في إطار سعيها لتعزيز جودة التعليم الخاص واستدامته في الإمارة، نظمت هيئة الشارقة للتعليم الخاص جلسة عصف ذهني تحت عنوان “نحو تأثير مستدام”. وجاءت الجلسة كجزء من عمليات التحضير لإطلاق استراتيجية الهيئة للأعوام 2025-2028، استنادًا إلى المناقشات والمرجعيات الفكرية خلال الجلسة بهدف تعزيز دور التعليم في استدامة المجتمع وتطوير جودة الحياة وإطلاق مبادرات تعليمية مبتكرة تخدم رؤية الشارقة في التعليم وقياس جودة التعليم الخاص بمؤشرات محورية تدعم تحقيق التعليم المتميز
استلهمت الهيئة استراتيجيتها برؤية وفكر الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مجال التربية والتعليم كمصدر إلهام، بالإضافة إلى أبرز ما تناوله كتاب “المرشد” حيث كان دليل مرجعي لتوجيه النقاشات وتحديد الركائز لبناء الاستراتيجية، ويعد الإصدار أحد أبرز المراجع الفكرية التي تسلط الضوء على أهمية بناء الشخصية المتكاملة للطالب، وتعزيز مفاهيم التميز الأخلاقي والتربوي
وقالت الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص: “نحن محظوظون بامتلاك هذا المرجع الثري والذي يعكس رؤيته الحكيمة لبناء الإنسان والمجتمع.

واضافت إن الاسترشاد بكتاب “المرشد” أثناء جلسة العصف الذهني أضاف بُعدًا جديدًا إلى مناقشاتنا وساعدنا في تشكيل رؤية استراتيجية تحقق أهدافنا في بناء جيل متوازن، واعٍ ومبدع”.
كما تمت مناقشة محاور منظومة صاحب السمو في بناء شخصية الطالب، بما فيها غرس المعرفة والتشجيع على حب القراءة والكتاب والتأسيس الصحيح منذ الصغر وبناء الشخصية المتكاملة. وتشجيع الابتكار والإبداع وتمكين الأجيال لتكون مثقفة وواعية. إضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس وتوفير الاستقرار النفسي والعلمي.

وتناولت الهيئة خلال الجلسة أهداف منظومة سموه التربوية التي تم ذكرها في الكتاب والتي تركز على إعداد أجيال تتسم بالوعي الثقافي، الأخلاقي، والإبداعي. كما أكدت على أهمية غرس روح الانتماء للوطن، والتمسك بالقيم والمبادئ، ومواكبة التطورات العصرية، من أجل تخريج أجيال صالحه ومبدعه تسهم في بناء مجتمعاتهم وتقدم بلادهم.
وأكدت الهاشمي على أهمية تعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في دعم الابتكار والتعلم مدى الحياة، مشيرةً إلى أن استراتيجية الهيئة الجديدة ستعكس رؤية شاملة تُركز على بناء بيئة تعليمية مرنة ومتطورة، تستند إلى قيم الشارقة وأهدافها التنموية واختتمت بإطلاق مجموعة من التوصيات التي تضع كتاب “المرشد” كركيزة رئيسية لرؤية الهيئة المستقبلية، مما يضمن بيئة تعليمية متطورة تعكس قيم الشارقة الحضارية. وأشارت الهاشمي إلى أن المؤسسات الأكاديمية يجب أن تكون منصات تدعم التعلم مدى الحياة، كما ركزت على دور التعليم في إعداد شخصيات طلابية مبدعة ومرنة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
يأتي هذا التحرك استكمالاً للجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لتحسين جودة التعليم الخاص وتعزيز استدامته، من خلال استلهام رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وتبني أفضل الممارسات العالمية والعمل بروح الفريق لتوفير بيئة تعليمية متكاملة ومُلهِمة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» في برلين للتعرف على أحدث الأساليب التعليمية

قام محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بزيارة مدرسة «كومينيوس» للتعليم الأساسي بالعاصمة الألمانية «برلين»، للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية في دولة ألمانيا الاتحادية خاصة نظام الدمج.

وتفقد الوزير فصول المدرسة المتخصصة في دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب ذوي التوحد بمختلف درجاته، وصعوبات التعلم.

واطلع الوزير، خلال زيارته للمدرسة، على النظام الألماني في التعامل مع الدمج طبقًا لنوع الإعاقة، حيث تهدف المدرسة إلى تقديم التعليم الأساسي مع التركيز على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك توفير بيئة تعليمية شاملة ومشتركة للجميع، كما يتم تقديم التعليم فيها بطرق تلبي احتياجات كل طفل.

كما اطلع الوزير على نسبة الطلاب لكل معلم حيث يتم توفير معلمين بالمدرسة لضمان تقديم الدعم اللازم لكل طفل، كما تتضمن المدرسة أيضًا مناهج تعليمية تتناسب مع متطلبات الطلاب المختلفة وتعزز التفاعل الاجتماعي والتعليمي بين الجميع.

وتفقد الوزير فصول المدرسة، وغرف الموارد الخاصة بالطلاب وذوى الاحتياجات الخاصة والتوحد، واستمع لشرح مفصل حول طبيعة نظام العمل بالمدرسة، كما أجرى حوارًا مع المعلمين، للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلاب ذوى التوحد، وتجربة المدرسة في مجال الدمج التعليمي.

وأشاد الوزير بالأساليب التي تتبعها المدرسة واهتمامها بخلق بيئة دامجة للطلاب، معربًا عن تطلع الوزارة للتعاون المشترك في هذا الإطار وتبادل الخبرات لنقل هذه التجربة المتميزة إلى مصر، وكذلك حرص مصر على الاستفادة من النظام الألماني والخبرات الألمانية في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعد أحد أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، على المستويين العربي والأفريقي.

كما أشاد الوزير بهذه التجربة الرائدة لخلق بيئة دامجة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تضع الطلاب من ذوي الهمم على رأس أولوياتها، وتقدم لهم العديد من الخدمات التعليمية التي تهدف لدمجهم وتحويلهم لعناصر فاعلة ومشاركة في تقدم المجتمع.

اقرأ أيضاًوزير التعليم يصدر قرارات عاجلة بشأن واقعة الاعتداء على طالبة بمدرسة خاصة في القاهرة

مقالات مشابهة

  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد.. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية إلزام طلاب المدارس الثانوية بالزي الوطني
  • أهم الخدمات التعليمية المقدمة لأبناء مستفيدي الضمان الاجتماعي
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» للتعليم الأساسي في ألمانيا
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» في برلين للتعرف على أحدث الأساليب التعليمية
  • هيئة المكتبات ووزارة التعليم تُطلقان مبادرة “تفعيل المكتبات المدرسية”
  • عام المجتمع.. يجسد رؤية قيادية للمستقبل محورها الإنسان ومركزها جودة الحياة
  • تكريم مُلَّاك المباني التعليمية في جدة
  • علي بن تميم: «عام المجتمع» رؤية حكيمة تجاه بناء مجتمع مزدهر
  • شراكة استراتيجية لتعزيز التعليم وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق تطلعات رؤية 2030
  • مغير الخييلي: «عام المجتمع» رؤية عميقة في بناء مجتمع قوي