أمل عمار: قواعد الحرب منذ الآف السنين كانت شريفة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ترأست المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، أمس، الجلسة الوزارية الحوارية الأولى بعنوان "تعزيز الحماية والاستجابة الشاملة لاحتياجات النساء في مناطق النزاع: النساء يواجهن الحروب"، والتى جاءت ضمن المؤتمر الوزارى الرابع (رفيع المستوى) حول المرأة والأمن والسلم.
المقاهي.. مصائد مجهزة لأصحاب الزي المدرسي بكفر الشيخوافتتحت رئيسة المجلس الجلسة بالترحيب بالسادة الحضور، الدكتورة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، السفيرة ريكا إيلا، سفيرة جمهورية فنلندا لدى مصر، الوزيرة منى الخليلي.
واستهلت المستشارة أمل عمار كلمتها قائلة: اسمحوا لى أن أعود بكم أربعة آلاف عام إلى الوراء إلى مقولة تحتمس الثالث أحد عظماء مصر القديمة مخاطبا الجنود وقت الحرب دفاعا عن الوطن وليس إغارة على وطن..من عام ١٤٢٥ قبل الميلاد كانت مقولته: "لا تقتلوا جنديا يستسلم.. لا تقتلوا مدنيا لم يرفع السلاح .. إياكم أن تمسوا طفلاً أو امرأة بسوء .. أعطوا الطعام للجائع كي يعطيكم الرب أضعافه .. إياكم ان ترهبوا خائفاً مذعوراً .. فهذا لا يرضي الإله العظيم".
وتابعت قائلة: "هذه كانت قواعد الحرب منذ الآف السنين.. كانت حرب شريفة دفاعا عن الأوطان..ويؤسفنا أن نكون في الألفية الثانية و يكون هذا الوضع يحدث فى عالمنا.. والكيل بمكيالين.. وبالعكس الحروب على شهود
الأعيان تتناقلها وسائل الإعلام.. بل نعيش لحظة بلحظة ونرى الاختراق لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني.
وأضافت أن حدث اليوم يتزامن مع حملات الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، بالتزامن أيضا مع اقتراب مرور ربع قرن على إطلاق أجندة المرأة والسلام والأمن، الأمر الذي يدعونا إلى تضافر الجهود في مواجهة تصاعد العنف ضد المرأة، خاصة في ظل الصراعات والتحديات التي يشهدها العالم اليوم، وخصوصا العالم العربي. فما يحدث في لبنان، وفلسطين، والسودان، شاهد على هذه المآسي. وتشكل هذه الحملات فرصة هامة للتأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحقيق أجندة المرأة والسلام والأمن التي تُعد ركيزة أساسية في بناء مجتمعات يسودها العدل والمساواة، حيث تضمن هذه الخطة الدولية حقوق المرأة، وتُعزّز دورها في منع نشوب النزاعات، وبناء السلام، وتحقيق المصالحة، لتصبح المرأة شريكا فاعلا، لا ضحية صامتة.
واختتمت المستشارة أمل عمار جلستها بتأكيدها أهمية تعزيز مشاركة المرأة الفعالة في جهود السلم والأمن وتواجدها في العمل الدبلوماسي الذى يعد أحد الجهود الهامة التى تفسح المجال أمامها في مجال الوساطة والتفاوض، علاوة على ضرورة مراعاة منظور المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فى كافة الجهود المتعلقة بتحقيق السلم والأمن، وذلك حتى ننعم بسلام مستدام ونتائج تأخذ فى الاعتبار احتياجات الجميع.....
علينا أن نظل أقوياء .. فأوطاننا تنتظرنا لنعمرها ونبنيها.
وتناولت الجلسة مناقشات حول القضايا الرئيسية والتحديات فى تنفيذ الأولويات الوطنية المتعلقة بأجندة المرأة والسلم والأمن وفقا للسياق الوطنى للدول المشاركة، بالإضافة إلى مناقشة تداعيات الأحداث الحالية على النساء والفتيات واحتياجات النساء والفتيات فى الوضع الراهن، وأبرز الإجراءات التى تعزز مسألة الحماية للنساء والفتيات فى مواجهة العنف الممنهج الذى يمارس ضدهم وانتهاكات القانون الانسانى الدولى وانتهاكات حقوق الانسان تحت الاحتلال الاسرائيلى وفى حالات النزاعات المسلحة..خاصة فى مسألة مناهضة العنف الجنسى ضد النساء أثناء النزاعات المسلحة فى ضوء قرار مجلس الأمن (2467) لعام 2019، أبرز العوامل المساعدة التى تمكن الدولة من تنفيذ ركائز أجندة المرأة والسلام والأمن بشكل أوسع لا يقتصر على التركيز على ركيزة دون الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس القومى للمرأة تعزيز الحماية النساء والأمن المراة أمل عمار
إقرأ أيضاً:
قومي المرأة يستعرض التجربة المصرية في تمكين النساء لوفد رئاسى كيني
استقبل المجلس القومي للمرأة ،أمس، الوفد الرئاسى الكيني ، بحضور الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس ، والدكتورة بريسكا اولوتش محاضر رئيسي أول في مجال البحث والاستاذ ايفانز اياو مستشار بكلية كينيا للحكومة ودكتورة حنان رزق مديرة التنمية بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، بهدف التعرف على جهود المجلس في مجال تمكين المرأة وبحث سبل التعاون المستقبلية بين الجانبين.
فى البداية رحبت الدكتورة نسرين البغدادي بالوفد ، وأكدت على أن المجلس هو الآلية الوطنية المنوط بها تمكين المرأة فى مصر، واستعرضت تشكيله واختصاصاته وفروعه بجميع المحافظات، كما استعرضت جهود مصر في مجال تمكين المرأة والتي كان من بينها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 في اطار أهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وما تحقق من تقدم محرز بمحاورها.
كما تطرق اللقاء الى عرض البرامج والمشروعات التى ينفذها المجلس لتمكين المرأة منها مشروع دعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة ، وبرنامج التمكين الاقتصادى والتوعية للمرأة المصرية والوافدة ، وبرنامج مجموعات الإدخار والإقراض الرقمي "تحويشة"، وبرنامج نورة والذي يحظى برعاية السيدة انتصار السيسي، ويستهدف تمكين الفتيات وتنمية مهاراتهن وقدراتهن بمحافظات سوهاج وأسيوط وبنى سويف والدقهلية، وبرنامج “نور” الذي يُعد استكمالاً لمشروع “نورة”، ويهدف إلى تعزيز تمكين الفتيان في الفئة العمرية من 10 إلى 14 عامًا من خلال إشراكهم ودمجهم في مجتمع يحرص على منحهم الفرص الكاملة لتحقيق إمكاناتهم من أجل بناء ثقافة داعمة لقيم المساواة بين الجنسين.
كما تم عرض جهود مكتب شكاوى المرأة فى تقديم الدعم القانوني والنفسى للسيدات، وحمايتهن من العنف والتحرش، علاوة على عرض جهود المجلس فى ملف تمكين المرأة اقتصاديا من خلال تدريب السيدات على الحرف اليدوية وتنمية قدراتهن في ريادة الأعمال والتسويق، وجهود مشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية في محافظات الاقصر والمنيا والغربية والبحيرة.
وبدورها أشادت الدكتورة بريسكا أولوتش بجهود مصر والمجلس في تمكين المرأة المصرية، معربة عن رغبتها فى الإستفادة من تجربة المجلس فى هذا الملف الهام.
وعلى هامش اللفاء تفقدت الدكتورة بريسكا أولوتش والوفد المرافق لها يرافقها الدكتورة نسرين البغدادي معرض منتجات الحرف التراثية التى تم انتاجها بايدي سيدات مصريات، ومكتب شكاوى المرأة للتعرف على آليات عمله فى تلقى الشكاوى.