شكوى بتهمة التواطؤ في الإبادة ضد جمعيات مؤيدة لإسرائيل بفرنسا
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
قدمت منظمتا "ضحية فرنسية فلسطينية" و"الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام" شكوى ضد رؤساء جمعيات مؤيدة لإسرائيل في فرنسا بتهمة "التواطؤ في الإبادة الجماعية"، وذلك على خلفية منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي هذه الشكوى المؤلفة من 70 صفحة يندد الطرفان المشتكيان – اللذان يحظيان دعم من جمعية "أورجانس فلسطين"- "بالتنظيم والمشاركة والدعوة للمشاركة في إجراءات ملموسة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى أراضي غزة المحتلة، لا سيما من خلال منع مرور الشاحنات فعليا عند المراكز الحدودية التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".
وأضافتا -في بيان- أن "إخضاع سكان غزة المتعمد لظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدميرهم، وعلى وجه الخصوص باستخدام المجاعة، مما يؤشر وفقا للقانون الدولي وللقانون الفرنسي، إلى جريمة الإبادة الجماعية".
وقالت المحاميتان اللتان تمثلان الطرفين المشتكيين دامية الطهراوي وماريون لافوج: "إذا كان التوصيف القانوني للإبادة الجماعية قد يكون صادما، فهو هنا الأكثر ملاءمة نظرا للوقائع المرتكبة… ومن الضروري توصيف ما يحدث بدقة".
وتستهدف الشكوى بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية والتحريض على ارتكاب جرائم إبادة جماعية، شخصيات من "إسرائيل إلى الأبد" و"تساف-9″، وهما جمعيتان مؤيدتان لإسرائيل تقدمان أنفسهما على أنهما فرنسيتان.
وتقدمت جمعية "محامون من أجل العدالة في الشرق الأوسط" و"تنسيقية الدعوات من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط" (يورو فلسطين) أمس الأربعاء، بشكوى ثانية مع الادعاء بالحق المدني، بتهمة "التواطؤ في الإبادة الجماعية".
وبالاعتماد خصوصا على صور ومقاطع فيديو وخطابات عامة اتهم هذان الطرفان أيضا مسؤولين في منظمة "إسرائيل إلى الأبد" بعرقلة مرور مركبات إنسانية.
وقال محامو الطرفين المتقدمين بالشكوى الثانية بوناغليا وآلا أداس: "يبدو أن جريمة التواطؤ في الإبادة الجماعية هي التعبير الجنائي الأكثر صحة لتوصيف الوقائع. وعلينا حاليا أن نأمل أن تجد المحاكم الفرنسية الشجاعة للتحقيق في ظل هذا التوصيف".
ويهدف تقديم شكوى مع الادعاء بالحق المدني لإحالتها إلى قاضي تحقيق.
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني، أكدت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة أن أساليب الحرب التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة، ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، "تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية".
ويوم 26 يناير/كانون الثاني، طلبت محكمة العدل الدولية من إسرائيل أن تبذل قصارى جهدها لمنع أي عمل من أعمال الإبادة الجماعية خلال عملياتها العسكرية.
ويوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت ورئيس الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فضحت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل.. حماس تشيد بالموظفة المغربية ابتهال أبو السعد
أشادت حركة حماس، بالموظفة المغربية ابتهال أبو السعد، التي أثارت ضجة عالمية؛ بموقفها في فضح تواطؤ شركة مايكروسوفت مع آلة الإبادة الإسرائيلية.
جاء هذا الموقف، في وقت حساس، حيث كانت أبو السعد أقدمت على احتجاج علني داخل شركتها؛ مما أسفر عن تسليط الضوء على العلاقة المشبوهة بين مايكروسوفت والآلة العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس، في بيان لها، أن هذا الاحتجاج "كشف زيف الادعاءات الأخلاقية في صناعة التكنولوجيا"، مشيرة إلى أن مايكروسوفت تعد شريكًا مباشرًا في دعم العمليات العسكرية التي تستهدف الأبرياء في فلسطين.
وأضافت الحركة أن موقف الموظفة المغربية ألقى الضوء على الدور الخفي الذي تلعبه شركات التكنولوجيا الكبرى في التغطية على الجرائم الإنسانية التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
وعبرت حماس عن تقديرها العميق لجهود "كل صوت حر يفضح القتل"، مؤكدة أن هذه الأصوات التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني تتسع عالميًا وتواجه الإبادة الصهيونية بكل قوة.
وقالت الحركة إن "الكوفية التي ألقتها أبو السعد على المنصة كانت صفعة مدوية في وجه التواطؤ مع الإبادة"، معتبرةً إياها "صوتًا حيًا لفلسطين الحرة".
حماس اختتمت بيانها بالتأكيد أن هذه الوقفات الشجاعة تسهم في نشر الوعي العالمي حول معاناة الشعب الفلسطيني، وتدعم جبهة الأحرار في معركتها ضد الاحتلال، مشددةً على أن النضال الفلسطيني لن يتوقف حتى نيل الحرية والاستقلال.