هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة - الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
يراه "اتفاقا دائما" ويرونه "تعليقا موقوتا مشروطا للقتال". هذا هو الفارق الجلي في تصريحات النهار الأول من الستين يوما التي حددها الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله، بوساطة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين الذي يتقدم بخطى واثقة نحو ثاني ترسيم حدودي في عامين بين دولتي لبنان وإسرائيل هذه المرة بريا، بعد أن تم الترسيم البحري بمعرفة ومباركة أمين عام الحزب الراحل حسن نصرالله الذي قضى بقصف طال أيضا في وقت لاحق خلفه في أمانة الحزب وابن خالته وصهر الجنرال الإيراني قاسم سليماني وخليله، هاشم صفي الدين وثلاثة صفوف من القيادات السياسية والعسكرية للمليشيات التي كانت تعد درة التاج لنظام ملالي إيران، الذي صار موضع تشكيك بلغ حد القدح والذم والشتم على منصات التواصل الاجتماعي على لسان بعض أهالي ما كان يعتبر الحاضنة الشعبية لحزب الله والتنظيمات القريبة من إيران وسوريا على امتداد التراب اللبناني، لا حارة حريك والضاحية الجنوبية لبيروت وحدها، بل وجنوب لبنان وشرقه حيث جبل عامل وسهل بعلبك، المعقل التاريخي لشيعة لبنان خاصة أولئك الذين تمتد جذورهم القبلية إلى بلاد الشام والرافدين وأجزاء من شبه الجزيرة العربية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية:
بنيامين نتنياهو
جو بايدن
رأي
إقرأ أيضاً:
هل قرّرت إسرائيل رسمياً البقاء في جنوب لبنان؟ تقريرٌ يكشف
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ إسرائيل تدرسُ البقاء في لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي. ويقول التقرير إن إمكانية استمرار الوجود
الإسرائيلي في لبنان أثيرت في الأيام الأخيرة خلال عدة مناقشات جرت على أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل، وأضاف: "إن البقاء في لبنان يأتي من سببين رئيسيين الأول وهو الإنتشار البطيء للجيش اللبناني في
جنوب لبنان والثاني انتشار أسلحة حزب
الله وبنيته التحتية التي لا تزال مكشوفة على الأرض، فضلاً عن جهود الحزب حتى الآن لإعادة تكثيف قدراته العسكرية بمُساعدة إيران". وأكمل: "في نهاية الأسبوع، عثر جيش الدفاع الإسرائيلي على بنية تحتية إضافية لحزب الله في جنوب لبنان ودمرها، بما في ذلك النفق التكتيكي للمنظمة بالإضافة إلى العديد من معدات عسكرية أخرى. وتشير التقديرات إلى وجود المزيد من قوات البنية التحتية في منطقة جنوب لبنان، فيما سيتم بذل جهد كبير لتحديد مواقعها وتدميرها في الأسابيع المقبلة، وذلك بالتوازي مع العمليات الجاري تنفيذها على الحدود السورية اللبنانية والهادفة إلى منع محاولات حزب الله والإيرانيين من تهريب الأسلحة التي كانت لديهم في سوريا إلى لبنان، قبل أن تقع في أيدي المتمردين الذين سيطروا على البلاد". وتابع: "ستتم دراسة إمكانية السماح لقوات الجيش الإسرائيلي بالتواجد في جنوب لبنان مع الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها والقادمة، لأن الموعد النهائي للانسحاب سيكون بعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته الجديدة، وقد يؤدي مثل هذا القرار إلى حصول انتهاك موازٍ لوقف إطلاق النار من قبل حزب الله، وبالتالي استئناف الحرب على نطاق محدود أو واسع النطاق". وتابع: "يجب التأكيد على أن القرار بشأن السماح للقوات الإسرائيلية بالتواجد في جنوب لبنان لم يتخذ بشكل نهائي بعد، وستتم مناقشة الموضوع بشكل متواصل في الأسابيع المقبلة حتى انتهاء الموعد النهائي المنصوص عليه في الاتفاق، ويبدو أنه حتى لو تم اتخاذ قرار بهذا الشأن، فإن القوات ستبقى في نقاط قليلة فقط حيث سيواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في توفير الأمن لسكان المستوطنات في الشمال لأن بناء البنية التحتية الجديدة ومناطق الدفاع حولها التي تم الاتفاق عليها لم تكتمل بعد".