الاستراتيجية الوطنية لتوطين اللقاحات في مصر: نحو تعزيز الإنتاج المحلي ومكانة إقليمية رائدة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الاستراتيجية الوطنية لتوطين تصنيع اللقاحات في مصر تهدف إلى تحسين الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، ما يعزز الوضع الصحي والاقتصادي للبلاد. كما ستساهم هذه الجهود في فتح أسواق التصدير إلى الدول الأفريقية، مما يعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.
التحالف المصري لمصنعي اللقاحات: شراكة استراتيجية
خلال حفل تدشين الاستراتيجية، أوضح الوزير أن تنفيذ هذه الخطة جاء بالتعاون مع جهات عدة، عبر إنشاء التحالف المصري لمصنعي اللقاحات (EVMA). يعمل التحالف كذراع استراتيجي لتنفيذ الأهداف بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، تحت إشراف وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية.
محاور الاستراتيجية ومحفزات الاستثمار
أشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم الوزارة، إلى أن الاستراتيجية تعتمد على محاور أساسية تشمل التعاقدات طويلة الأجل، وحوافز مالية مثل الإعفاءات الضريبية، وإنشاء منصات للتعاون بين الشركات المحلية لتجنب التنافس غير الصحي. كما تهدف إلى تحقيق مستهدفات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تشمل:
قصيرة المدى (2030): توطين 50% من إنتاج اللقاحات، نقل التكنولوجيا، والحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية لأربعة لقاحات.
متوسطة المدى (2035): توطين 75% من الإنتاج وتطوير شراكات بحثية.
طويلة المدى (2040): تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل وزيادة الصادرات بنسبة 50%.
مصر مركز إقليمي لصناعة اللقاحات
أكد الدكتور هشام بدر، نائب رئيس هيئة الشراء الموحد، أن احتياجات إفريقيا تصل إلى 1.4 مليار جرعة لقاح سنويًا، بينما تحتاج مصر 75 مليون جرعة فقط. بحلول 2030، ستنتج مصر 385 مليون جرعة، ما يساهم في تلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية. وأشار إلى أن 20% من مصانع اللقاحات في إفريقيا موجودة في مصر، مما يعزز دور البلاد كمركز تدريبي معتمد للكوادر الأفريقية.
دعم الابتكار والتكنولوجيا في صناعة اللقاحات
أوضح الدكتور بهاء زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، أن البرنامج القومي للتطعيمات يستخدم سنويًا 45 مليون جرعة، مع توقعات بزيادة الاحتياجات إلى 1.8 مليار جرعة بحلول 2040. وتسعى مصر إلى التحول من مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج لها، مما يساهم في دعم خطط الإصلاح الاقتصادي وزيادة التصدير للأسواق الأفريقية.
ختامًا: رؤية استراتيجية لمستقبل الصحة العامة
تُعد الاستراتيجية الوطنية لتوطين اللقاحات خطوة محورية لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي ودولي لصناعة اللقاحات، بما يلبي احتياجات الحاضر ويستشرف متطلبات المستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية توطين اللقاحات صناعة اللقاحات التحالف المصري لمصنعي اللقاحات وزارة الصحة هيئة الشراء الموحد الإنتاج المحلي التصدير الاسواق الافريقية منظمة الصحة العالمية التكنولوجيا الحيوية التنمية المستدامة الابتكار الصحي الاصلاح الاقتصادى الكوادر الإفريقية الاعتماد الدولي حوافز الاستثمار
إقرأ أيضاً:
تعزيزًا لنمط الحياة الصحي.. انطلاق النسخة الأولى من دوري “امش30” في 11 مارس بمشاركة مجتمعية شاملة
المناطق_واس
أطلقت وزارة الصحة النسخة الأولى من الدوري السعودي للمشي (دوري امش30) في 11 مارس الجاري، ضمن حملة “امش 30″، إحدى مبادرات الوزارة التي تسهم في تحقيق مستهدفات التحول الصحي ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتحفيز المجتمع على تبني أنماط حياة صحية وأكثر نشاطًا.
وأوضحت الوزارة أن تسجيل الفرق المشاركة وتكوينها سيبدأ في الفترة من 8 إلى 11 مارس، ويمكن لكل فريق أن يتألف من 4 إلى 7 أشخاص، وستنطلق المنافسات رسميًا خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس، على أن يلتزم المشاركون بالمشي يوميًا لمدة 30 دقيقة، ما يعادل 8000 خطوة.
أخبار قد تهمك رئيس جمعية حقوق الإنسان: المرأة شريك أساسي في مسيرة التنمية المستدامة 8 مارس 2025 - 2:42 مساءً “هيئة الإحصاء” تشارك في اجتماع اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة 7 مارس 2025 - 6:20 مساءًوأشارت الوزارة إلى أن الدوري سيختتم بحفل تكريم يقام في 26 أبريل المقبل، احتفاءً بالجهود المجتمعية لتعزيز ثقافة المشي في المملكة، والذي يتزامن مع انطلاق النسخة الخامسة من فعالية “امش 30”. كما أكّدت الوزارة أنه سيتم إجراء سحب على جوائز قيّمة للمشاركين المسجلين عبر تطبيق “صحتي”، داعية جميع الأفراد والفرق المهتمة إلى المبادرة بالتسجيل والمشاركة عبر المنصة.
ويأتي الدوري السعودي للمشي “دوري امش30” بنسخته الأولى ضمن جهود وزارة الصحة لتعزيز الصحة الوقائية، ورفع مستوى الوعي بأهمية النشاط البدني، ليس فقط لتحسين الصحة العامة، بل أيضًا للوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، وتحسين الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر وتعزيز جودة الحياة.
يذكر أن حملة “امش 30” تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتحفيز المجتمع على تبني أنماط حياة أكثر نشاطًا، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر حيوية وصحة واستدامة، ورفع متوسط العمر المتوقع إلى 80 عامًا بحلول 2030.
وعلى مدى أربعة مواسم، أسهمت حملة “امش 30” في تحفيز مختلف الفئات العمرية على المشاركة المجتمعية الفاعلة ورفع الوعي بأهمية النشاط البدني. ويأتي هذا الدوري استكمالًا لهذه الجهود، وتأكيدًا على التزام الوزارة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى بناء مجتمع يتمتع بصحة مستدامة.