قفزة نوعية نحو فهم جسم الإنسان.. الكشف عن أطلس شامل لجميع الخلايا البشرية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كل إنسان يتمتع بأوركسترا دقيقة الضبط تتألف من أكثر من 37 تريليون خلية. ويعد رسم خريطة لهذا العالم المجهول بمثابة أحد أعظم التحديات التي تواجه علم الأحياء، وهو التحدي الذي يزعم العلماء أنهم أحدثوا فيه تقدمًا كبيرًا.
وقد قام أكثر من 3،600 باحث من أكثر من 100 دولة حول العالم بتحليل أكثر من 100 مليون خلية من أكثر من 10 آلاف شخص، وفقًا لأحدث تحديث من مشروع طموح أطلق في عام 2016 لإنتاج أطلس لكل نوع من أنواع الخلايا في جسم الإنسان.
وبحسب اتحاد أطلس الخلايا البشرية، فإن الأبحاث الجديدة المستندة إلى النتائج، والتي نُشرت في المجلة العلمية "Nature"، تمثل "قفزة نوعية في فهم جسم الإنسان". ويعد هذا المسعى مماثلا في الحجم والنطاق لمشروع الجينوم البشري، الذي استغرق إكماله عقدين من الزمن.
وقالت أفيف ريجيف، المؤسسة مشاركة لمشروع أطلس الخلايا البشرية ونائبة الرئيس التنفيذي للأبحاث والتطوير المبكر لدى شركة التكنولوجيا الحيوية "جينينتيك"، التي تأخذ من جنوب سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا مقرًا لها: "الخلايا هي الوحِدة الأساسية للحياة، وعندما تسوء الأوضاع، فإنها تسوء في خلايا أجسامنا أولاً قبل أي شيء آخر".
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي: "التحدي الذي واجهناه أننا لم نكن نعرف الخلايا بشكل كاف لفهم كيفية تأثير المتغيرات والطفرات في جيناتنا على المرض في الواقع. بمجرد حصولنا على هذه الخريطة، سيكون في مستطاعنا العثور على أسباب المرض بشكل أفضل".
تحديث لخريطة تعود للقرن الخامس عشروقامت ريجيف بمقارنة المعرفة العلمية بعلم الأحياء الخلوي قبل مبادرة أطلس الخلايا البشرية بـ"خريطة تعود إلى القرن الخامس عشر".
وقالت: "الآن، بعد سنوات، أصبحت دقة الخريطة أعلى بكثير. إنها أشبه بدقة خرائط غوغل.."
وتابعت: "هذه هي القفزة التي حققناها.. لكن لا يزال أمامنا عمل علينا إنجازه".
ويتمثّل التحدي في أن الأنواع المختلفة من الخلايا قد تبدو غير قابلة للتمييز من الناحية الشكلية تحت المجهر لكنّها يمكن أن تختلف بشكل كبير على المستوى الجزيئي. إضافة إلى ذلك، تتغير الخلايا مع تقدّم البشر في العمر وتغير البيئة الخارجية.
وتسمح التطورات في تقنية تسلسل الخلايا الفردية للعلماء بفهم كيفية تشغيل وإيقاف الجينات في خلية فردية من خلال تحليل الحمض النووي الريبي، الذي يقرأ الحمض النووي الموجود في كل خلية. وتسمح هذه التقنية للباحثين، بالتوازي مع أساليب الحوسبة القوية والذكاء الاصطناعي، بإنشاء بطاقة تعريف لكل نوع من أنواع الخلايا.
كان يُعتقد سابقا أن هناك حوالي 200 نوع مختلف من الخلايا فقط، أما الآن أصبح العلماء على دراية بالآلاف منها.
ولفتت ريجيف إلى أن اتحاد أطلس الخلايا البشرية يقوم ببناء خرائط لـ18 شبكة بيولوجية، أكثرها تعقيدًا هي الدماغ، ومن المقرر نشر المسودة الكاملة الأولى لأطلس الخلايا البشرية في عام 2026. ويهدف أطلس الخلايا إلى سد الفجوة بين الجينات والأمراض والعلاجات.
من جهتها قالت سارة تيشمان، الرئيسة المشاركة المؤسِّسة لأطلس الخلايا البشرية، والأستاذة بمعهد كامبريدج للخلايا الجذعية في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة: "هذه مجرد رحلة مثيرة رائعة، من حيث رحلتنا عبر جسم الإنسان واكتشاف رؤى جديدة أساسية في خلايا أجسامنا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الحمض النووي دراسات جسم الإنسان أکثر من
إقرأ أيضاً:
قفزة نجاة من أفعوانية قبل ثوان من سقوط مميت بسبب حزام الأمان
أنقذت سرعة بديهة رجل من موت محقق، بعدما قفز من قطار الملاهي بسبب تعطل حزام الأمان الخاص به. استغل الرجل لحظة صعود القطار ليغادره قبل ثوانٍ من تحوله للانحدار من ارتفاع شاهق.
وأظهر مقطع فيديو صادم، نشرته صحيفة "ذا صن" لحظة قفز رجل أمريكي من مقعده في منتصف رحلته ضمن قطار "عاصفة الصحراء" بمدينة ملاهي أريزونا يوم الأحد الماضي.
وفيما فضّل الرجل عدم الكشف عن هويته، أوضح أنه هرب من اللعبة الخطرة لأنه كان خائفاً على حياته، عندما تعطّل حزام الأمان الخاص به.
وروى تفاصيل الحادثة بالقول: "إنه خلال صعود القطار ببطء إلى الأعلى تفحص حزامه فوجده معطلاً، ما يعني أنه لن يحميه عند الهبوط السريع، وقد يقع خارج القطار المفتوح، ففكر سريعاً لأنه لا يريد الموت".
بمجرد الاقتراب من سلّم الطوارئ، قفز الرجل من مكانه ونزل عبره إلى الأسفل، حيث وجد مُشغّلة اللعبة تقف في الأسفل مرعوبة، وحين أخبرها عن العطل في حزامه، نهرته لأنها سبق وطلبت منه تفقده لكنه لم يفعل ذلك.
غارد الرجل موقع اللعبة باتجاه إدارة الملاهي، حيث التقى بالمدير الذي عرض عليه استرداد الأموال، وتقدّم بشكوى موثقة، أعرب فيها عن مخاوفه من مصير الركاب المستقبليين في نفس المقعد.
حماية الزبائن أولوية
رغم أن الفيديو انتشر عبر مواقع التواصل، لم تصدر إدارة الملاهي أي بيان تعلق فيه على الحادث، لكن الكثير من رواد مواقع التواصل طالبوا بطرد مشغل الرحلة.
وطالبوا بقانون يفرض فحص ألعاب الملاهي بشكل دوري، وليس مرة واحدة فقط سنوياً، مع اتخاذ أقصى درجات الحماية، كي لا تتحول رحلات الفرح إلى حوادث مفجعة.