لماذا دعت السعودية لصلاة الاستسقاء اليوم؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة، اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024، تأسّياً بسنة النبي محمد ﷺ في أوقات الجفاف والحاجة إلى نزول المطر.
التوجيه الملكي ودعوة للتوبة والإحسان
في بيان صادر عن الديوان الملكي يوم أمس، جاء التأكيد على أهمية الرجوع إلى الله خلال هذه الأوقات، حيث دعا البيان إلى الإكثار من التوبة والاستغفار، والقيام بالطاعات مثل الصدقات والصلاة وذكر الله، إلى جانب التيسير على الناس وتفريج كربهم.
وأضاف البيان: "ينبغي على الجميع إظهار الحاجة إلى الله والإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه".
صلاة الاستسقاء: سنة نبوية وتقاليد متبعة
تُعد صلاة الاستسقاء إحدى السنن المؤكدة التي يؤديها المسلمون عند انقطاع المطر وحلول الجفاف. ووفقاً لدار الإفتاء المصرية، فإن صلاة الاستسقاء تتشابه مع صلاة العيد في عدد ركعاتها وتكبيراتها، حيث تُصلى ركعتين مع سبع تكبيرات في الأولى وخمس تكبيرات في الثانية، ثم يُلقي الإمام خطبة يحث فيها الناس على الدعاء والاستغفار.
أكد العلماء أنه لا وقت محدد لصلاة الاستسقاء، لكنها غالباً ما تُؤدى في نفس توقيت صلاة العيد أو بعد صلاة المسلمين جماعة.
واختُتم البيان الملكي بالدعاء: "نسأل الله جلّت قدرته أن يرحم البلاد والعباد، وأن يجعل ما يُنزله رحمةً للناس ومتاعاً إلى حين"، في تعبير عن الأمل والتضرع لله سبحانه وتعالى.
دعوة عامة للمشاركة
تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه المملكة حاجة ملحة للمطر، في ظل الظروف المناخية القاحلة التي تؤثر على الزراعة والمياه. ويُتوقع أن تشهد المساجد والمصليات في جميع أنحاء المملكة اليوم إقبالاً كبيراً لأداء الصلاة، اقتداءً بالسنة النبوية الكريمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة الاستسقاء الاستسقاء صلاة خادم الحرمين الشريفين الديوان الملكي صلاة الاستسقاء
إقرأ أيضاً:
للطلاب والمكروبين والمرضى.. أسرار استجابة الدعاء بأسماء الله الحسنى
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن العديد من العباد يغفلون عن أهمية الدعاء والتوسل إلى الله باستخدام أسماءه الحسنى.
وأشار إلى أن الطلاب يمكنهم الدعاء باسم الله "الفتاح" لتيسير أمورهم الدراسية وتحقيق التحصيل العلمي.
وأضاف عثمان، خلال لقائه في برنامج "الدنيا بخير" المذاع على قناة "الحياة"، أن من يواجه كربًا أو ضيقًا يُستحب لهم الدعاء باسم الله "الواسع"، في حين أن الذين يعانون من مشاكل صحية يمكنهم الدعاء باسم الله "الشافي".
كما أشار إلى أن من يرغب في تيسير أمر معين ينبغي أن يدعو باسم الله "الوهاب".
وأوضح أن العلماء قد حثوا على الدعاء بأسماء الله الحسنى، مما يستدعي عدم الاكتفاء بالدعاء فقط بـ "يارب" أو "يا الله".
أثر الخصام على قبول الأعمال واستجابة الدعاء
أما فيما يتعلق بتأثير الخصام على الأعمال الصالحة، فقد بيّن أمين الفتوى أن الغضب والضغينة يؤثران على صفاء القلب، وهو ما قد يؤثر على قبول الأعمال التي تُرفع يومي الاثنين والخميس.
وأشار إلى أن الإسلام يحث على التسامح والتغاضي عن الخصومات، خاصةً إذا كانت مع الأرحام، فالتسامح من أجل الله يعزز القرب منه ويجعل القلب أكثر نقاءً، مما يسهم في قبول الأعمال واستجابة الدعاء.
ومن جانبه وضّح الدكتور أيمن الحجار، أحد علماء الأزهر الشريف، أحد أبرز الأمور التي تؤثر على الدعاء وتجعله العبد مستجاب الدعاء، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
وقال "الحجار"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم، الأربعاء، إن الإسلام حث على تحري الحلال والطيبات في المأكل والمشرب والتعاملات المالية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن مثل النحلة، لا تأكل إلا طيبًا ولا تضع إلا طيبًا".
وأوضح أحد علماء الأزهر الشريف، أن هذا التشبيه النبوي البليغ يعكس صورة إيجابية للمؤمن، حيث يجب أن يكون المسلم كالنحلة التي لا تقع إلا على الزهور الطيبة، فينتج عنها العسل الذي فيه شفاء للناس، وكذلك المؤمن لا يتعامل إلا بالحلال ولا ينطق إلا بالكلمة الطيبة.