بغداد اليوم - بغداد 

أكد المختص في الشأن الاقتصادي أحمد التميمي، اليوم الخميس (28 تشرين الثاني 2024)، وجود مخاوف وخشية اقتصادية من وقف اطلاق النار في لبنان، فيما بين سبب ذلك.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "وقف اطلاق النار في لبنان امر مهم جداً لاستقرار أمن المنطقة، خاصة وان هذه الحرب أدت الى زعزعة الاستقرار في اغلب دول المنطقة، لكن في نفس الوقت فأن وقف اطلاق النار سيكون له تداعيات اقتصادية لأنه سيدفع لانخفاض أسعار النفط في السوق العالمي، بعدما ارتفعت قليلا طيلة الفترة الماضية بسبب هذه الحرب والمخاوف من توسعها".

وأضاف، أن" العراق سيكون اكبر المتضررين من انخفاض أسعار النفط في السوق العالمي، فهو يعتمد بشكل كلي على دعم موازنته عبر بيع النفط، ولا يملك أي إيرادات حقيقية غير ذلك، واي انخفاض في أسعار النفط، سيؤثر على وضع العراق الاقتصادي وسوف يزيد من العجز في الموازنة وكذلك قلة التخصيصات خاصة بالموازنة الاستثمارية، وصعوبة في تخصيصات الموازنة التشغيلية الخاصة برواتب الموظفين والمتقاعدين".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت إسرائيل ولبنان، الثلاثاء، قبوله، حيز التنفيذ في وقت مبكر من صباح الأربعاء، الساعة 4 صباحا بالتوقيت المحلي.

ورغم أن الاتفاق ينص على أن القوات الإسرائيلية يجب أن تنسحب تماما من جنوب لبنان، فإن عودة القوات إلى إسرائيل لن تتم على الفور.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، من حديقة الورود في البيت الأبيض أن الاتفاق "مصمم ليكون وقفا دائما للأعمال العدائية"، التي استمرت 13 شهرا والتي تحولت إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول مع حزب الله اللبناني.

وذكر: "بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، سينتهي القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والجيش اللبناني سيستعيد السيطرة على أراضيه، وعلى مدى الأيام الـ60 المقبلة، ستسحب إسرائيل تدريجيا قواتها ومدنييها المتبقين، وسيتمكن المدنيون على الجانبين قريبا من العودة بأمان، والبدء في إعادة بناء منازلهم".

وينص الاتفاق على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما، وهو ما وصفه المفاوضون بأنه الأساس لهدنة دائمة.

وخلال تلك الفترة، من المتوقع أن ينسحب حزب الله مسافة 40 كيلومترا (25 ميلا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في حين تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.

لقد كان قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر حرب شاملة بين البلدين في 2006، هو أساس الاتفاق، وتدور المفاوضات بشكل رئيسي حول إنفاذ المعاهدة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إسرائيل انتقلت من النصر الكامل للاستسلام

قالت القناة 14 العبرية إن إسرائيل انتقلت من النصر الكامل إلى الاستسلام الكامل "بعد معلومات عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل يوم غد الثلاثاء للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".

وأفادت القناة 14 في تقرير لمراسلتها أوري سعيد بأن "الكثيرين يشعرون بالغضب من اتفاق الاستسلام، الذي ينص، من بين أمور أخرى، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان"، مضيفة: "هذا الاتفاق يقرب السابع من أكتوبر من الشمال أيضا، ويجب ألا يحدث هذا. لا أفهم كيف انتقلنا من النصر الكامل إلى الاستسلام التام".

وأشار التقرير العبري إلى أنه "في الوقت الذي أصبحت فيه إسرائيل على بعد خطوة من تسوية في لبنان، وبينما لا يزال هناك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، يواصل "حزب الله" إطلاق الصواريخ على الشمال والوسط، وأفضل أبنائنا يضحون بحياتهم في الحرب على الأرض ضد الإرهابيين الملاعين، نرى رؤساء المجالس في الشمال غاضبين من اقتراب اتفاق الاستسلام"، على حد وصف مراسلة القناة 14.

وكتب أفيحاي شتيرن، رئيس مجلس كريات شمونة، في حسابه على فيسبوك اليوم الاثنين: "أدعو قادتنا إلى التوقف والتفكير في أطفال كريات شمونة. انظر في أعينهم ولا تحكم عليهم بأن يكونوا المختطفين التالين.. هذا الاتفاق يقرب 7 أكتوبر من الشمال أيضا، ويجب ألا يحدث ذلك. لا أفهم كيف انتقلنا من النصر الكامل إلى الاستسلام التام".

ويتساءل شتيرن بحق: "لماذا لا تنهي إسرائيل ما بدأته؟ نجحنا في إسقاط حزب الله، وبدلا من الاستمرار في سحق المنظمة ورميها أرضًا، نعطيها الأكسجين ونحييها؟"

ويمضي شتيرن في مخاطبة القادة الذين قرروا التوقيع على الاتفاق، متسائلا: "إلى أين سيعود السكان؟ إلى مدينة مدمرة بلا أمن ولا أفق؟! هل أصيب أحدهم بالجنون هنا؟"

كما قال الميجور جنرال فون بيرن اليوم في مقابلة إنه إذا كان الترتيب الحالي لا يعبر عن نوع من التوقف من أجل الوصول إلى خطوة استراتيجية أكبر، "فإننا نقع هنا في خطأ استراتيجي خطير، سينهي هذه الحرب في مكان بإنجاز كبير، مع سلسلة من الإنجازات التكتيكية ومع احتمال عودة حزب الله إلى نفس الوضع الذي كان عليه في غضون سنوات قليلة".

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود الطريق نحو الاتفاق، إلا أن هناك أشخاصا في حزبه يعارضونه، حيث عارض عضو الكنيست موشيه عيدة من حزب "الليكود"، بشدة الترتيبات في لبنان، مدعيا أنها خطوة خطيرة بالنسبة لإسرائيل: "هذا الاتفاق يشتري هدوءا مؤقتا، لكنه قد يتفجر في وجوهنا".

كما غضب المعلق العسكري للقناة نعوم أمير من القرار في حسابه على منصة "إكس" في وقت سابق اليوم، قائلا: "صحيح أن الأهداف في الشمال قد تحققت، صحيح أن هناك أولويات للحرب، صحيح أن هناك معيارا يسمى الذخائر، صحيح أن القوات والأدوات بحاجة إلى تحديث، وما إلى ذلك، ولكن، لم تكن هناك ولن تكون هناك فرصة أخرى من هذا القبيل لإسقاط حزب الله، وما بدا مستحيلا حتى قبل شهرين أصبح ممكنا تماما اليوم! لذلك أعتقد أن من الخطأ التوقف الآن".

كما نشر عدة نقاط رئيسية في الاتفاقية:

- انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان: في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، ستنسحب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي من جنوب لبنان. وسيحل محلها الجيش اللبناني، الذي سيكون مسؤولا عن الحفاظ على الأمن في المنطقة.

- إنشاء هيئة مراقبة دولية: سيتم إنشاء آلية مراقبة جديدة، ستتمكن إسرائيل من الإبلاغ عبرها عن أي انتهاك للاتفاق. ومن المتوقع أن تشارك فرنسا بنشاط في هذه الآلية، بعد الحصول على موافقة إسرائيلية على مشاركتها.

- دعم الولايات المتحدة: كجزء من الاتفاق، ستمنح الولايات المتحدة إسرائيل رسالة رسمية تضمن الحرية الكاملة لعمل سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة، كما هو مطلوب.

ورأى أنه لن يكون لديهم وقت ليغمضوا أعينهم، وسوف يستقر مقاتلو "حزب الله" مرة أخرى في جنوب لبنان، وسيعيدون تسليح الشمال، الذي تم التخلي عنه أصلًا منذ أكثر من عام.

وأردف: "يجب ألا نعود إلى المفهوم ونستسلم للاتفاقيات المشوهة التي لا تساهم إلا في تلبية رغبة القوى العالمية في الهدوء في الشرق الأوسط".

هذا وقال مسؤول أمريكي رفيع لموقع "أكسيوس" اليوم الاثنين، إن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، فيما لم يعلن الطرفان بعد الاتفاق.

كما أعرب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب عن تفاؤله بوقف إطلاق النار وقال بالعامية "الميزان طابش"، بينما نقلت CNN عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • مخاوف اقتصادية عراقية.. كيف سيؤثر وقف اطلاق النار في لبنان على أسعار النفط؟
  • أسعار الدولار في أربع محافظات عراقية - عاجل
  • بغداد وجهة إسرائيل الجديدة.. مخاوف عراقية شعبية وسياسية من وقف النار في لبنان
  • بغداد وجهة إسرائيل الجديدة.. مخاوف عراقية شعبية وسياسية من وقف النار في لبنان - عاجل
  • الفصائل العراقية توضح موقفها من وقف اطلاق النار في لبنان - عاجل
  • الفصائل العراقية توضح موقفها من اطلاق النار في لبنان - عاجل
  • بنود الاتفاق الكامل لوقف اطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • الكابينة الإسرائيلية تؤجل اجتماعها حول وقف اطلاق النار.. وترقب لإعلان بايدن
  • القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إسرائيل انتقلت من النصر الكامل للاستسلام