تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقيمت محاضرة  بعنوان "المطبوعات الثقافية الكويتية وتأثيرها عربيا"، شارك فيها  الدكتور سليمان العسكري، والدكتور معجب الزهراني من السعودية، والدكتور أيمن بكر من مصر.

وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة والأربعين لمعرض الكتاب الدولي، وبالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية.
افتتح الدكتور سليمان العسكري المحاضرة مستعرضا نشأة مجلة "العربي" التي صدرت في ديسمبر 1958، وقال: عندما صدر العدد الأول كانت مفاجأة لكل المشاركين في المؤتمر الرابع للادباء العرب، وقد هنأ الرؤساء الدول العربية الكويت بصدور المجلة.

 
واعتبر العسكري أن "العربي" كانت "أول دفقة ثقافية للكويت" وساهمت في انتشار الفكر والثقافة بالعالم العربي، مشيرا إلى تطور المجلة من حيث الطباعة والانتشار، واعتبرها "القاطرة لدخول الكويت في نشر المطبوعات الثقافية".
وتابع العسكري بالحديث عن سلسلة "المسرح العالمي" التي أصدرتها وزارة الإعلام، موضحا أنها الموسوعة الوحيدة التي ترصد وتنشر مختارات من المسرح في جميع الدول، كما ذكر مطبوعة "عالم الفكر" التي أكد أنها كانت مصدرا للبحوث والدراسات العميقة، لافتا إلى استمرارية إصدارها حتى اليوم.

وقال العسكري: الأثر الذي تركته الثقافة الكويتية في العالم العربي كان واضحا من الطلب الكبير على مطبوعاتها التي تحافظ على مستواها ولم تنقطع عن الاصدار حتى فترة الغزو العراقي، ايضا تطرق إلى المشروع الضخم الذي تبناه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتقوم به المنظمة العربية للثقافة والعلوم والذي ضم نقاشات حول كل قطاعات الثقافة والمسرح والسينما والموسيقى والكتب وغيرها، وأوضح: بعد دراسة كافية خلال هذا المشروع وضعت خطط شاملة للثقافة العربية، وطبعت هذه الخطط لأكثر من لغة، وكان الهدف أن تلتزم البلاد العربية بها في عمل عربي مشترك، كما انتح المجلس الوطني "تاج العروس" وهو عمل هائل له مكانته الكبيرة.

وواصل العسكري حديثه قائلا: في الماضي كان هناك فسحة كبيرة من الحرية في الكتابة والبحث واختيار الموضوعات، لكن الغزو غزا كثير من أفكار الناس، وحصل انحرافات في التفكير، وايضا همال في دعم الثقافة والمطبوعات، وتراجع التعليم كثيرا، وهذا اثر على جمهور القراء، الذين أصبحوا يبحثون عن الترجمات فقط، منوها إلى أن اسعار الاصدارات الثقافية الكويتية ما زالت رمزية حتى اليوم، بهدف الوصول إلى القارئ العربي البسيط ولتكون متاحة للجميع.

أما الدكتور معجب الزهراني، فقد تناول تأثير المطبوعات الكويتية على ثقافة العرب بدول المهجر، قائلاً: في السنوات الأخيرة من الجامعة، كنا نتسابق على شراء مجلة العربي، وأحيانا كنت أتعرف على بعض مناطق السعودية من خلال تحقيقات المجلة، مشيرا إلى أن الكويت شاركت في الفترة الذهبية للكتابة بالسبعينيات وساهمت بشكل قوي في مسيرة الثقافة العربية من خلال مطبوعاتها، واضاف: بالإضافة إلى مجلة العربي كانت مجلة "عالم الفكر" رائدة في الخطاب الفلسفي، وكانت نافذة مهمة للطلاب العرب الذين يدرسون بالخارج، وخلال فترة الثمانينيات فتحت الإصدارات الكويتية لنا الأبواب للتفاعل مع الخطابات الفلسفية، حتى جاءت السوشيال ميديا واضعفت الحالة الثقافية واحدثت إرباكا، فلم يعد عند الناس شئ اسمه الفكر أو العلم.

بدوره، تحدث الدكتور أيمن بكر عن تأثير المطبوعات الكويتية في مصر، فقال: الكويت كانت سبقت إصدار مجلة العربي بإصدار مجلة الكويت عام 1928، وهذه البذور أنشأت حركة ثقافة ومعرفة متنوعة الأشكال، لافتا إلى أن المطبوعات الكويتية كانت "نوافذ طليعية" تعبر عن طموح فكري وثقافي يتجاوز الذات، وأضاف: المطبوعات الكويتية أثرت من الخليج إلى المحيط، ولابد من الحفاظ على هويتها العميقة وتقاليدها

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدورة السابعة الكويت الوطني المجلس الوطني للثقافة المسرح والسينما المسرح العالمي المجلس الوطني معرض الكتاب الدولي

إقرأ أيضاً:

أسباب هجرة الكتاب الشوام لمصر في ندوة بمعرض الكتاب

عُقدت ندوة «سليم وبشارة تقلا.. هجرة الكتاب الشوام إلى مصر» للحديث حول هجرة المثقفين الشوام مثل سليم وبشارة تقلا، وجورجي زيدان وانطوان جُميل، إلى مصر والاندماج بسهولة في المجتمع المصري، حتى خلدوا أسماءهم في الصحافة المصرية، بحضور الكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي، ومحمد أمين رئيس مجلس أمناء المصري اليوم، والدكتورة مريم أشرف مدرس مساعد للأدب الحديث في جامعة القاهرة.

رحلة سليم تقلا 

تحدث الكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير الأهرام المسائي عن رحلة سليم تقلا، موضحًا أنه جاء إلى مصر قبل بشارة، وبدأ تجربته واستدعى بشارة ليستكمل معه الرحلة، مُضيفًا أنّ التأثير المصري على الصحافة اللبنانية هو اختيارهم اسم الأهرام، إذ حرص سليم تقلا على ارتباطه بالمكان الذي بدأ فيه تجربته الصحفية، وأشار إلى سر اختيار الأهرام لأنها أعظم أثر في الدنيا والظاهرة الباقية الخالدة، مشيرا إلى ذلك في أعداد قديمة: «البيئة احتضنتهم وشجعتهم وكوّنا علاقة بالقراء والأسرة الحاكمة، بداية من الخديوي إسماعيل حتى الملك فاروق».

وأكد «منير» على أن الصحافة صناعة، وإن لم تكن مقومات نجاح صناعته ناجحة كان سوف يعود لبلده لبنان وبشارة أضاف للتجربة، وانتقلت بعده الأهرام إلى جبرائيل، ولا ننسى دور زوجة بشارة التي تولت مسؤولية الأهرام، وانتقلت من الإسكندريه للقاهرة، واستكملت أساس دار الأهرام، وكان الحرص على تطوير التجربة مستمر، «ستايل بوك» الأخبار والقصص والإعلانات قائمة على القراء، كان لديه اهتمام بالمحتوى، فالأهرام أول صحيفة تنشر صور في الصحافة، وكانت أول من بدأ في تنفيذ ملاحق متخصصة في الصحيفة، مثل تجارة وهي سباقة في عدد كبير من الأعداد التي حتى الآن نعمل بها، نجاح التجربة الصحفية قام واستمر بسبب البيئة التي ساعدتهم.

عمل أنطوان جميل في المجلات

وانتقل «منير» إلى أنطوان جُميل موضحًا أنه عمل في أكثر من مجلة إلى أن عرض عليه القائمين على الأهرام في ضمه وهو ما يعكس مهارة المؤسسة في ضم الكفاءات، ثم أصبح فيما بعد رئيس تحرير، مصر كانت وستظل قبلة وحاضنة لكل من لديه مشروع ثقافي يسعى لانطلاقه من مصر، والبيئة الحاضنة للأفكار والانتشار باقية وهو ما حقق نجاح سليم وبشارة تقلا.

الكاتب الصحفي محمد الأمين، تحدث عن أنطوان جُميل موضحا أنه انتقل لمصر في فترة شهدت هجرة العقول الثقافية لمصر وعبرت عن البيئة الحاضنة من مصر لهذه الحالة، بدأت في نهاية القرن الـ19 وازدهرت في القرن الـ20، وهذه الهجرة عبرت عن ازدهار الثقافة والحضارة المصرية، وسعت الدولة لإرسال بعثات تعليمية للخارج، كان لديها مشروع ثقافي الجميع يتحدث عنه، بعد مجيء المثقفين الشوام لمصر ظهر عدد كبير من المجلات مثل الهلال التي صدرت بالشراكة بين جورجي زيدان ونجيب ميتري.

وأضاف أن أنطوان جميل أصدر مجلة «الزهور» التي أحدثت طفرة في الحركة الشعرية، إذ جمعت كبير من الشعراء منهم أحمد شوقي وكان هناك تنافس كبير بينهم، ثم جورجي زيدان الذي أصدر مجلة الهلال التي تطورت ووزعت 150 ألف نسخة في عدد غير مسبوق، وشجعته في إصدار عدد من الإصدارات الأسبوعية مثل «الكواكب».

نشأة جورجي زيدان

تحدثت الدكتورة مريم أشرف، عن نشأة جورجي زيدان وقالت إنّه كان شخصا عصاميا، ولد في أسرة بسيطة كل الظروف حوله لم تكن تساعد في نشأة كاتب كبير، عمل منذ طفولته مع والده في المطعم وانتقل لعمل آخر وهو يحب القراءة والاطلاع والمعرفة ساعده خريجي الكلية الأمريكية في لبنان في حضور الفعاليات، لم يكتفِ بالقراءة والاطلاع بشكل شخصي، حب الأدب وفكر في دراسة الطب والصيدلة وكان الهدف من مجيئة القاهرة دراسة الطب في البداية لكنه اتجه للصحافة فيما بعد، استلف من جار لبناني وجاء لمصر وانصرف عن الطب وذهب للصحافة.

وأضافت أنّه عمل بصحيفة الزمان اليومية التي لم تطلها يد الاحتلال، وأدار المقتطف، وأنشأ الهلال بالشراكة مع نجيب ميتري، ثم استقل بالهلال افتتحها بتركيزه في نقطتين أبواب المجلة وسر اسمها، أبوابها كانت موجودة بشكل واضح في العدد الأول وتعددت بين أخبار العالم وكان يريد أن يجعل الفكر المصري موسوعي مثل فكرته، كان لديه اطلاع مستمر على الأحداث، كان لديه جانب مهم يهتم بالأدب.

مقالات مشابهة

  • "مجلة نور".. رحلة ثقافية متكامل للأطفال تحت رعاية شيخ الأزهر بمعرض الكتاب
  • "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" ندوة بمعرض الكتاب
  • "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب
  • أسباب هجرة الكتاب الشوام لمصر في ندوة بمعرض الكتاب
  • رؤية مستقبلية للغة العربية.. ندوة بمعرض الكتاب عن دور الذكاء الاصطناعي في التطوير
  • اليوم.. رئيس صندوق التنمية الثقافية ضيف ندوة كتاب وجوائز
  • «أم كلثوم.. صدى مصر الخالد».. ندوة خاصة بمعرض القاهرة للكتاب
  • الكويت: حظر تواجد الشرطة بالمجمعات وصالات الأفراح والمقابر بلباسهم العسكري
  • "بلاغة الحواس في الشعر المعاصر".. ندوة بمعرض الكتاب|صور
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط تتحدث عن جهود تشكيل الحكومة اللبنانية ومخاطر إلغاء أكبر وكالة مساعدات أمريكية.. والسياسة الكويتية ترسم ملامح علاقة ترامب بإيران