الشارقة تختتم مشاركتها بالكونغرس العالمي للإعلام بحوارات عن المحتوى العربي وقيم التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
اختتم جناح إمارة الشارقة مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية وورش تدريبية نظمتها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومدينة الشارقة للإعلام “شمس”، على مدى ثلاثة أيام.
واطلع معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خلال زيارته لجناح الشارقة على المبادرات التي تجسد هوية الإمارة الإعلامية، منها منصة الإعلام الذكي التابعة للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، والتي تهدف إلى توحيد منهجية العمل الإعلامي بمؤسسات حكومة الشارقة، وتوفير خدمات رقمية تحاكي التطور التكنولوجي العالمي بما يدعم تميز قطاع الإعلام بالشارقة وتعزيز سهولة إجراءات العمل.
وضمت موضوعات نقاش اليوم الختامي جلسات عن جودة المحتوى العربي، والذكاء الاصطناعي، ودور التواصل الاجتماعي في تشكيل القيم، مع تزويد الجمهور بآليات استخدامات الطائرة بدون طيار.
جودة المحتوى العربي والذكاء الاصطناعي
نظم جناح حكومة الشارقة في ختام مشاركته بالكونغرس جلسة قراءة في كتاب “جودة المحتوى العربي في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.. صناعة المحتوى الآلي بصورة احترافية” قدمها د. محمد عبد الظاهر، و د. شيرين موسى، أعضاء اللجنة الأكاديمية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، حيث استعرضت الجلسة التفاعلية أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعزز دعم اللغة العربية، مع طرح لتجارب مؤسسية مختلفة نجحت في توظيف الذكاء الاصطناعي بصورة فعالة في صناعة المحتوى العربي، ومناقشة تحديات وأخلاقيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ومن خلال ورشة “مستقبل الذكاء الاصطناعي في الإعلام” قدم معاذ صالح العمري، الرئيس التنفيذي لشركة AIZATION لخدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي، تجارب إعلامية لإنشاء المحتوى بأشكاله المختلفة بناءً على تحليلات توجهات وتفضيلات الجمهور، وطرحت الورشة اتجاهات المستقبل الإعلامي وارتباطه بالتقنيات الحديثة، وأدوات التحليل التي يمكن الاستفادة منها في بناء استراتيجيات المحتوى.
التواصل الاجتماعي وتشكيل القيم
وناقشت مناظرة “التواصل الاجتماعي والجيل الجديد: منصات لتشكيل القيم أم هدمها؟” التي شارك فيها عدد من خريجي برنامج إثمار للتدريب الإعلامي للأطفال والنشء الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة، القيم والمفاهيم التي قد تتشكل لدى الأجيال الجديدة نتيجة لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي، وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر على معارف الجيل الجديد، كما تطرقت المناظرة لكيفية تعزيز التعامل الإيجابي مع منصات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال والنشء، ومناقشة ما إذا كان الحل في التوعية الإيجابية أم منع الاستخدام، واتفق خريجي برنامج إثمار على ضرورة بناء الوعي لدى الأطفال والنشء بكيفية الاستخدام الصحيح لمنصات التواصل الاجتماعي والحرص على الاستفادة منها بصورة بناءة تتوافق مع العادات والقيم والمعتقدات الصحيحة.
استخدامات الطائرة بدون طيار
كما عقد جناح الشارقة ورشة تدريبية بعنوان “استخدامات الطائرة بدون طيار”، قدمها المدرب خالد الحوسني، لتعريف الجمهور بمكونات الطائرة المسيرة وأنواعها وطرق وآليات استخدامها، ومهارات التحكم في الطائرة بدون طيار، بالإضافة إلى تعزيز معارف الجمهور بالأمور الفنية والتقنية والتنظيمية مثل نظام الإرسال وأنظمة الأمان وأماكن الطيران المحظورة.
التعريف بتجربة الشارقة الإعلامية
وضم الجناح مجموعة من المنصات التفاعلية التي تُعرف الجمهور بتجربة الإمارة الإعلامية وآليات العمل، بالإضافة إلى الشاشات الرقمية التي تعرض أحدث الإصدارات في مجال الإعلام والاتصال، ومن خلال بودكاست “حديث شمس”، قدمت مدينة الشارقة للإعلام “شمس” على مدى أيام الكونغرس العالمي للإعلام مجموعة من اللقاءات النقاشية الغنية بالمعارف شارك فيها ضيوف بارزين، كما أطلعت منصة الشارقة زوار الحدث على روائع التراث الثقافي والعلمي للإمارة، عبر معرض نظمته هيئة الشارقة للمتاحف تحت عنوان “مقتنيات من متاحف الشارقة” للتعريف بتراث الشارقة الذي يجمع بين العلم والفنون.
وتنوعت أجندة الجهات الإعلامية لحكومة الشارقة على مدى أيام الكونغرس لتعكس هوية الإمارة ورسائلها الإعلامية والثقافية والمعرفية والاستثمارية، حيث ضمت أكثر من 20 جلسة حوارية وتفاعلية وورشة تناولت موضوعات مختلفة من بينها تجربة إمارة الشارقة في قطاع التعليم، والأمن الغذائي، ومناقشة فرص قطاع الاستثمار والزراعة، وتمكين الشباب، ونماذج الاتصال الفعال في مؤسسات حكومة الشارقة، وتشجيع وتحفيز الإبداع، وجودة المحتوى العربي، والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لقطاع الإعلام، بالإضافة إلى المناظرات الإعلامية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كلية الألسن بالأقصر تختتم فعاليات مؤتمرها الدولي الرابع حول التواصل اللغوي والثقافي في عصر الرقمنة
اختتمت كلية الألسن بجامعة الأقصر، مساء الخميس الموافق 24 أبريل 2025، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع بعنوان:
"التواصل اللغوي والثقافي في عصر الرقمنة: آفاق وتحديات"، والذي انعقد على مدار يومين، وذلك برعاية الدكتورة صابرين جابر عبد الجليل، رئيسة جامعة الأقصر، والدكتور محمود النوبي أحمد، عميد كلية الألسن ورئيس المؤتمر، وإشراف الدكتور يوسف عباس وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.
وشهدت الجلسة الختامية حضورًا مكثفًا من الباحثين والسادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية الألسن، وعدد من الإداريين وحشود من طلاب الكلية، تناول المؤتمر العديد من الأوراق العلمية التي تناولت محاور متعددة ترتبط بالرقمنة واللغة والترجمة والثقافة.
وقد عقدت اليوم الجلسات الغير مباشرة لفاعليات المؤتمر (الأونلاين) والتي قامت على تنظيمها دكتورة منى مصطفى، ودكتورة أروى أحمد، تصاحبها 4 ندوات علمية على هامش المؤتمر كانت جميعها في إطاراللغة والثقافة والرقمنة.
وفي كلمته الختامية، تقدم الدكتور يوسف عباس بشكره لطلاب كلية الألسن ولأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية، ولإدارة مكتبة مصر العامة فقدى أثرى جميعهم فاعليات المؤتمر العلمي للكلية.
فيما أعرب الدكتور محمود النوبي أحمد عن بالغ سعادته بنجاح المؤتمر، مشيدًا بمستوى الأوراق البحثية والنقاشات العلمية الثرية التي دارت بين المشاركين. وأكد أن المؤتمر شكّل منصة تفاعلية للتفكير النقدي والتحليل العلمي لواحدة من أبرز قضايا العصر، وهي التحول الرقمي وتأثيره على البنى اللغوية والثقافية.
كما توجهت الدكتورة صابرين جابر عبد الجليل، رئيسة الجامعة، بخالص الشكر والتقدير لفريق العمل المنظم ولجميع المشاركين من داخل مصر وخارجها، مؤكدة أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع البحث العلمي وتنظيم المؤتمرات المتخصصة التي تعالج قضايا واقعية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي.
وقد انتهى المؤتمر بإعلان مجموعة من التوصيات العلمية المهمة، قدمت لها الدكتورة أسماء صلاح، والدكتورة لميس حسن البنا، وألقتها د تهاني كامل، جاء فيها:
1. ضرورة تطوير المقررات الأكاديمية في أقسام اللغات والترجمة بما يواكب التحولات الرقمية مع إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية والبحثية.
2. إطلاق مبادرات بحثية عربية مشتركة لدراسة أثر الرقمنة على الهوية الثقافية واللغوية، وتوثيق التغيرات التي طرأت على أنماط الخطاب والتواصل في الفضاء الرقمي.
3. تشجيع الدراسات متعددة التخصصات التي تربط بين اللسانيات والتقنيات الحديثة وعلوم البيانات، لفهم أعمق لتأثير الرقمنة على بنية اللغة وتداولها.
4. تأسيس مركز بحثي أو وحدة علمية دائمة بكلية الألسن بجامعة الأقصر تُعنى بمتابعة التطورات في مجالات التواصل الرقمي والترجمة الإلكترونية وتكون منبرا للتعاون الدولي.
5. الدعوة إلى تقنين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الترجمة والتعليم، وضرورة وضع معايير أخلاقية وأكاديمية لضبط جودة المحتوى المترجم آليا أو المنتج رقميًا.
6. الاهتمام بتدريب الكوادر الأكاديمية والطلاب على المهارات الرقمية الحديثة في تحليل النصوص، وإنتاج المحتوى، والتواصل الفعال عبر الوسائط المتعددة.
7. تعزيز الشراكة بين الجامعات العربية والمؤسسات التكنولوجية لتطوير أدوات رقمية تراعي خصوصيات اللغة العربية وتُسهم في إثراء المحتوى الثقافي الرقمي.
8. التحذير من مخاطر طمس الهويات الثقافية واللغوية نتيجة الذوبان في الفضاء الرقمي العالمي، والدعوة إلى حماية التنوع اللغوي والثقافي من خلال مشروعات توثيقية رقمية.
9. دعوة وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية إلى تبني سياسات واعية في استخدام اللغة والتواصل الثقافي على المنصات الرقمية، لتعزيز الانتماء وحماية اللغة الأم.
10. التوصية بعقد المؤتمر بصفة دورية مع توسيع قاعدة المشاركة الدولية، وربط نتائجه بمشروعات عملية تنفذ على مستوى البرامج الأكاديمية والبحثية.