وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يجري مباحثات مع نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد وحماية المناخ لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
في إطار زيارته الحالية لدولة ألمانيا، أجرى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لقاءات مكثفة مع عدد من كبار المسؤولين بالحكومة الألمانية وكذا تجمعات رجال الأعمال وممثلى الشركات.
وقد التقى الوزير السيد روبرت هابيك نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد وحماية المناخ حيث استعرض اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
واستعرض الوزير خلال اللقاء الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرًا والتي أسفرت عن العديد من النتائج الإيجابية والتي تهدف إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بتحسين بيئة الأعمال في مصر ودعم وتشجيع الاستثمارات الأجنبية بالسوق المصري، وتذليل العقبات التي تواجهها.
ومن جانبه أشاد السيد روبرت هابيك نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد وحماية المناخ برؤية وجهود الحكومة المصرية لتحسين بيئة الأعمال، مشيرا إلى حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة.
وقد تم الاتفاق على عقد أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين بالقاهرة خلال يومي ١٨ -١٩ فبراير المقبل بمشاركة وفد رجال أعمال ألمان، ومن المتوقع مناقشة كافة الموضوعات الخاصة بدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين ووضع خطة عمل تنفيذية فى هذا الصدد.
وفى سياق متصل عقد الوزير عدد من اللقاءات مع شركات ألمانية تعمل فى مجالات إنتاج الألياف وتصنيع الدراجات، حيث أكد حرص الوزارة على توفير كافة أوجه الدعم الممكنة للشركات الألمانیة للاستثمار والتوسع بالسوق المصري والاستفادة من الفرص والمقومات الاستثمارية المتميزة المتاحة، والتى تشمل توافر العمالة المؤهلة والمهندسين ذوي الكفاءة العالية، وتنافسية الأجور وتوافر الأراضي الصناعية إلى جانب الموقع الجغرافي المتميز واتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية الإقليمية والعالمية والتي تمكن المنتج المصري من النفاذ الحر لعدد كبير من الأسواق الخارجية
كما التقى الوزير مسؤولى شركة Belchem الألمانية المتخصصة في إنتاج الألياف Fibers المقاومة للإشتعال وهي الشركة الألمانية الوحيدة والرائدة عالميًا المتخصصة في مجال إنتاج الألياف المقاومة للإشتعال، والتى تدخل في إنتاج العديد من الصناعات تشمل السيارات والطائرات والبوتاجازات، وقد بلغت مبيعات الشركة خلال العام الماضي نحو 100 مليون يورو.
وقد ناقش اللقاء إمكانية قيام الشركة بإقامة مصنع متكامل لمنتجاتها فى مصر يشمل كافة مراحل العملية الإنتاجية بدءًا من صناعة الزجاج وإنتهاءً بالمنتج في شكله النهائي ( الألياف الصناعية المقاومة للإشتعال)، حيث تبلغ التكلفة الاستثمارية المباشرة للمرحلة الأولى نحو 30 مليون يورو، وسيقام المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 100 ألف متر مربع لكافة مراحله، وتم الإتفاق على قيام وفد من الشركة بزيارة إلى مصر لبحث خطوات المضي قدمًا بالمشروع.
كما التقى الوزير مسؤولى شركة Cube الألمانية المتخصصة في إنتاج الدراجات بمختلف أنواعها، حيث تُعد الشركة من أهم الشركات الأوروبية المنتجة للدراجات وتمتلك فروعا للتوزيع بعدد كبير من المدن الألمانية، كما تمتلك مراكز للإنتاج والتجميع بألمانيا وعدد من الدول الأسيوية.
وقد استعرض اللقاء قرار مجلس إدارة الشركة إقامة مصنع لإنتاج بعض أجزاء الدراجات المصنعة من البلاستيك المقوى بالكاربون ( عجلة القيادة - أعمدة المقاعد - حافات الدراجات) في مصر، ثم تصديرها إلى مصانعها في أوروبا كمدخل إنتاج لتصنيع الدراجات، كما ستدرس الشركة لاحقًا إمكانية إقامة مصنع لانتاج الدراجات بشكل كامل في مصر، حيث يستهدف هذا المشروع إنتاج نحو 300 ألف قطعة سنويًا، باجمالى صادرات يبلغ نحو 10 مليون يورو سنويًا، بحجم استثمار يتخطي 5 مليون يورو ( للمرحلة الأولي).
وتم الإتفاق على أن يزور مسئولي الشركة مصر ( للمرة الثانية) للحصول على قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 40 ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان.
وقد نظم اتحاد الصناعات الألماني عشاء عمل على شرف الوزير بحضور ٢٢ شركة ألمانية، حيث استعرض الوزير مع رؤساء هذه الشركات الإجراءات التصحيحية التي تتبناها الحكومة المصرية لتذليل العقبات أمام المستثمرين الأجانب وبصفة خاصة فيما يتعلق بالإفراج الجمركي والإصلاح المالي والنقدي والضريبي، بالإضافة إلى الحوافز التي تقدمها مصر للمستثمرين الأجانب، وما تقدمه الاتفاقات التجارية التفضيلية المبرمة بين مصر والعديد من التكتلات العالمية والتي تمثل فرصة كبيرة أمام الشركات الألمانیة لدخول تلك الأسواق عبر الاستثمار في مصر، حيث أبدت العديد من الشركات اهتمامها بالاستثمار في مصر في مجالات البنية الأساسية والطاقة الجديدة وتكنولوجيا الاتصالات.
حضر اللقاءات السفير محمد البدري سفير جمهورية مصر العربية في ألمانيا، والوزير المفوض يحي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري والدكتور محمد عبد الجواد نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والدكتور عبدالعزيز الشريف رئيس المكتب التجاري في برلين
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الإمارات والفلبين تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الثلاثاء، رئيس جمهورية الفلبين، فيرديناند ماركوس، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الإمارات.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس الضيف، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي، معرباً عن تطلعه إلى أن تشكل زيارته إلى الدولة بداية لمرحلة مهمة في مسيرة تطور علاقات البلدين.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، الجوانب المختلفة للتعاون ومسارات تطوره بين دولة الإمارات والفلبين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تدعم أولويات التنمية وتسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
كما تناول الجانبان عدداً من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد رئيس دولة الإمارات، خلال اللقاء، متانة العلاقات التي تجمع البلدين والتطور الذي شهدته خلال العقود الماضية خاصة في المجالات التنموية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات والفلبين تحتفيان هذا العام بمرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1974، مؤكداً الحرص المشترك على مواصلة تطوير هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وقال في هذا السياق إن دولة الإمارات تتطلع إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الفلبين بهدف الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة من النمو الاقتصادي المشترك، خاصة أنها تعد شريكاً تجارياً رئيسياً للفلبين في المنطقة، مشيراً إلى تعاونهما الهام من خلال رابطة "الآسيان" حيث تحظى الإمارات بصفة شريك حوار قطاعي في الرابطة منذ عام 2022، وهناك نمو كبير في التجارة البينية بين الإمارات والآسيان، وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن هذا التعاون يدعم العلاقات بين الإمارات والفلبين ويدفعها إلى الأمام.
من جانبه أعرب الرئيس فيرديناند ماركوس، عن شكره وتقديره لرئيس دولة الإمارات، مثمناً مبادرات دولة الإمارات الإنسانية وجهودها الخيّرة الداعمة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم خاصة خلال مواجهتها الأزمات والتحديات المشتركة.
وأكد حرص بلده على تنمية تعاونها مع دولة الإمارات على المستويات المختلفة والبناء على العلاقات المتينة التي تجمعهما منذ عقود لما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
كما أعرب عن شكره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال الزيارة.
حضر اللقاء كل من، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، وعلي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، وأحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، ومحمد عبيد القطام الزعابي، سفير الدولة لدى الفلبين. كما حضره الوفد المرافق للرئيس الفلبيني.
كما وقع البلدان في إطار زيارة الرئيس الفلبيني إلى دولة الإمارات، عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، شملت التعاون في مجالات الثقافة وانتقال الطاقة، والمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية إضافة إلى تسليم المجرمين ونقل الأشخاص المحكومين، بجانب التعاون في مجال التطوير والتحديث الحكومي.