوى منها من خلال إجراء تجارب تدعم التنمية المستدامة للمواطنين في مطروح، مما يسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المناطق الصحراوية.
وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة فاطمة علي أن الهدف من إقامة هذه المشروعات هو تعظيم الاستفادة من نبات التين الشوكي لتنمية المجتمعات الصحراوية، عبر تحسين حياة سكان هذه المناطق، واستغلال التين الشوكي كمورد طبيعي في الزراعة والصناعات الغذائية وتصنيع الأعلاف. وأشارت إلى أن المركز يسعى لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل وتمكين المرأة، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للمزارعين في مطروح.
من جانبه، أكد المهندس حسين السنيني أن المحافظ يدعم المشروعات التي تعزز المستوى المعيشي للمواطنين، خاصة تلك التي توفر فرص عمل في بيئة صحراوية تعاني من ندرة المياه. وتقديم يد العون لمزارعي مطروح
بينما أوضح المهندس حسام صالح أن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ان الجهاز يقدم الدعم لأي شخص لديه فكرة مشروع، حيث يوفر برامج تدريبية وتمويلات وخدمات غير مالية تؤهله لبدء مشروعه.
وخلال الورشة، أكد الدكتور وليد محمد الزعيري على أهمية نشر زراعة التين الشوكي في المناطق الصحراوية، مشيرًا إلى إمكانية تصنيع أغذية ومكملات غذائية ومستحضرات تجميل من التين الشوكي، بالإضافة إلى إنتاج أعلاف لتخفيف الضغط على المراعي وفتح قنوات تسويقية محلية ودولية.
تأتي هذه الورشة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المناطق الصحراوية، وتطوير استراتيجيات جديدة للاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة، مما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في مصر.
وخلال ورشة العمل تفقد الحاضرين المعرض الخاص بالمنتجات الخاصة بالتين الشوكي وشرح القيمة الغذائية التى تتمتع بها هذه الأصناف من زراعات التين الشوكي.