وصف مسؤول أوكراني، فكرة تنازل بلاده عن أي جزء من أراضيها لصالح روسيا مقابل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بأنها فكرة "سخيفة"، بعد نحو 18 شهراً من الحرب، التي أدت إلى مقتل أكثر من 10 آلاف مدني أوكراني، بحسب إحصائية للأمم المتحدة.

ووصف ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية، على منصة إكس، فكرة تنازل بلاده عن أراض مقابل الانضمام إلى الناتو بأنها "سخيفة".


وقال بودولياك إن تبادل الأراضي مقابل العضوية يعني "اختيار هزيمة الديمقراطية، وتشجيع مجرم عالمي، والحفاظ على النظام الروسي، وتدمير القانون الدولي، ونقل الحرب إلى الأجيال الأخرى".

Trading territory for a NATO umbrella? It is ridiculous. That means deliberately choosing the defeat of democracy, encouraging a global criminal, preserving the Russian regime, destroying international law, and passing the war on to other generations. After all, why should Russia…

— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) August 15, 2023 وأوضح أن أي شيء آخر غير "هزيمة ساحقة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيؤدي إلى فتح "شهية روسيا للمزيد"، وفقاً لما نقلته صحيفة "كييف إندبندنت".
وفي حين أن أوكرانيا لم تتلق دعوة للانضمام إلى الناتو في قمة فيلنيوس في يوليو (تموز)، وافقت مجموعة السبع رسمياً على التزامات أمنية طويلة الأجل لأوكرانيا.
جاء ذلك رداً على اقتراح ستيان ينسن، كبير موظفي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بأن تتنازل أوكرانيا عن جزء من أراضيها لروسيا، مقابل عضوية الناتو من أجل إنهاء الحرب، حسبما ذكرت صحيفة "في جي" النرويجية، يوم الثلاثاء.

بعد غارة "جريئة" على #دنيبرو.. هل تستعد #أوكرانيا لهجوم أوسع؟

https://t.co/JUBsoREsx4

— 24.ae (@20fourMedia) August 12, 2023 وقال ينسن خلال نقاش في مدينة أريندال النرويجية: "أعتقد أن الحل يمكن أن يتمثل في تخلى أوكرانيا عن أراض، وتحصل على عضوية الناتو في المقابل"، معتبراً أنه ليس سوى أحد الحلول الممكنة.
ومع ذلك، قال إنه "يجب أن يكون الأمر متروكاً لأوكرانيا، لتقرر متى وبأي شروط يريدون التفاوض".
ووفقاً لينسن، فإن النقاش حول وضع أوكرانيا بعد الحرب جار بالفعل، وتثير دول أخرى بالفعل مسألة تنازل كييف عن أراض لروسيا.
وفي السياق، كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تقرير جديد صدر الثلاثاء، أنه تم تسجيل مقتل ما يقرب من 10 آلاف مدني في أوكرانيا منذ بداية الحرب.
وأكد التقرير مقتل 9444 مدنياً وإصابة 16 ألفاً و 940 شخصاً منذ أن شنت روسيا غزواً واسع النطاق على جارتها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، كما قتل ما إجماليه 500 طفل.ومن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، وأشارت المفوضية إلى أن الإحصاء ليس كاملاً لأن البيانات غير متوفرة من العديد من المناطق.
وينطبق هذا بشكل خاص على مدن مثل ماريوبول وليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، التي سيطرت عليها القوات الروسية بعد فترة طويلة من القتال العنيف ، مما يجعل الحصول على البيانات أصعب.وفي كييف أيضاً، هناك مخاوف من أن يكون هناك الآلاف أو عشرات الآلاف من الأوكرانيين قد قتلوا أكثر مما هو مسجل رسمياً.
ويظهر تقرير الأمم المتحدة أن هناك المزيد من المدنيين قتلوا في الأشهر الأولى من الحرب. وفي ربيع وصيف عام 2023، قتل ما بين 170 و 180 مدنياً كل شهر.
وفي مواجهة تقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا، نقل الجيش الأوكراني قوات احتياط إلى كوبيانسك في منطقة خاركيف، التي حررها الأوكرانيون العام الماضي.

لماذا تحاول أوكرانيا وروسيا السيطرة على خاركيف؟ https://t.co/DCqPWJHPsQ

— 24.ae (@20fourMedia) August 11, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

خطر الحرب العالمية الثالثة يلوح في الأفق.. وثائق مسربة عن خطة بوتين لضرب دول الناتو.. وألمانيا تعلن حالة التأهب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت وثائق مسربة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية عن استعدادات أوروبية لمواجهة تصعيد محتمل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتضمن توسع الحرب في أوكرانيا وهجمات على دول حلف الناتو خلال العام المقبل.

وفقًا للتقرير، حصلت الصحيفة على معلومات عسكرية سرية من وزارة الدفاع الألمانية تشير إلى استعداد القوات المسلحة الألمانية لسيناريوهات هجوم "هجينة" روسية في أوروبا الشرقية، تشمل هذه السيناريوهات مجموعة من الاحتمالات المثيرة للقلق التي قد تحدث في الأشهر المقبلة.

سيناريوهات التصعيد الروسية

أحد السيناريوهات، الذي أطلق عليه اسم "دفاع التحالف 2025"، يتوقع أن تبدأ روسيا في فبراير المقبل بتعبئة 200,000 جندي إضافي مع تقليص الدعم المالي الغربي لأوكرانيا، قد تُقدم روسيا على شن هجوم ربيعي واسع ضد القوات الأوكرانية.

وفي يوليو، قد تصعّد روسيا باستخدام هجمات إلكترونية واسعة النطاق وتحريض الأقليات الروسية في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وبحلول سبتمبر، قد تستخدم روسيا هذا التصعيد كذريعة لإجراء مناورة عسكرية كبرى تحمل اسم "زاباد 2024"، تحشد خلالها 50,000 جندي روسي في غرب البلاد وبيلاروسيا.

تهديد ممر "سوالكي"

تشير الوثائق إلى أن روسيا قد تنقل قوات وصواريخ متوسطة المدى إلى كالينينغراد، وهي منطقة روسية تقع بين ليتوانيا وبولندا، وكلاهما عضو في الناتو.

قد تبدأ موسكو بحملة دعائية مكثفة تحذر من هجوم وشيك من الناتو، بهدف السيطرة على ممر "سوالكي"، وهو ممر ضيق يربط بين بولندا وليتوانيا ويمثل نقطة استراتيجية.

بحلول ديسمبر، قد تستغل روسيا الفترة الانتقالية بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإثارة نزاعات حدودية وهمية وادعاء وقوع "أعمال شغب" أو "وفيات جماعية"، مما يبرر تصعيدًا عسكريًا في المنطقة.

ردود الفعل الغربية واستعدادات الناتو

في يناير 2025، قد تتهم روسيا الغرب علنًا بالتآمر للإطاحة بنظام بوتين، مما يمهد الطريق لحشد القوات في بيلاروسيا ودول البلطيق بحلول مارس 2025.

تتوقع الوثائق أن تنشر ألمانيا 30,000 جندي للدفاع، بينما تجمع روسيا حوالي 70,000 جندي في بيلاروسيا.

بحلول مايو 2025، قد يؤدي هذا التصعيد إلى اتخاذ الناتو إجراءات "ردع موثوقة"، مما يعني احتمال نشوب مواجهات عسكرية بين قوات الحلف وروسيا.

استعدادات السويد وتحذيرات الناتو

رغم أن هذه السيناريوهات جزء من خطط تدريبية للجيش الألماني، إلا أن الدول الأوروبية تتعامل بجدية مع تهديدات روسيا.

وزير الدفاع المدني السويدي، كارل-أوسكار بولين، صرح مؤخرًا بإمكانية نشوب حرب في السويد، وهو ما أكده القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية مايكل بيدين، قائلاً: "علينا أن نستعد بأقصى قدر ممكن وعلى جميع المستويات وفي كافة أنحاء المجتمع".

في حين رفضت وزارة الدفاع الألمانية التعليق على تفاصيل الوثائق، أكدت أن التخطيط لمثل هذه السيناريوهات، حتى وإن كانت مستبعدة، هو جزء أساسي من التدريب العسكري.

وفي سياق متصل، صرّح القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، أن مشاركة حلفاء روسيا بشكل مباشر في حربها ضد أوكرانيا تشير إلى بداية الحرب العالمية الثالثة.

وقال زالوجني، الذي يشغل حاليًا منصب مبعوث أوكرانيا لدى المملكة المتحدة، خلال كلمته في حفل توزيع جوائز "UP100" الذي تنظمه صحيفة "أوكرانيسكا برافدا":أعتقد أنه يمكننا القول إن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل في عام 2024. فاليوم، أوكرانيا لم تعد تواجه روسيا فقط. جنود من كوريا الشمالية يقفون الآن أمام أوكرانيا، لنكن صادقين، الطائرات الإيرانية بدون طيار من طراز ’شاهد‘ تقتل المدنيين علنًا وبلا خجل، والأسلحة الكورية الشمالية والصينية تصل إلى أوكرانيا".

دعوة لتحرك الحلفاء

دعا زالوجني حلفاء أوكرانيا لاتخاذ الخطوات المناسبة لوقف التصعيد:

“لا يزال من الممكن إيقاف هذه الحرب هنا، على أراضي أوكرانيا، لكن لسبب ما، لا يريد شركاؤنا فهم ذلك، من الواضح أن أوكرانيا تواجه عددًا كبيرًا جدًا من الأعداء، يمكن لأوكرانيا البقاء عبر التكنولوجيا، لكن من غير الواضح إن كانت تستطيع الانتصار في هذه المعركة بمفردها”.

رؤية قاتمة للحرب

تعكس تصريحات زالوجني نظرته المتشائمة للصراع، وهو ما ظهر أيضًا في مقال كتبه العام الماضي لـ"ذي إيكونوميست"، حيث شبّه الحرب بحالة الجمود التي ميزت الحرب العالمية الأولى، مما أثار غضب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

خلاف مع زيلينسكي

في فبراير الماضي، أقال زيلينسكي زالوجني بعد توترات بينهما بشأن إدارة الحرب، خاصة مع تصاعد شعبية زالوجني، التي جعلته يمثل تهديدًا سياسيًا محتملاً للرئيس.

نال زالوجني إشادة واسعة لدوره في صد الهجوم الروسي الأولي في فبراير 2022، لكن نجاحاته شابتها إخفاقات الهجوم المضاد العام الماضي، وقد خلفه في المنصب الجنرال أوليكساندر سيرسكي، الذي يُعتبر أقرب إلى الرئيس.

مقالات مشابهة

  • خطر الحرب العالمية الثالثة يلوح في الأفق.. وثائق مسربة عن خطة بوتين لضرب دول الناتو.. وألمانيا تعلن حالة التأهب
  • ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد أوكرانيا؟
  • استعدادًا لسيناريو حرب عالمية ثالثة...وثائق سرية تكشف خطط ألمانيا لنشر 800 ألف جندي من الناتو في أوكرانيا
  • ميركل تكشف في مذكراتها إعجابها بالرئيس بوتين وتفجّر مفاجأة بشأن أوكرانيا
  • موسكو: ظهور قوات الناتو في أوكرانيا يعني بدء الحرب ضدنا
  • رفع مستوى الخطر النووي.. روسيا تحذر من استفزازات الناتو وأمريكا لدعم أوكرانيا
  • بدء إجراء القرعة العلانية للحج بمحافظات الجيزة والإسكندرية ودمياط اليوم
  • مذكرات ميركل تكشف جذور الحرب الأوكرانية
  • ذاكرة الحروب والفيتو
  • 104% نمو أرباح بنك الاسكندية في 9 أشهر