تسوق بأمان.. كيفية حماية نفسك من عمليات الاحتيال في الجمعة السوداء
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
في ظل تزايد عمليات الاحتيال الإلكتروني والطرق المبتكرة التي يعتمدها المحتالون لاستهداف المتسوقين، أصبح من الصعب على الكثيرين كشف هذه الأساليب في الوقت المناسب. ومع تقدم التقنيات وتطور أساليب الاحتيال، أصبحت عمليات الخداع أكثر تعقيدًا، ما يجعل الضحايا عرضة لخسائر مالية كبيرة.
لكن من الضروري أن يتحمل المشتري جزءًا من المسؤولية، إذ يجب أن يكون على دراية تامة بالمخاطر ويتخذ احتياطات كافية لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال.
ومن المفيد أن يكون لديك قائمة بالممارسات الوقائية التي يجب الالتزام بها، فهي خطوة أساسية لتقليل مخاطر التعرض لعمليات الاحتيال.
مع تزايد استخدام الإنترنت والتسوق الإلكتروني، أصبحت عمليات الاحتيال خلال فترة الجمعة السوداء أكثر تعقيدا وانتشارا. ففي هذا اليوم الذي يشهد إقبالا كبيرا من جانب المتسوقين على العروض والخصومات، يستغل المحتالون هذا الحماس لشن هجمات خادعة تهدف إلى سرقة المعلومات الشخصية والمالية للضحايا.
وتكشف دراسة أجراها مختبر بيتدفندر (Bitdefender) لمكافحة البريد العشوائي، أن 3 من كل 4 رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها خلال يوم الجمعة السوداء كانت احتيالية.
ومع أن المستهلكين اليوم أصبحوا أكثر حذرا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وأسعار الفائدة المرتفعة، إلا أن الحاجة إلى صفقات مغرية في الربع الأخير من العام تدفعهم إلى الاستمرار في البحث عن الفرص، مما يجعلهم هدفا مغريا للمحتالين.
وتلقت أوروبا وحدها حوالي 44% من الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها حول العالم في يوم الجمعة السوداء.
كما وجدت مؤسسة كابا الخيرية المعنية بالرفاهية أن جيل الألفية (أي مواليد الأعوام ما بين 1981-1996)، وجيل "ز" أي مواليد (1997-2012) كانا أكثر عرضة بثلاث مرات للوقوع ضحية الاحتيال في التسوق عبر الإنترنت، مقارنة بجيل مواليد سنوات (1946-1964).
لماذا ازدادت عمليات الاحتيال في الجمعة السوداء في السنوات الأخيرة؟إن أدوات الاحتيال أصبحت أرخص، ويمكن الوصول إليها بشكل أكبر، خاصة على شبكة الإنترنت المظلم.
قال أدريانوس وارمنهوفن خبير الأمن السيبراني في شركة نورد في بي إن NordVPN العاملة في مجال أمن الشبكات إنه "عادةً ما تكون أدوات التصيد الاحتيالي الموجودة على الويب المظلم مجانية، ويبدأ إنشاء مواقع الويب المزيفة من 50 دولارًا (47.40 يورو)".
وأضاف "يدعى المحتالون أن لديهم منصات رئيسية مثل باي بال، وأمازون، وشوبيفاي، ومواقع مصرفية مختلفة، وحتى نتفليكس لاستهداف عملائهم. ويتضمن إنشاء صفحات التسوق المزيفة. وبيّن وارمنهوفن أن هذه الصفحات "تتميز بتفاصيل التحقق من البطاقة وأنظمة قوية لمكافحة الروبوتات". بالإضافة إلى ذلك، فهي مصممة لحظر فحص المواقع الإلكترونية.
كما أدى ظهور الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الاحتيال، من خلال نسخ الألوان والخطوط الدقيقة للمواقع الإلكترونية الأصلية. وأدى ارتفاع عدد المتسوقين المهتمين بالاستدامة إلى خلق فرصة أخرى لعمليات الاحتيال، فزاد ادعاء المحتالين بأن موادهم صديقة للبيئة.
هذا وتساهم المواقع الإلكترونية مثل تميو (Temu) و شي إن (Shein) بشكل كبير في عمليات الاحتيال في يوم الجمعة السوداء من خلال تقديم خصومات وهمية.
كيف يمكن للمتسوقين حماية أنفسهم من الاحتيال في الجمعة السوداء؟ترجيح العقل! يجب على المتسوقين أن يكونوا متشككين في أي صفقة أو خصم يبدو جيدًا جدًا بشكل مبالغ فيه، ومن الأفضل أن يأخذوا الوقت الكافي للتحقق من المنتجات والبائعين.
يمكن للمتسوقين أيضاً التحقق مرة أخرى من عنوان الموقع الإلكتروني للتأكد من أنه قانوني، أو شراء المنتج مباشرةً من موقع بائع التجزئة بدلاً من موقع طرف ثالث.
Relatedلوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1.32 مليون دولار في دار "سوذبيز" للمزادات"ألتير" الأمريكية تبرم اتفاقاً مع وكالة الفضاء الأوروبية بشأن الذكاء الاصطناعي قواعد أمريكية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في شبكات البنية التحتيةيجب على المستهلكين أيضاً توخي الحذر عندما يتعلق الأمر بالروابط من المواقع الإلكترونية أو المنشورات التسويقية من وسائل التواصل الاجتماعي المنشأة حديثاً.
كما يمكن للعديد من المحتالين استخدام موافقات وهمية من المشاهير لمحاولة تعزيز موقع إلكتروني أو منتج احتيالي، لذا يجب التحقق من ذلك.
يجب على المستهلكين أيضاً أن يكونوا حذرين من أي خصومات حساسة للوقت. ويفضل استخدام بطاقات الائتمان، لأن معظمها عادةً ما تستخدم عدة خطوات للحماية من الاحتيال.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عصابة ينتحل أفرادها صفة نجم شهير وبلغة رومانسية يحتالون على امرأتين بمبلغ 325 ألف يورو، . فما القصة؟ الشرطة المالية الإيطالية تضبط 121 مليون يورو من أمازون بتهمة الاحتيال الضريبي نفس التهمة تلاحق ترامب وأولاده.. نجل الرئيس الأمريكي هانتر بايدن متهّم بالاحتيال الضريبي الذكاء الاصطناعيمركز تجاريالجمعة السوداءالتجارة عبر الإنترنتاحتيالإنترنتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا لبنان غزة إسرائيل حزب الله فيضانات سيول روسيا لبنان غزة إسرائيل حزب الله فيضانات سيول الذكاء الاصطناعي مركز تجاري الجمعة السوداء التجارة عبر الإنترنت احتيال إنترنت روسيا لبنان غزة دونالد ترامب فيضانات سيول قصف إسرائيل أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله السياسة الأوروبية الذکاء الاصطناعی عملیات الاحتیال الجمعة السوداء یعرض الآن Next الاحتیال فی
إقرأ أيضاً:
عصابات الاحتيال الإلكتروني تستغل الفساد وضعف الحوكمة بالدول الأفريقية
في تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة، حذرت من التوسع الكبير لصناعة الاحتيال الإلكتروني التي تقدر بمليارات الدولارات، والتي تديرها شبكات الجريمة الآسيوية.
بدأت هذه الشبكات في جنوب شرق آسيا، لكنها سرعان ما انتشرت إلى مناطق أخرى مثل أميركا الجنوبية وأفريقيا، ما يشكل تهديدًا عالميًا يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
صناعة الاحتيال الإلكترونيوفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تحولت شبكات الجريمة التي نشأت في دول مثل كمبوديا وميانمار ولاوس إلى عمليات واسعة النطاق، وقد توسعت بشكل ملحوظ إلى مناطق أخرى حول العالم، بما في ذلك أفريقيا.
وقد بدأت هذه الشبكات في استهداف دول أفريقية مثل زامبيا وأنغولا وناميبيا، مستفيدة من ضعف الحوكمة والفساد في بعض الدول.
تعتمد هذه الشبكات على إستراتيجيات متعددة، مثل إنشاء "منصات احتيال" تضم عشرات الآلاف من الموظفين، معظمهم من ضحايا الاتجار بالبشر الذين يُجبرون على تنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت ضد ضحايا في مختلف أنحاء العالم.
وقد انتشرت هذه العمليات بشكل واسع في القارة الأفريقية، لتطال مئات الآلاف من الضحايا في مناطق عدة.
التوسع في أفريقيابدأت الشبكات الإجرامية الآسيوية في التوسع في أفريقيا، حيث أفاد التقرير بأن العصابات الإجرامية التي كانت تعمل في البداية في المناطق الحدودية لجنوب شرق آسيا، بدأت في إقامة عمليات لها في دول أفريقية، خاصة في دول مثل زامبيا وأنغولا وناميبيا.
إعلانووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، فإن هذه العصابات تسعى للاستفادة من الفساد والضعف المؤسسي في بعض الدول الأفريقية لتنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت.
في هذا السياق، تزايدت المعاناة في العديد من الدول الأفريقية، حيث تم الإبلاغ عن حالات عديدة من شرق أفريقيا، مثل كينيا وإثيوبيا، وقع أصحابها ضحايا للاتجار بالبشر بعد أن تم إغواؤهم بوظائف مغرية في ميانمار، ليجدوا أنفسهم عالقين في مراكز احتيال تعمل على خداع ضحايا عالميين.
تم تحرير العديد من هؤلاء العالقين بفضل التعاون الدولي، حيث تم إرسال المئات منهم إلى بلدانهم بعد تعرضهم للاستغلال والتعذيب.
وفقًا لصحيفة "إيست أفريكان"، تم تحرير حوالي 7 آلاف شخص من أكثر من 50 دولة، معظمهم من أفريقيا، بعد مداهمات استهدفت المواقع التي كانت تحت سيطرة هذه الشبكات في ميانمار.
إحصاءات الخسائرعلى مستوى عالمي، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن دول جنوب شرق آسيا وحدها تكبدت خسائر بلغت 37 مليار دولار في عام 2023 بسبب الاحتيال الإلكتروني.
بينما سجلت الولايات المتحدة أكثر من 5.6 مليارات دولار من الخسائر نتيجة للاحتيال عبر العملات المشفرة.
وفي أفريقيا، يزداد التأثير السلبي لهذه الأنشطة الإجرامية، حيث تزداد الحالات التي تستهدف المواطنين الأفريقيين من خلال عمليات احتيال متعددة تشمل الاستثمار، والعملات الرقمية، والاحتيال الرومانسي.
مواجهة الشبكات الإجراميةرغم الحملات الأمنية التي شنتها دول مثل الصين وميانمار وتايلاند ضد هذه العصابات في المناطق الحدودية، فإن الشبكات الإجرامية تمكنت من التكيف والانتقال إلى مناطق نائية وضعيفة الحوكمة، بما في ذلك أجزاء من أفريقيا.
على سبيل المثال، في نيجيريا، تم القبض على 792 شخصًا في عملية مداهمة حديثة، بعضهم من المجرمين الصينيين والفلبينيين الذين كانوا يديرون عمليات احتيال متعلقة بالعملات المشفرة والاحتيال الرومانسي.
إعلانوقد حذرت الأمم المتحدة من أن الفشل في التصدي لهذه الشبكات الإجرامية سيكون له عواقب "غير مسبوقة" على مستوى جنوب شرق آسيا وأفريقيا.
وأكدت أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد للحد من انتشار هذه الصناعة، ودعت إلى تكثيف الجهود لمكافحة تمويل هذه العصابات وتفكيك شبكاتها.