أبو الغيط في حفل جائزة التميز الحكومي العربي: نشر ثقافة التطوير الحكومي اهم عناصر التقدم عربيًا
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته في حفل جائزة التميز الحكومي العربي على اهمية تحفيز المؤسسات الحكومية العربية للسعي للتطوير الدائم والتأكيد على فعالية تلك المؤسسات في اداء دورها الريادي.
وأعرب عن تقديره للحرص على نشر ثقافة التميز المؤسسي وتوفير منصة عربية لتبادل أفضل الممارسات والتجارب الحكومية الناجحة في ظل عدد من التطورات المتلاحقة والتحديات الملموسة التي يشهدها العالم المعاصر- وخاصة المنطقة العربية- وحالة عامة من الترقب والقلق حيال آفاق المستقبل.
والحقيقة أن تلك الحالة لها انعكاساتها الواضحة على أغلب المجالات والقطاعات، ومما لا شك فيه أن جائزة التميز الحكومي العربي- خاصةً في التوقيت الحالي- تعد أحد حلقات التحفيز والتواصل والتفاعل الجاد والبناء لمضاعفة الجهد لتعزيز فاعلية الحكومات العربية وتطوير أساليب العمل للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة والإنتاجية المطلوبة.
واعتبر أن جائزة التميز الحكومي ليست مجرد تكريماً للأفراد أو الجهات الفائزة، بل هي دعوة للجميع من أجل المزيد من التلاقي وتقديم نماذج ومبادرات قادرة على تجاوز التحديات والانطلاق إلى آفاق جديدة أكثر أماناً واستقراراً وتقدماً، وأتمنى أن تكون حافزاً للحكومات العربية على التفكير الجريء، والأداء الناجز، وامتلاك إرادة المنافسة وروح التميز والسبق والسعي إلى تحسين الأُطر المؤسسية وتعزيز الشفافية.
وشدد على أن هذا النوع من التميز سيعزز التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي في جميع الدول العربية، ووجه التهنئة إلى جميع الفائزين، وشكر جميع المشاركين على جهودهم ومبادرتهم الرامية إلى تحسين أداء المؤسسات الحكومية والارتقاء بما تقدمه من خدمات وما تقوم به من مهمات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية جائزة التميز الحكومي العربية جائزة التمیز الحکومی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى تعزيز الاستثمارات الوقفية العربية
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة أبوظبي تستضيف أجندة ثرية لسياحة الأعمال %3.5 متوسط تكلفة التحويلات المالية في الإماراتأكد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن التكامل وتوحيد الجهود بما يخدم الأهداف المشتركة ويصب في مصلحة الشعوب وتحقيق الأمان والاستقرار لهم هو نهجٌ ثابتٌ لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة منذ تأسيسها، فهي كانت وما زالت تدعو وتُحفز على الشراكات الفاعلة وخاصةً بين الدول العربية والصديقة، فأي رافدٍ يُغذي تكامل دولنا وتعاونها فإنه مرحبٌ به.
وقال خلال مشاركته في اجتماع اتحاد الأوقاف العربية المنعقد في العاصمة الإدارية بجمهورية مصر العربية بحضور وزراء الأوقاف من الدول الأعضاء: إن هذا الاتحاد قادرٌ على النهوض بهذا القطاع وتطويره ورسم مساراتٍ واستراتيجياتٍ تقوده للنجاح بإذن الله تعالى، مشيراً إلى أن للوقف على مر الأزمنة دوراً عظيماً في خدمة الإنسانية، فماضيه ثريٌّ بالمجد والعطاء والإنجاز والقيم الإنسانية، فكان من أعظم الوسائل التي ساهمت في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والطبية، والرعاية الدينية، حتى أصبح هو القلب النابض للحياة في كثيرٍ من الأعصارِ والأمصار.
وقال: «الوقفُ في جوهره استثمارٌ للمستقبل، ومن هنا فإننا مدعوون إلى أن نهيئ له بالمساهمة في صناعة ثقافةٍ وقفيةٍ بلغة هذا الجيل، في عصر العملات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وفي هذا الصدد كان لدولة الإمارات، وبرعايةٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تجربةٌ رائعةٌ وفريدةٌ وخاصةً أن من تقاليد دولتنا الحميدة «مبادرة العام» وأعوام الإمارات، مثل: «عام الخير» و«عام زايد» و«عام الاستدامة» الذي ما زلنا فيه، وكان للوقف في هذه المبادرات حضورٌ كبيرٌ، وهي من المبادرات التي نقترحها على اتحادكم في جانب تبادل التجارب والخبرات، وبناء الشراكات بين الدول الأعضاء في هذا الاتحاد.
وفي ختام كلمته قدم الدكتور الدرعي مجموعةً من الأفكار التي تمنى أن تساهم في تحقيق رؤيةٍ وقفيةٍ شاملةٍ وفق أفضل الممارسات الكفيلة بالعوائد النافعة للمجتمعات والأوطان، جاء في أولها الدعوة للاجتهاد المؤسسي لطرح نماذج واقعيةٍ تسمح بالاستثمارات الوقفية البينية بين دولنا، وإيجاد بيئةٍ وقفيةٍ جذابةٍ توفر التسهيلات، وتحقق الأمن وصيانة الأوقاف، وتستثمر في الإنسان، خاصةً في المجالات الابتكارية. وثانيها نشر ثقافة الوقف وترسيخها في الأجيال وزيادة ثقة الواقفين، والإدارة المالية الكفؤة للأوقاف، من أجل أن تتحقق الاستدامة الوقفية، مبيناً أنه إذا لم تُظهر المؤسسات جاهزيةً وقفيةً مسؤولةً ومجدّةً في التواصلِ مع مجتمعاتِنا، فإن الفراغ في هذا المجال خطير، ولاسيما مع تحديات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ولا نجد ذلك إلا بهذا التعاون والشراكة ويُعد هذا الاتحاد خطوةً أساسيةً في تحقيق تلك الأهداف.