محتالون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لسرقة عملاء البنوك
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
خاص
أصبح بإمكان الذكاء الاصطناعي استنساخ الأصوات البشرية بشكل كبير لدرجة أنه لا يمكن تمييزها تقريبًا عن الأصوات الحقيقية.
وتعمل العديد من البنوك على استخدام نظامًا يسمى معرف الصوت أو «صوتي هو كلمة مروري» للخدمات المصرفية عبر الهاتف، إذ تسمح هذه العبارة للبنك بتأكيد هوية صاحب الحساب تلقائيًا دون الحاجة إلى تذكر رقم أمان.
وروت الصحفية «شاري فال» تجربتها خلال تواصلها مع البنك -الخاص بها- من خلال استخدام نسخة من صوتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، قائلة إن عند اتصالها بالبنك جاء الرد الآلي: «شكرًا لاتصالك، أستطيع أن أرى أنك تتصل من رقم هاتفك المسجل، دعنا نؤكد هويتك بسرعة بصوتك»، ثم قامت بتشغيل نسخة صوتها المخلقة بالذكاء الاصطناعي، قائلًا: «صوتي هو كلمة مروري».
وعقب مرور وقت قصير جدًا، رد البنك: «شكرًا لك لاستخدام صوتك كـ كلمة مرور»، ثم سألها عن سبب مكالمتها، ولم تتوقف تجربة «فال» عند هذا الحد بل أجريت نفس الحيلة مع بنك آخر هي عميلة به، وكانت النتيجة نفسها الأولى.
تقول الصحفية إن هاتين الحيلتين تمتا باستخدام مكبرات صوت استوديو «بي بي سي» لتشغيل صوتها المستنسخ عبر الهاتف، لذا، في وقت لاحق، وهى على طاولة المطبخ في منزلها، فعلت ذلك مرة أخرى باستخدام مكبر صوت iPad، وقد نجح الأمر، مما يشير إلى عدم الحاجة إلى صوت عالي الجودة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بنوك محتالون
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يزحف على المكاتب.. نصف الوظائف في خطر!
لم تعد التحذيرات بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف مجرّد تكهنات أو سيناريوهات خيالية. بل تحوّلت إلى تصريحات رسمية أطلقها كبار التنفيذيين في الشركات العملاقة، تؤكد أن عصر الانقراض الوظيفي قد بدأ بالفعل، وأن الذكاء الاصطناعي لن يكتفي بالأعمال المتكررة أو اليدوية، بل يستهدف الآن قلوب الشركات: الموظفين أصحاب الياقات البيضاء.
في واحدة من أكثر التصريحات جرأة، قال جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد: “الذكاء الاصطناعي سيستبدل حرفيًا نصف الموظفين أصحاب الياقات البيضاء في أميركا”.
ويعني بذلك أولئك الذين يشغلون وظائف مكتبية أو ذهنية، مثل المحللين الماليين، والمساعدين الإداريين، والمحررين، والمحاسبين، وغيرها من المهن التي تتطلب التفكير، وليس فقط التنفيذ.
ولم يكن وحده في هذا الرأي، فقد حذّرت ماريان ليك، المديرة في بنك جي بي مورغان، من أن البنك العملاق قد يقلّص موظفي العمليات بنسبة تصل إلى 10% خلال السنوات المقبلة، بفعل أدوات الذكاء الاصطناعي التي باتت تؤدي المهام بأداء أسرع وبدقة تفوق البشر.
أما شركة أمازون، فقد أعلنت على لسان رئيسها التنفيذي أن اعتمادها المتزايد على الذكاء الاصطناعي سيجعلها بحاجة إلى عدد أقل من الموظفين مستقبلًا، إذ باتت الأنظمة الذكية قادرة على تنفيذ مهام معقدة كانت تتطلب في الماضي فرقاً كاملة من الموظفين.
ولعل أخطر التحذيرات جاءت من داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، حين وصف الوضع بـ”الكارثي”، متوقعًا اختفاء نصف الوظائف المبتدئة في الولايات المتحدة خلال خمس سنوات فقط، وهو ما قد يدفع معدل البطالة إلى حاجز 20%، في سابقة لم تشهدها البلاد منذ عقود.
رغم توقعات البعض بأن الذكاء الاصطناعي سيُحدث فرص عمل جديدة كما حدث في الثورات الصناعية السابقة، فإن السؤال المحير يظل قائماً: هل ستكون هذه الوظائف كافية وسريعة لتعويض الملايين الذين قد يفقدون وظائفهم؟ الجواب لا يزال غامضاً حتى الآن.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب