بوابة الوفد:
2024-11-28@13:49:46 GMT

علي جمعة: قيام الليل شرف المؤمن وأمانٌ من النار

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أهمية قيام الليل في حياة المؤمن، واصفًا إياه بأنه شرف للمسلم وعلامة على إخلاصه في عبادة الله. وأوضح أن الله سبحانه وتعالى وصف عباد الرحمن بأنهم يقضون الليل بين سجود وقيام، كما جاء في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا» [الفرقان: 64].

علي جمعة: يجوز قراءة القرآن الكريم في المساجد يوم الجمعة قبل الأذان علي جمعة يكشف سرُّ الاتزان وحلُّ أسئلة الوجود

وأشار جمعة إلى أن هذه العبادة ترتبط باليقين بنزول الرحمة واستجابة الدعاء في الثلث الأخير من الليل، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» [رواه البخاري ومسلم].

قيام الليل: منهج الأنبياء والصالحين


وأوضح جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم حث أصحابه وأمته على قيام الليل، وبيّن فوائده في قوله: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد» [رواه أحمد والترمذي].

وأشار إلى أن قيام الليل كان سببًا في مدح النبي لعبد الله بن عمر بقوله: «نِعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل». وأضاف: "أن عبد الله بن عمر بعد سماعه هذا الحديث لم يترك قيام الليل، وأصبح لا ينام إلا قليلاً".

غرف الجنة والارتقاء بالروح


وتابع جمعة: "قيام الليل ليس فقط عبادة شخصية، بل هو وسيلة لتهذيب النفس وضبطها، حيث يدرك المؤمن من خلاله مقاصد الإسلام العالية". وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر المداومين على هذه العبادة بمكانة خاصة في الجنة، قائلاً: «في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها»، فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائمًا والناس نيام» [رواه الطبراني].

الخوف من النار وحب الله فوق حب النوم


وفيما يتعلق بوصف عباد الرحمن في القرآن، قال جمعة إنهم يتوسلون إلى الله أن يصرف عنهم عذاب النار، كما جاء في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا» [الفرقان: 65].

واختتم جمعة حديثه قائلًا: "إن قيام الليل هو علامة على صدق المؤمن في طلب الجنة والخوف من النار، كما قال الحسن البصري: "والله ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت"، مؤكدًا أن المؤمن الذي يعظم هذه العبادة يتسم بالصبر على أعباء الدعوة وحسن الخلق مع الناس".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الليل قيام الليل جمعة علي جمعة المؤمن قیام اللیل علی جمعة

إقرأ أيضاً:

أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 مِن أينَ أبدَأُ وَاللِّسانُ عاجِزٌ عَن وَصفِ طه المُصطفى المُتَنَوِّرِ

لَو كُلُّ ما في الكَونِ مِن قَلَمٍ جَرى يُدَوِّنُ في وَصفِكَ مِن أسطُرِ

لَتَوَقَّفَ القَلَمُ بِوَصفِك حائِراً مَهما تَكونُ حِبارُهُ مِن أبحُرِ

وَيَقُولُ عُذرَاً سَيِّدِي خَيرَ الوَرى فَلَقَد تَحَيَّرَ كُلُّ ما في دَفتري

في وَصفِكُم قرآنُ فِيكم يُجهَرا يُتلى لِيَومِ الدِّينِ يِومِ المَحشَرِ

خُلُقٌ عَظِيمٌ آيُهُ مُتَيَسِّراً في حَقِّكُم طه الحَبيبِ الأَنوَرِ

صَلَّى عَلَيكَ اللهُ ما قَلَمٌ جَرى ما خَطَّ في الأَوراقِ مِن مُتَسَطِّرِ

فاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُنْجِينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ وَتْطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئاتِ وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الْغَأيَاتِ مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ فِي الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ.

مقالات مشابهة

  • رأي.. بشار جرار يكتب عن هدنة عيد الشكر: قيام لبنان وسلام إسرائيل
  • عبادة في الشتاء أوصى بها النبي ولها أجر عظيم.. ما هي؟
  • «التأمينات»: حالة وحيدة لزيادة معاشات المؤمن عليه 1% قبل سن الشيخوخة
  • تفسير رؤية الصلاة على النبي في المنام لابن سيرين.. معاني ودلالات
  • بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار (٣) !!
  • ترقب لاتفاق وشيك بلبنان و"أسباب سرية" تدفع إسرائيل للموافقة عليه
  • هل يسمح قانون التأمينات بعودة المؤمن عليه للعمل بعد خروجه معاش مبكر؟
  • حزب الله يطيح بقائد لواء غولاني.. كمين النبي شمعون سيكلفه منصبه
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم