7 طرق فعّالة لعبادة جبر الخواطر ورفع معنويات الآخرين
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تعتبر "جبر الخواطر" من العبادات التي تمثل قيمة إنسانية عظيمة في الإسلام، إذ تأتي ضمن الرحمة والرفق بالآخرين في وقت الحاجة، ترتبط هذه العبادة بإصلاح مشاعر الآخرين الذين يعانون من الحزن أو الألم النفسي، وتقديم الدعم النفسي لهم.
في القرآن الكريم والسنة النبوية، نجد دعوات صريحة لتعزيز هذه العبادة. فقد ورد في الحديث النبوي: "من لا يُؤثِر الناسَ لا يُؤثَر"، وهو حديث يُظهر أهمية الدعم الاجتماعي والمشاعر الطيبة بين المسلمين.
إظهار الاهتمام والمواساة: يبدأ جبر الخواطر بكلمة طيبة أو فعل صغير يعبر عن التعاطف. مثلًا، يمكن أن تكون كلمات مواساة لشخص حزين، أو تقديم مساعدة عملية لشخص يعاني من مشكلة. مثل تلك الأفعال تزرع الأمل في نفوس الآخرين، وتساعد على تخفيف آلامهم.
الاستماع الجيد: من أهم أشكال جبر الخواطر الاستماع بإصغاء. ليس كل الناس يحتاجون إلى حلول لمشاكلهم، بل أحيانًا كل ما يحتاجونه هو شخص يستمع إليهم. يساعد الاستماع في تحقيق التفاهم والاحترام المتبادل.
تقديم الدعم المعنوي: من خلال كلمات تشجيعية أو إظهار الإيمان بقدرة الشخص على تجاوز محنته، يمكن أن تُساهم في رفع الروح المعنوية للشخص المتألم. مثلًا، "ستتجاوز هذه الأزمة بإذن الله" أو "الله معك في كل خطوة".
الصدقة والإحسان: يمكن أن يتجسد جبر الخواطر أيضًا في تقديم المساعدة المادية للمحتاجين، إذ إن الصدقة تُشعِر الشخص المحتاج بالراحة والطمأنينة، وتمنحه شعورًا بأن هناك من يهتم به ويقف إلى جانبه.
الابتسامة والتهنئة: أحيانًا، لا تحتاج جبر الخواطر إلى كلمات معقدة، بل يمكن أن تكون ابتسامة صادقة أو تهنئة في وقت مناسب كفيلة بإضاءة قلب شخص آخر.
دعوة للخير والبر: الدعاء للآخرين هو شكل من أشكال جبر الخواطر، خصوصًا عندما يكون الشخص في ضيق أو أزمة. الدعاء له دور كبير في إدخال الراحة على القلوب وتحقيق الطمأنينة.
المعاملة الطيبة والمصافحة: يمكن للأفعال البسيطة مثل المصافحة، أو تقديم مساعدة عملية لشخص يحتاج إليها، أن تكون من أعظم طرق جبر الخواطر. التعامل برفق مع الآخرين يعكس تعاليم الإسلام في الرفق والتراحم.
أهمية جبر الخواطر في المجتمععندما يتبع أفراد المجتمع هذه الأفكار في حياتهم اليومية، فإنها تخلق بيئة صحية قائمة على التعاطف والرحمة. جبر الخواطر يعزز العلاقات الإنسانية ويقوي أواصر المجتمع. كما أنه يساهم في بناء بيئة خالية من التوترات النفسية، ويشجع على التحلي بالأمل والإيجابية في مواجهة الأزمات.
الرسالة التي يحملها جبر الخواطر هي دعوة للعيش معًا بسلام ومودة، والابتعاد عن الأنانية، والاهتمام بمشاعر الآخرين، ما يضمن استقرارًا اجتماعيًا وطمأنينة عامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جبر الخواطر القرآن الكريم والسنة النبوية جبر الخواطر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سامح فايز يكتب: محكمة النقض ورفع 700 اسم من قوائم الإرهاب
بعد كل تلك السنوات من اليقين الراسخ لدى مؤسسة الدولة المصرية برفض فيروس الإسلام السياسى، لا يزال بعض المتابعين قلقين من أحكام متعلقة بقوائم الإرهاب من وقت إلى آخر، من بينها بالطبع حكم محكمة النقض الأخير برفع بعض الأسماء من قوائم الإرهاب، والذى يعد لافتاً جداً لما احتواه من أسماء. بيد أن نظرة سريعة للقائمة وتحليل البيانات المطروحة سيُزيل أى لبس سريعاً.
فى البداية كل الاحترام للقضاء والتقدير لأحكامه، فلا خلاف فى ذلك.
ومن الضرورى فى بداية الحديث التأكيد على أن رفع تلك الأسماء ليس معناه تراجع الدولة فى موقفها من الإسلام السياسى، فهى عقيدة لدى الدولة المصرية الوطنية الرافضة لأى مساس بهويتها وبالشخصية المصرية.
ثانياً وهذا هو الأهم.. الرفع من قوائم الإرهاب ليس شهادة براءة فى المطلق، فالقضاء يحكم بالفعل المادي، ولا يُجرّم النوايا، وما داخل الصدور لا نعرفه يقيناً حتى الآن. من الظواهر الصحية رفع أسماء الكثير من المتهمين بتمويل الإرهاب والتأكيد فى حيثيات الحكم أنهم تراجعوا عن دعم الإرهاب والتطرّف ونتمنى صحة ذلك.
لكن لا يمنع أن رفعهم من قوائم الإرهاب صحى للمشهد الاقتصادى، خاصة أن بينهم رجال أعمال لهم استثمارات ضخمة فى مجال تكنولوجيا المعلومات وإنترنت الأشياء، وفى حال عودة تلك الاستثمارات مرة أخرى فى واحد من أهم المجالات الحيوية فى العصر الحالى، لن يكون ذلك مقترناً بالإرهاب، وهو ما نتمناه!
مهم جداً التأكيد مرة أخرى أن الرفع من قوائم الإرهاب ليس معناه البراءة من تهمة الإرهاب وتمويله فى وقت من الأوقات، لكن حيثيات الحكم أكدت أنه ثبت توقّفهم عن دعم الإرهاب، وأغلبهم قضى فترة فى السجن فعلاً، وبعضهم هارب خارج مصر من 2013، حتى لا يُزيف أحدهم الحقائق، مدعياً أنه تحفّظ لموقف سياسى أو بسبب المعارضة السياسية؛ وهو ما انتشر على الكثير من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعى المدعية أنها اعتقالات سياسية أو تحفّظ سياسى، وهو أمر منافٍ لحقيقة المسألة.
من الظواهر المهمة أن رجال أعمال هم النسبة الأكبر ضمن المرفوع أسماؤهم من قوائم الإرهاب، وذلك مؤشر لافت بالنسبة لجماعة منشغلة بالدعوة، حسب منهجهم، لكن من الظاهر أن الدعوة أموالها لا حصر لها!