لبنان.. انتهاكات اليوم الأول تهدد اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
بعد أقل من 24 ساعة من سريان قرار وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، بدأت الخروق تنتهك الاتفاق الذي طال انتظاره لكنه يبدو هشا.
فقد رافق دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تحذيرات إسرائيلية عدة بعدم تواجد مسلحي حزب الله، ولا حتى السكان المدنيين، في المناطق التي قال إنها "محظورة" جنوبي لبنان.
وفي المقابل، تعهد حزب الله اللبناني بالبقاء "على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته"، في أعقاب الاتفاق الذي بدأ سريانه صباح الأربعاء.
لكن التحذيرات الإسرائيلية سرعان ما تحولت إلى أقوال تهدد وقف إطلاق النار، فقد قصفت الدبابات الإسرائيلية 6 مناطق في جنوب لبنان، الخميس، وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف الاتفاق تم خرقه بعد وصول من وصفهم بأنهم أشخاص مشتبه بهم، بعضهم كانوا في مركبات، إلى عدد من المناطق في الجنوب.
وذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية أن الدبابات الإسرائيلية قصفت 6 مناطق جنوبي لبنان، وأكدت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أن شخصين أصيبا في بلدة مركبا.
ومن شأن وقف إطلاق النار السماح للسكان في البلدين بالبدء في العودة إلى منازلهم في المناطق الحدودية، بعد مواجهات استمرت 14 شهرا.
لكن يبدو أن هذا الإجراء لن يتم على الفور، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي سكان البلدات اللبنانية الحدودية بعدم العودة حاليا "من أجل سلامتهم"، في رسالة تحذير.
وأصابت نيران الدبابات بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميعها يقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الذي يرسم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وحاولت أسر لبنانية نازحة من منازلها قرب الحدود الجنوبية العودة للاطمئنان على ممتلكاتها، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة داخل الأراضي اللبنانية في بلدات على طول الحدود.
وسمع مراسلو "رويترز" طائرات استطلاع مسيّرة تحلق فوق أجزاء من جنوب لبنان.
في المقابل، أصدر حزب الله بيانا مساء الأربعاء، هو الأول له منذ توقف القتال، قال فيه إن مقاتليه ستبقى أعينهم تتابع " تحركات وانسحابات قوات العدو إلى ما خلف الحدود، وأيديهم ستبقى على الزناد، دفاعا عن سيادة لبنان وفي سبيل رفعة وكرامة شعبه".
والخميس قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله إن إسرائيل انتهكت الاتفاق، بإطلاق النار على مدنيين عائدين إلى قراهم في جنوب لبنان.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، يمكن للقوات الإسرائيلية أن تستغرق ما يصل إلى 60 يوما للانسحاب من جنوب لبنان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليمات للجيش بعدم السماح للسكان بالعودة إلى القرى القريبة من الحدود.
بينما قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المفاوض الرئيسي للبنان في محادثات وقف إطلاق النار، الأربعاء، إن السكان يمكنهم العودة إلى منازلهم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب الله لبنان مرجعيون حزب الله حسن فضل الله نبيه بري إسرائيل لبنان حزب الله حزب الله لبنان مرجعيون حزب الله حسن فضل الله نبيه بري أخبار إسرائيل وقف إطلاق النار جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
في نقاط.. بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
في خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة، دخل "اتفاق وقف إطلاق النار" بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ فجر يوم الأربعاء، بعد أكثر من 14 شهرًا من القتال المتواصل، وذلك بموجب اتفاق تم بوساطة أمريكية. بموجب هذا الاتفاق، تعهد الجانبان بوقف الأعمال العدائية، في إطار مساعي لإنهاء العنف المرتبط بالحرب في قطاع غزة والتي أدت إلى تصاعد الصراع في الجنوب اللبناني.
بنود الاتفاق الرئيسيةسريان الاتفاق: دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت لبنان (الثانية فجرًا بتوقيت غرينتش)، حيث ساد الهدوء في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ليلة من الغارات الجوية الإسرائيلية.تحذيرات من العودة للمنازل: طلب الجيش الإسرائيلي من سكان جنوب لبنان "عدم العودة إلى منازلهم حتى تحديد موعد لذلك"، في خطوة تهدف إلى ضمان سلامتهم وعدم تعرضهم للخطر.الضربات الأخيرة: قبيل سريان وقف إطلاق النار، شنت إسرائيل موجة عنيفة من الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل 24 شخصًا، في محاولات لإضعاف حزب الله قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.وساطة أمريكية: تم التوصل إلى الاتفاق بوساطة الولايات المتحدة، وهو يمثل أول خطوة رئيسية نحو إنهاء الاضطرابات في المنطقة التي تفاقمت بعد اندلاع الحرب في أكتوبر من العام الماضي.الترحيب الرسمي: رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي بالاتفاق، مشيرًا إلى أنه خطوة هامة نحو استعادة الاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى مناطقهم.أجواء ما بعد سريان الاتفاقمع سريان وقف إطلاق النار، خيمت حالة من الهدوء الحذر على العاصمة بيروت ومحيطها، في انتظار التزام كافة الأطراف ببنود الاتفاق. هذا التحول يأتي بعد أسابيع من التوتر والعمليات العسكرية العنيفة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، وسط تصاعد المطالب بوقف إطلاق النار في ظل الضغوط الدولية والمحلية على الأطراف المتصارعة.
هذا الاتفاق، الذي جاء بعد أسوأ تصعيد شهدته الضاحية الجنوبية منذ بداية الصراع، يعد بمثابة نقطة تحول في المساعي نحو إرساء السلام في لبنان والمنطقة بأسرها.