عاجل| هجمات عسكرية وسيبرانية: المخابرات الألمانية تحذّر روسيا من تفعيل «بند» لحلف الناتو
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
حذّر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، روسيا من تفعيل بند الدفاع المشترك بسبب ما أسماه «أعمال تخريب» تنفذها روسيا ضد أهداف غربية، مشددًا على أنّ هذه الأعمال قد تدفع حلف شمال الأطلسي في نهاية المطاف إلى التفكير في تفعيل المادة الخامسة من ميثاق الحلف بشأن الدفاع المشترك.
توقعات أن تواصل روسيا حربها الهجينةونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية عن رئيس جهاز المخابرات الألماني برونو كال، في حديثه خلال فعالية عقدها مجلس العلاقات الخارجية الألماني في برلين، إنّه يتوقع أن تواصل موسكو تكثيف حربها الهجينة -حرب عسكرية وهجمات سيبرانية ومخابراتية وأعمال تخريب-.
وأشار إلى أنّ استهداف وقصف أهداف غربية من جانب روسيا يزيد خطر أن يفكر حلف شمال الأطلسي في نهاية المطاف في الاستعانة ببند الدفاع المتبادل المنصوص عليه في المادة الخامسة من ميثاقه، وفي الوقت ذاته، فإنّ تزايد الإمكانات العسكرية الروسية يعني أنّ المواجهة العسكرية المباشرة مع حلف شمال الأطلسي تصبح أحد الخيارات الممكنة بالنسبة للكرملين.
وبموجب المادة الخامسة، إذا تعرض أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي لهجوم، فإنّ الأعضاء الآخرين في التحالف ملزمون بمساعدته على الرد.
حلف شمال الأطلسي يحذر من الأنشطة العدائبة لروسيا في أوروباحذّر حلف شمال الأطلسي وأجهزة الاستخبارات الغربية، من أنّ روسيا تقف وراء عدد متزايد من الأنشطة العدائية في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية الأطلسية، والتي تتراوح بين هجمات إلكترونية متكررة إلى الحرق العمد المرتبط بموسكو، وكلها أمور تنفيها روسيا.
وقال كال إنّ الجيش الروسي من المرجح أن يكون قادرا على مهاجمة حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية العقد، مضيفا أنّ حرب موسكو على أوكرانيا تعني أنّها تمتلك قوات أثبتت كفاءتها في المعارك تحت قيادتها، ما زاد التهديد الناجم عن قواتها التقليدية، في حين أنّها أتقنت حرب الطائرات دون طيار الحديثة.
روسيا تشكك في إمكانية تفعيل المادة الخامسةوأكد رئيس الاستخبارات أنّ كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الروسية يشككون في ما إذا كان سيتم تفعيل المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك التدابير الأميركية الوقائية لأوروبا في حالة الطوارئ، بحسب تقييم الخبراء.
وتابع: «ليس لدينا أي مؤشر حتى الآن على أنّ روسيا تنوي خوض الحرب، ولكن إذا سيطرت مثل هذه المشاعر على الحكومة في موسكو، فإنّ خطر المواجهة العسكرية سينمو خلال السنوات المقبلة»، محذّرًا من أنّه إذا هاجمت روسيا واحدا أو أكثر من حلفاء الناتو، فإنّها لن تفعل ذلك من أجل الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، بل من أجل اختبار الخطوط الحمراء التي وضعها الغرب بهدف هزيمة الوحدة الغربية وحلف الناتو كتحالف دفاعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا الناتو حلف شمال الأطلسي الدفاع المشترك حلف شمال الأطلسی المادة الخامسة
إقرأ أيضاً:
هجمات متبادلة بالباليستي بين روسيا وأوكرانيا.. وتهديدات بالتصعيد
أعلنت روسيا الاثنين أن دفاعاتها الجوية أسقطت ثمانية صواريخ باليستية أطلقتها أوكرانيا.
وقالت أوكرانيا إنها استهدفت مستودع وقود في روسيًا بينما أسفرت الهجمات الجوية الروسية عن إصابة أكثر من 30 شخصًا في ضربات على أوديسا وخاركيف، وهي أحدث موجة من الهجمات.
وذكرت وكالة فرانس برس، إن روسيا وأوكرانيا نشرا أسلحة جديدة في محاولة لتأمين اليد العليا في ساحة المعركة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رئيسًا للبيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأطلقت أوكرانيا صواريخ باليستية أمريكية الصنع من طراز ATACMS على روسيا لأول مرة الأسبوع الماضي، بعد الحصول على موافقة من واشنطن، ما أثار رد فعل غاضب من موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين "أسقطت قوات الدفاع الجوي ثمانية صواريخ باليستية"، دون أن تحدد نوع الصواريخ المستخدمة أو أين تم إسقاطها.
وصعدت موسكو وكييف من استخدامهما للصواريخ بعيدة المدى بعد أن منحت الولايات المتحدة أوكرانيا الموافقة، التي طلبت كييف منذ فترة طويلة، لاستخدام الأسلحة ضد روسيا.
والخميس الماضي، أطلقت موسكو صاروخا تجريبيا أسرع من الصوت على مدينة دنيبرو الأوكرانية، حيث حذر الرئيس فلاديمير بوتن من أن السلاح، الذي أطلق عليه اسم “أوريشنيك”، يمكن استخدامه مرة أخرى في القتال.
وكشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف عن احتمال نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا ردا على التصرفات الأمريكية.
ونقلت وسائل إعلام روية عن ريابكوف قوله، "بالطبع، هذا أحد الخيارات التي تمت مناقشتها أيضا بشكل متكرر".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تبحث نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في آسيا، أوضح أن "ظهور المنظومات الأمريكية المقابلة في أي منطقة من العالم سيحدد مسبقا خطواتنا الإضافية، بما في ذلك في مجال الرد العسكري، والتقني العسكري ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في دول آسيا.
وتابع، "لا ينبغي لخصومنا ومن يدورون في فلكهم أن يتوهموا الشعور بالأمن أو الارتياح"، مبينا أن "عصر الإقناع بالحجج قد ولّى، لأن الممارسة تظهر أنه لم يتحقق التأثير المطلوب، لذلك هناك حاجة إلى وسائل أكثر قوة، بما فيها نشر هذه الصواريخ، لتكون قادرة على ضرب الأهداف المناسبة".
وأوضح أن استخدام الصاروخ "أوريشنيك" خارج قيود معاهدة ستارت، فلا قيود دولية على نشر هذه الصواريخ.