هل تعبت من إبر الأنسولين؟ هذه التكنولوجيا قد تنهي آلامك
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ألهمت حيوانات بحرية علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة وشركة نوفو نورديسك لتطوير كبسولة دواء تطلق الدواء مباشرة في جدار المعدة أو غيرها من أعضاء الجهاز الهضمي، مما يضمن وصول الدواء إلى المكان المناسب من دون التأثر بالظروف المحيطة به. ونشرت نتائج الابتكار الجديد في مجلة نيتشر يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
يمكن أن توفر هذه الكبسولة طريقة بديلة لتوصيل الأدوية التي يجب حقنها عادة، مثل الأنسولين والبروتينات الكبيرة الأخرى، بما في ذلك الأجسام المضادة. ويمكن أيضا استخدام هذه الإستراتيجية الخالية من الإبر لتوصيل الحمض النووي الريبي، إما كلقاح أو جزيء علاجي لعلاج مرض السكري والسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى.
يقول جيوفاني ترافيرسو، مدير مختبر الهندسة الانتقالية والأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وطبيب أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريغهام والنساء، والعضو المشارك في معهد برود، وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة وفقا لموقع ساينس ديلي: "أحد التحديات التي كنا نحاول التغلب عليها هي تطوير طريقة يمكن من خلالها توصيل جزيئات الدواء الكبيرة -التي يجب أن تحقن بالعادة- عن طريق الفم".
عادة لا يمكن تناول الأدوية التي تتكون من بروتينات كبيرة أو الحمض النووي الريبي عن طريق الفم، لأنها تتحلل بسهولة في الجهاز الهضمي قبل أن تصل إلى وجهتها. منذ عدة سنوات، يعمل مختبر ترافيرسو على إيجاد طرق لتوصيل مثل هذه الأدوية عن طريق الفم من خلال تغليفها بما يحميها من التحلل، ثم حقنها مباشرة في بطانة الجهاز الهضمي.
تستخدم معظم هذه الكبسولات إبرة صغيرة أو مجموعة من الإبر الدقيقة لتوصيل الأدوية بمجرد وصول الجهاز إلى الجهاز الهضمي. في الدراسة الجديدة، أراد ترافيرسو وزملاؤه تطوير طريقة لتوصيل هذه الجزيئات دون استخدام أي نوع من الإبر، مما قد يقلل من احتمالية حدوث ضرر للأنسجة.
ولتحقيق ذلك، استلهموا فكرة من الرخويات رأسيات الأرجل مثل الأخطبوط والحبار. تتمتع الرخويات بقدرة فريدة على الحركة ونفث الحبر، وتستخدم الرخويات زيادة الضغط في عباءتها لدفع الماء والحبر عبر سيفون يمكن ضبطه لتغير اتجاه الحركة ونفث الحبر.
توصل الباحثون إلى طريقتين لمحاكاة عملية النفث هذه، باستخدام ثاني أكسيد الكربون المضغوط أو الزنبركات الملفوفة بإحكام لتوليد القوة اللازمة لدفع الأدوية السائلة خارج الكبسولة. يتم الاحتفاظ بالغاز أو الزنبرك في حالة مضغوطة بواسطة محفز مصمم للذوبان عند تعرضه للرطوبة أو لبيئة حمضية مثل بيئة المعدة. عندما يذوب المحفز، يُسمح للغاز أو الزنبرك بالتمدد، مما يدفع الدواء إلى خارج الكبسولة. الكبسولات المصنوعة من المعدن والبلاستيك يمكن أن تمر عبر الجهاز الهضمي وتفرز مع البراز بعد إطلاق حمولتها الدوائية.
حسب الباحثين في سلسلة من التجارب، الضغط اللازم لطرد الدواء بقوة كافية لاختراق الأنسجة تحت المخاطية في جدار الجهاز الهضمي والتراكم هناك، كما صمم الباحثون الكبسولات بحيث تتمكن من استهداف أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي.
يمكن لنسخة واحدة من هذه الكبسولة، وهي تلك التي لها قاع مسطح وقبة عالية، أن تجلس على سطح بطانة المعدة مثلا، وأن تطلق الدواء إلى الأسفل داخل الأنسجة.
يتصور الباحثون أنه يمكن استخدام الكبسولة القابلة للابتلاع في المنزل من قبل المرضى الذين يحتاجون إلى تناول الأنسولين أو غيره من الأدوية المحقونة بشكل متكرر. بالإضافة إلى تسهيل إعطاء الأدوية، وخاصة للمرضى الذين لا يحبون الإبر، فإن هذا النهج يلغي أيضا الحاجة إلى ابتكار طرق آمنة لتخلص من الإبر الحادة.
على صعيد آخر، أنشأ الباحثون واختبروا نسخة من الكبسولة يمكن ربطها بمنظار داخلي، مما يسمح للأطباء باستخدامها في عمليات التنظير.
ولم يكتشف الباحثون أي تلف في الأنسجة ناجم عن إطلاق الدواء، كما أنهم يخططون لتطوير مزيد من الكبسولات، على أمل اختبارها على البشر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجهاز الهضمی عن طریق الفم من الإبر
إقرأ أيضاً:
الدمام.. جراحة نادرة تنهي معاناة 3 سنوات لشاب عجز عن فتح فمه
تمكن فريق جراحة الوجه والفكين بمجمع الدمام الطبي، التابع لشبكة الدمام الصحية، من تحقيق إنجاز طبي لافت بإجراء عملية جراحية نادرة ومعقدة بنجاح لمستفيد في العقد الثاني من عمره، وذلك بعد فشل جميع المحاولات الجراحية السابقة التي خضع لها.
وتُعد هذه العملية هي الأولى من نوعها التي تُجرى في المنطقة الشرقية، ومن أوائل العمليات على مستوى المملكة التي تعتمد على تقنيات متطورة ومتقدمة في التخطيط الجراحي الدقيق.
أخبار متعلقة ورش تفاعلية وعروض فنية.. ”حرفتنا حياة“ لدعم الحرفيين في الدمامورش توعية.. 4000 زائر في ختام فعاليات أسبوع البيئة بالشرقيةوأوضح الدكتور عبدالله بن مسلط العتيبي، استشاري جراحة الوجه والفكين وقائد الفريق الطبي، أن المستفيد كان يعاني من حالة شديدة ونادرة تتمثل في التحام عظمي كامل لمفصل الفك الصدغي بقاع الجمجمة.استشاري جراحه الوجه والفكين د. عبدالله مسلط العتيبيعظام مفصل الفكوأشار العتيبي إلى أن هذا الالتحام نتج عن علاج غير مكتمل لكسر سابق تعرض له المريض في عظام مفصل الفك، مما أدى إلى عدم قدرته على فتح فمه إطلاقاً.
وعاش المريض على هذه الحالة لمدة ثلاث سنوات، معتمداً كلياً على الطعام السائل، الأمر الذي أثر سلباً وبشكل بالغ على صحته الجسدية والنفسية، وتسبب في فقدانه للكثير من وزنه بشكل حاد.
وأضاف الدكتور العتيبي أن المريض كان قد خضع سابقاً لعملية جراحية في مستشفى آخر خارج المنطقة لمحاولة إزالة الالتصاق العظمي، إلا أنها لم تحقق النجاح المأمول، مما استدعى تحويل حالته إلى قسم جراحة الوجه والفكين بمجمع الدمام الطبي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جراحة نادرة تنهي معاناة 3 سنوات لشاب عجز عن فتح فمه جراحة نادرة تنهي معاناة 3 سنوات لشاب عجز عن فتح فمه var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تقنيات التخطيط الجراحيوفور استقبال المستفيد، تم إجراء كافة الفحوصات السريرية والشعاعية والتحاليل الطبية اللازمة لتقييم حالته بدقة ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
وأكد الدكتور العتيبي أن العملية تمت بالتعاون مع فريق طبي متخصص ضم كلاً من الدكتور حسين الماجد، والدكتور عبدالعاطي سلامة، والدكتور سيف العنزي، والدكتور محمد الزاير.
وأشار إلى أنه جرى خلالها استخدام أحدث تقنيات التخطيط الجراحي الافتراضي ثلاثي الأبعاد «3D»، وهي تقنية متطورة سمحت بتصميم مفصل فك صناعي تم تصنيعه خصيصاً لحالة المريض باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جراحة نادرة تنهي معاناة 3 سنوات لشاب عجز عن فتح فمه جراحة الوجه والفكينوشدد العتيبي على أن هذه التقنية الحديثة ساهمت بشكل كبير في إجراء العملية بدقة متناهية، مما يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات ويزيد من فرص النجاح بشكل كبير.
ولفت إلى أن هذه الجراحة تساهم في تحسن حالة المريض بشكل جذري، حيث سيتمكن قريباً من فتح فمه بشكل طبيعي والعودة تدريجياً إلى نمط حياته المعتاد.
يُذكر أن هذا الإنجاز يضاف إلى سجل الإنجازات الطبية المتقدمة التي يواصل قسم جراحة الوجه والفكين بشبكة الدمام الصحية تحقيقها في المنطقة الشرقية، مما يعكس الالتزام الراسخ بتقديم رعاية صحية متميزة وتطبيق أحدث ما توصلت إليه التقنيات الطبية العالمية لخدمة المستفيدين.