ليبيا – أكد الخبير الاقتصادي عطية الفيتوري أن وزارة المالية لديها خيار الاستلاف أو الاقتراض من المصرف المركزي في حال عدم كفاية الإيرادات لتغطية المصروفات العامة، موضحًا أنه وفق الإجراءات المتبعة يجب رد السلفة قبل نهاية العام. وفي حال عدم السداد، يتم تحويلها إلى قرض يُحرر بسندات خزانة ويُضاف إلى رصيد الدين العام.

تحذير من تفاقم الدين العام:

وأوضح الفيتوري، في تصريحات لشبكة “لام“، أن السلفة بحد ذاتها لا تؤثر بشكل كبير على الاستقرار المالي، لكن تحويلها إلى قرض وزيادة الدين العام يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع المالي للدولة، وربما يصل بها إلى خطر الإفلاس إذا استمرت هذه السياسات.

الاقتصاد الليبي بين النفط والمشاكل المزمنة:

وأشار الفيتوري إلى أن الاقتصاد الليبي لن ينهار طالما أن النفط يُستخرج ويُصدر، لكنه سيظل يعاني من مشاكل مزمنة، مثل التضخم، والبطالة، وربما انخفاض قيمة الدينار الليبي. وبيّن أن هذه التحديات تمثل عقبات طويلة الأمد أمام تحقيق استقرار اقتصادي حقيقي.

تأثير محدود للتخفيضات:

وفيما يتعلق بتخفيضات الأسعار، أوضح الفيتوري أن نسبة التخفيض البالغة 5% تُعتبر محدودة التأثير على المستهلك النهائي، حيث يستفيد منها في الأساس التجار الموردون وتجار التجزئة، بينما لا يلمس المواطن فائدة كبيرة أو ملموسة.

تناقض في البيانات النفطية:

وأشار الفيتوري إلى بيانات المصرف المركزي التي أعلنت عن إيرادات نفطية بلغت 16.5 مليار دينار حتى نهاية أكتوبر الماضي، مقارنة ببيانات المؤسسة الوطنية للنفط التي أشارت إلى إيرادات قدرها 14.362 مليار دولار، مؤكدًا وجود تناقض يحتاج إلى تفسير.

إيرادات النفط وتزايد الإنفاق:

رغم حجم الإيرادات النفطية، أشار الفيتوري إلى أنها قد لا تكون كافية لتغطية الإنفاق العام المتزايد، خصوصًا في ظل وجود حكومتين تديران شؤون البلاد، مما يفاقم الضغوط المالية ويزيد من صعوبة تحقيق الاستقرار الاقتصادي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب العالمية سجلت مستويات قياسية في العام الماضي بسبب عدم اليقين الاقتصادي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصلت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية في عام 2024 بسبب عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية وزيادة الطلب.
وقالت منصة بلاتس الدولية ان المستثمرين يتجهون إلى الذهب كأصل ملاذ آمن وسط بيئة جيوسياسية محمومة وارتفاع الديون السيادية.
ولفتت المنصة الى عمل البنوك المركزية، وخاصة في الاقتصادات غير الغربية، على زيادة احتياطياتها من الذهب بسبب اتجاهات التخلص من الدولار.
ولكن على الرغم من سيطرة العملات الرقمية على البوصة كانت هناك فئة أصول غير تقليدية أخرى شهدت عامًا حادًا خاصة الذهب.
ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بنسبة 28% تقريبًا بالقيمة الإسترليني، مع تراجع المستثمرين مرة أخرى إلى الملاذ الآمن التقليدي وسط مناخ جيوسياسي واقتصادي غير مؤكد.
 

مقالات مشابهة

  • الأردن.. النمو الاقتصادي يرتفع إلى 2.6% في الربع الثالث
  • السوداني يفتتح وحدتي التكرير الرابعة والخامسة في مصفى الصينية بصلاح الدين
  • أول أيام التداول في 2025.. ارتفاع النفط مع تعافي الاقتصاد الصيني
  • زلاف تنجح في توطين ‎%‎50 من إداراتها وأقسامها في الجنوب الليبي
  • أسعار الذهب العالمية سجلت مستويات قياسية في العام الماضي بسبب عدم اليقين الاقتصادي
  • مبادرة “انطلاقة” لتمويل المشاريع الصغرى ودعم الشباب الليبي
  • نائب: توجيهات الرئيس السيسي بدعم القطاع الخاص تسهم في تعزيز ‏مسيرة الإصلاح الاقتصادي
  • تغيير الكبير وضريبة الدولار وإغلاق النفط.. أحداث كبرى هزّت الساحة الليبيّة
  • السوداني يؤكد أهمية المراجعة واستثمار أفضل الفرص لتعظيم إيرادات الدولة
  • وزير النفط السوري: نعاني صعوبات في تأمين المشتقات النفطية