علي جمعة: قيام الليل شرف المؤمن وأمانٌ من النار
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أهمية قيام الليل في حياة المؤمن، واصفًا إياه بأنه شرف للمسلم وعلامة على إخلاصه في عبادة الله. وأوضح أن الله سبحانه وتعالى وصف عباد الرحمن بأنهم يقضون الليل بين سجود وقيام، كما جاء في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا» [الفرقان: 64].
وأشار جمعة إلى أن هذه العبادة ترتبط باليقين بنزول الرحمة واستجابة الدعاء في الثلث الأخير من الليل، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» [رواه البخاري ومسلم].
قيام الليل: منهج الأنبياء والصالحين
وأوضح جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم حث أصحابه وأمته على قيام الليل، وبيّن فوائده في قوله: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد» [رواه أحمد والترمذي].
وأشار إلى أن قيام الليل كان سببًا في مدح النبي لعبد الله بن عمر بقوله: «نِعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل». وأضاف: "أن عبد الله بن عمر بعد سماعه هذا الحديث لم يترك قيام الليل، وأصبح لا ينام إلا قليلاً".
غرف الجنة والارتقاء بالروح
وتابع جمعة: "قيام الليل ليس فقط عبادة شخصية، بل هو وسيلة لتهذيب النفس وضبطها، حيث يدرك المؤمن من خلاله مقاصد الإسلام العالية". وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر المداومين على هذه العبادة بمكانة خاصة في الجنة، قائلاً: «في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها»، فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائمًا والناس نيام» [رواه الطبراني].
وفيما يتعلق بوصف عباد الرحمن في القرآن، قال جمعة إنهم يتوسلون إلى الله أن يصرف عنهم عذاب النار، كما جاء في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا» [الفرقان: 65].
واختتم جمعة حديثه قائلًا: "إن قيام الليل هو علامة على صدق المؤمن في طلب الجنة والخوف من النار، كما قال الحسن البصري: "والله ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت"، مؤكدًا أن المؤمن الذي يعظم هذه العبادة يتسم بالصبر على أعباء الدعوة وحسن الخلق مع الناس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الليل قيام الليل جمعة علي جمعة المؤمن قیام اللیل علی جمعة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: قيام دولة فلسطينية مستقلة الحل الوحيد لإنهاء العنف والعنف المضاد
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن الحل الوحيد لكسر الحلقة الجهنمية من العنف والعنف المضاد هو أن تكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف «عبد العاطي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الدولة الفلسطينية هي الضمان الوحيد للأمن والاستقرار، لإسرائيل ولدول المنطقة.
وتابع: “فيما يتعلق بالأسبوع الثاني لعملية التنفيذ، فإنه بالإضافة إلى الهدوء ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن والمحتجزين، هناك نقطة شديدة الأهمية وتتم بشكل جيد، وهي المساعدات الإنسانية والطبية التي تتم بمعدلات طيبة حتى الآن، ونتجاوز العدد الذي تم التوافق عليه بواقع 600 شاحنة يوميا”.
وأكمل: "مصر تقدم كل التسهيلات الممكنة، والمساعدات تدخل من معبر كرم أبو سالم، وقريبا سيبدأ تشغيل معبر رفح، حينما استكمال الاستعدادات من الجانب الفلسطيني.. والجانب المصري مستعد، ولكن الجانب الإسرائيلي دمر العديد من المنشآت على الجانب الفلسطيني من المعبر، وسيكون هناك مراقبون من جانب الاتحاد الأوروبي".
ولفت إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار جرى بجهد مصري عظيم ومكثف امتد لأكثر من 15 شهرا وبتعاون قطري أمريكي.
وأضاف أنّ مصر ستعمل جاهدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لينفذ كل طرف التزاماته لوقف مستدام لإطلاق النار، متابعا: "تحملنا الكثير وكان هدفنا الأساسي وقف العدوان والحرب على أهالينا في قطاع غزة".
وأشار عبد العاطي إلى أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل متداخلة، حيث تؤدي كل مرحلة إلى المرحلة التي تليها، موضحًا، أن لكل مرحلة مدة زمنية محددة تصل إلى 6 أسابيع أو 72 يومًا، مواصلا: "مازلنا في المرحلة الأولى، والحمد لله تمت عملية التبادل بنجاح، ومصر كان لها دور مهم جدا عبر استخدام معبر رفح في حركة الأسرى والمسجونين الفلسطينيين الذين تم تحريرهم".
وواصل: "سنستمر في الوفاء بمسؤوليتنا وأداء دورنا لحماية الشعب الفلسطيني، وحتى الآن يتم تنفيذ الاتفاق بحسن نية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن الآن على اتصال وثيق بالإدارة الأمريكية الجديدة، وكان لي حديث للتو مع وزير الخارجية الأمريكي، وذكر أنه دون الدور المصري لم يكن من الممكن التوصل لهذا الاتفاق المهم بالتعاون مع القطريين".