لبنان ٢٤:
2024-11-28@14:48:19 GMT

ما سبب إتّخاذ نتنياهو القرار بوقف الحرب مع حزب الله؟

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية في كلية مدينة نيويورك راجان مينون، يرى أن وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل يعكس واقعاً استراتيجياً معقداً.

وكتب مينون في مجلة "نيوستيتسمان" أنه بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن حرب شاملة مع وعد بعدم التوقف حتى يتم تدمير حركة حماس.



وبعد أكثر من عام من القتال، لا تزال حماس قوية، مما يترك لنتنياهو خياراً صعباً: الاستمرار في الحرب. فقد راهن ليس فقط على سمعة حكومته المتعثرة لتحقيق هذا الهدف، بل أيضاً على شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف الذين يعتقدون بأن القضاء على حماس أمر ممكن، وأن أي تقاعس عن ذلك سيكون بمثابة خيانة للأمة، وإذا فشل في تحقيق هذا الهدف، فقد يواجه مشاكل قانونية تتعلق باتهامات بالفساد والاحتيال، مما قد يهدد منصبه.

ويشير مينون إلى أن نتنياهو يدرك تماماً أن مواصلة الحرب ضد حماس في غزة وفي الوقت عينه شن حرب ضد حزب الله في لبنان قد يكون أمراً شبه مستحيل. فبينما تفتقر حماس إلى قيادة موحدة، فقد تكبدت إسرائيل خسائر بشرية كبيرة في غزة، حيث قتل أكثر من 800 جندي إسرائيلي حتى حزيران 2024.

وفي مواجهة هذا الوضع، يرى نتنياهو أن حماس تشكل التهديد الأكبر، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بوقف الحرب ضد حزب الله لكي يتمكن من تركيز القوة النارية الإسرائيلية على غزة. كما أشار في دفاعه عن اتفاق وقف إطلاق النار قائلاً: "يجب أن نركز على التهديد الإيراني". (الامارات 24)      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

فرحة عارمة فى لبنان بوقف الحرب

4 أسباب لقبول تل أبيب هدنة «الشهرين».. وترحيب غربى إيرانى.. وحزب الله يلتزم الصمت

 

عمت الفرحة لبنان أمس، خاصة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، عقب توقيع وقف إطلاق النار مع حكومة الاحتلال الصهونية برعاية امريكية ودولية. وبدأ اللبنانيون العودة لديارهم مع بدء سريان تطبيق الاتفاق عند الساعة الرابعة فجر أمس الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت جرينتش) لينهى عاماً وأكثر من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين حزب الله وتل أبيب.

وأعلن الجيش اللبنانى عن أنه يعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره فى الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.

وأكد وزير الدفاع اللبنانى موريس سليم زيادة عدد القوات فى الجنوب إلى 10 آلاف عسكرى. وأكد التزام لبنان بالقرارات الدولية، وقال إن «سيادتنا تقوم على وصول جيشنا إلى حدودنا الجنوبية». وشدد على انه لن يكون هناك إلا الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل على الأراضى اللبنانية».

وأطلع قائد الجيش اللبنانى العماد جوزيف عون رئيس الوزراء نجيب ميقاتى على خطة تعزيز انتشار الجيش. وأوضحت مديرية التوجيه بقيادة الجيش فى بيان أن القوات اللبنانية تقوم بتنفيذ مهامها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان (يونيفيل) فى إطار القرار 1701.

ودعت قيادة الجيش مواطنيها إلى التريّث فى العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التى توغلت فيها قوات العدو الإسرائيلى بانتظار انسحابها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار. وشددت على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة فى المنطقة حفاظا على سلامتهم، وطالبت العائدين إلى سائر المناطق لتوخى الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلى، والاتصال بغرفة عمليات قيادة الجيش.

وقالت صحيفة لوفيجارو إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أعلن عن وقف إطلاق النار فى لبنان، وقال إن مدة الاتفاق تعتمد على ما يحدث هناك، وتساءلت عن القضايا العسكرية والدبلوماسية التى يمكن أن تفسر هذا الاتفاق.

 وأكد الباحث ديفيد خلفا، المدير المشارك لمرصد شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والمسؤول عن الاجتماعات الجيوسياسية لمؤسسة «جان جوريس» للصحيفة الفرنسية أن إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار بعد تكثيف الضربات على لبنان أمر منطقى من الناحية العسكرية، لأن كل طرف يحاول تسجيل نقاط قبل التوقيع، وهو جزء من الحرب النفسية يسميه الجنرال البوروسى كارل فون كلاوزفيتز «جدلية صراع الإرادات».

ورداً على سؤال حول مصلحة إسرائيل فى الموافقة واختيار التوقيت، قال ديفيد خلفا - حسب تقرير كلوتيلد جيجوس للصحيفة- إن هناك 4 أسباب رئيسية لذلك أولها، هو إضعاف حزب الله عسكريا، وتثبيط رغبته فى خلق اتصال بين الجبهة الشمالية والجبهة الجنوبية، لإجبار القوات الاسرائيلية على حشد قواته ووضعه فى حالة من التوتر، كلما هاجم فى الجنوب.

وأشار إلى أن السبب الثانى هو ما يتعرض له الإسرائيليون المحتشدون على الجبهة من إرهاق، خاصة أن الذين يقاتلون فى الشمال هم أنفسهم الذين قاتلوا فى الجنوب وهناك حاجة لأن يستريح بعضهم، بعد أن قتل نحو ألف منهم فى الاشتباكات خلال العام الماضى، وهى حصيلة فادحة بالنسبة لدولة بحجم إسرائيل.

 واوضح «خلفا» أن السبب الثالث هو أن الأهداف فى الشمال أكثر تواضعا بكثير منها فى الجنوب، لأن الهدف جنوبا هو التعجيل بانهيار حركة المقاومة حماس بينما هو فى الشمال لا يعدو تحييد الخطر الذى يفرضه حزب الله، مع تدمير التحصينات وشبكة الأنفاق ومخازن الأسلحة وقوات الرضوان الخاصة التابعة للحزب، وهو ما تم احتواؤه الآن إلى حد كبير. 

وأخيراً هناك عامل سياسى مرتبط بالانتخابات الأمريكية على الجانب الإسرائيلى، وهو خوف إسرائيل من أن تتصرف إدارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» المنتهية ولايتها على غرار إدارة سلفها «باراك أوباما» الذى سمح بتمرير القرار 2334 الملزم فى مجلس الأمن، وهو يدين الاستيطان فى الضفة المحتلة.

وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكى جو بايدن لدوره فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبر أن الاتفاق سيتيح لإسرائيل التركيز على التهديد الإيرانى وسيسهم فى عزل حركة حماس.

واكد الرئيس الأمريكى «جو بايدن» أن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان تدريجيا على مدى 60 يوما، بينما سيسيطر الجيش اللبنانى على الأراضى القريبة من الحدود مع إسرائيل لضمان ألا يرمم حزب الله بنيته التحتية هناك، حسب قوله.

ولم يعلق حزب الله رسمياً على وقف إطلاق النار، لكن القيادى فى الحزب حسن فضل الله، قال فى تصريحات صحفية إن الحزب يدعم بسط سلطة الدولة اللبنانية، وأكد أن الحزب سيخرج من الحرب أكثر قوة.

 

 

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يريد صفقة جزئية مع حماس
  • فرحة عارمة فى لبنان بوقف الحرب
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو ساوم ماكرون بوقف الحرب على لبنان
  • لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله؟
  • نتنياهو: إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحرب
  • نتنياهو: من أهداف وقف إطلاق النار فصل الساحات وعزل حماس
  • نتنياهو يكشف أهداف وقف إطلاق النار مع لبنان
  • نتنياهو يعلن قرارا بوقف إطلاق النار في لبنان.. ويكشف الأسباب
  • محللون: نتنياهو يناور بوقف إطلاق النار مع لبنان وينتظر ترامب