انطلاق المؤتمر الدولي الثالث لتربية سوهاج بعنوان "التعليم الأخضر والتنمية المستدامة"
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج المؤتمر الدولي الثالث لكلية التربية بعنوان “التعليم الأخضر والتنمية المستدامة: رؤى مستقبلية”، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المصري، بحضور الدكتور عبدالناصر يس، الدكتور خالد عمران نواب رئيس الجامعة، الدكتور حسين طه القائم بعمل عميد الكلية ورئيس المؤتمر، الدكتور فتحي الضبع وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات ومعاونيهم ولفيف من الحضور من الدول العربية والجامعات المصرية والطلاب، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد.
استهل رئيس الجامعة كلمته بالوقوف دقيقة حداد على الدكتور عبد الباسط دياب وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا، والذي وافتيه المنيه خلال الشهر الماضي، داعياً الله عز وجل أن يتغمده برحمته، ثم وجه شكره للقائمين على المؤتمر، مثنياً على كلية التربية العريقة التي هي من أولى الكليات انشاءًا في الجامعة في سبعينات القرن الماضي والتي تحظى بنخبة من أساتذة وأعضاء هيئة تدريس هم الأفضل ليس في مصر فقط بل والعالم العربي.
وأكد النعماني علي أن المؤتمر يأتي في سياق رؤية مصر ٢٠٣٠، وهذا ما يعزز أهميته نظراً لأنه يناقش قضية حيوية هي محط اهتمام العالم أجمع، ألا وهي التغيرات المناخية ودور التعليم الأخضر في التنمية المستدامة ومجابهة مخاطر وتبعيات تلك التحديات، من خلال توظيف التكنولوجيا لتنمية مهارات الطلاب وتوعيتهم بمفهوم التعليم الأخضر وأدواته وترسيخ مبدأ المسئولية في استخدام موارد البيئة استخداما سليمً يحافظ عليها.
وأشاد النعماني بمشاركة دوله فلسطين الشقيقة بفعاليات المؤتمر والذي يبرهن علي ان مصر هي الشقيق الأكبر لجميع الدول العربية، وانها ستواصل تقديم دعمها للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة متمنياً النجاح للمؤتمر والخروج بتوصيات تسهم في مجابهة تلك القضية وحلها حلاً جذرياً.
من جانبه قدم الدكتور حسين طه شكره لكل الحاضرين والباحثين المشاركين من الدول العربية الشقيقة المملكة العربية السعودية، الإمارت العربية المتحدة، جمهورية السودان، سلطنة عمان وفلسطين الحبيبة، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ليس مجرد تجمع علمي بل هو منصة تفاعلية تهدف إلى استشراف المستقبل، من خلال مناقشة العلاقة المحورية بين التعليم والاستدامة، ومن هنا يأتي مفهوم التعليم الأخضر الذي يدعو إلى بناء منظومة تعليمية ترسخ قيم الاستدامة، وتعلم الأجيال القادمة كيفية التعامل مع الموارد بحكمة، والتفكير في الحلول الإبداعية لمشكلات البيئة والتنمية، مقدما شكره لرئيس الجامعة لدعمه المستمر الذي جعل من التعليم والبحث العلمي رسالة راسخة في وجدان الجامعة.
في ذات السياق ذكر الدكتور فتحي الضبع أن موضوع التعليم الأخضر والتنمية المستدامة لم يعد رفاهية أو خيارا بل أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه عالمنا اليوم، موضحاً أننا نؤمن بأن التعليم هو المحرك الأساسي للتغيير الإيجابي، وأن دمج مفاهيم الاستدامة في العملية التعليمية يعد خطوة حاسمة نحو بناء مجتمعات واعية وقادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أن المؤتمر سيستعرض المبادرات والابتكارات وسيناقش الحلول العملية التي تعزز من دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال البحوث وأوراق العمل التي بلغت ٨٣ بحثاً، بالإضافة إلى محاضرتين نظريتين، الأولى بعنوان أسرار النشر العلمي، يقدمها الدكتور محمود عبدالعاطي والأخرى All In Education: challenges and opportunities، تقدمها Dina Vyortkina بجامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، عبر تقنية للزووم.
كما أعرب كل من وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير فرع جهاز البيئة بسوهاج عن فخرهم واعتزازهم وتقديرهم للقائمين على المؤتمر وسعادتهم بتواجدهم بين قامات علمية تربوية، مؤكدين على أن المؤتمر يهدف إلى تقديم مقترحات لتطوير منظومة التعليم، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التوجه نحو التعليم الأخضر، ورفع كفاءة القيادة التربوية العربية، كما أوضحا أن التعليم الأخضر، هو الذي يسعى إلى التنمية المستدامة ومواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة منه في سائر عناصر العملية التعليمية بكفاءة عالية ونواتج متميزة، وفق معايير صديقة للبيئة، كما يركز على العملية التعليمية وتزويدها بالتقنيات والتطبيقات والإستراتيجيات والممارسات المرتبطة بمفهوم التعليم الأخضر، والذي يستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات لإشراك المتعلمين وتعزيز الاستدامة.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية قدم الدكتور حسين طه درع الإبداع للدكتور حسان النعماني، ثم كرم رئيس الجامعة الضيوف المشاركين، كما قدم درع الوفاء والاستحقاق للدكتور عبدالباسط دياب وتسلمه عنه نجله.
حضر المؤتمر كلاً من الدكتور محمد السيد محمد وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج ومحمد عيسى مدير إدارة فرع جهاز شئون البيئة وممثل عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، الدكتور محمود عبدالعاطي أستاذ الرياضيات بكلية العلوم ورئيس معامل التأثير العربي، الدكتور صالح الزهراني ممثل الوفود العربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج الدراسات العليا والبحوث المؤتمر الدولي الثالث المبادرة الرئاسية بداية جديدة المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المصري بداية جديدة لبناء الإنسان المصري بداية جديدة لبناء الإنسان انطلاق المؤتمر الدولي التنمیة المستدامة التعلیم الأخضر رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف: أهمية النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة
أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، على أهمية النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يُعد أحد المحاور الستة للاستراتيجية التنموية العامة للمحافظة. وركز المحافظ على ضرورة تطبيق الأساليب الحديثة لترشيد استهلاك المياه بهدف تحقيق أعلى إنتاجية للفدان من المحاصيل الزراعية، خاصة المحاصيل الاستراتيجية. كما شدد على استمرار جهود ضبط وإزالة التعديات على الأراضي الزراعية، وتوفير الأسمدة والتقاوي بكافة الجمعيات الزراعية، مؤكدًا على أهمية القرب من المزارعين وسرعة الاستجابة لمطالبهم لتعزيز الإنتاجية وتحقيق التنمية الشاملة في المحافظة.
جاء ذلك خلال مناقشته للتقرير الذي أعده المهندس أسامة سعيد، وكيل الوزارة، حول الجهود والأنشطة التي نفذتها أجهزة وإدارات المديرية خلال الفترة من 25حتى 31 من يناير الماضي، تضمن التقرير العديد من الفعاليات التي تدعم تطوير القطاع الزراعي والحيواني في المحافظة، والتي شملت القيام بعدد من الزيارات والمعاينات لمزارع الماشية والدواجن والحظائر المنزلية.
وتناول التقرير الإشارة إلى ما تم توريده من محصول البنجر لمصنعي الفيوم والمنيا، حيث تم توريد أكثر من 533 ألف طن لمصنع الفيوم، بينما تم توريد أكثر من 30ألف طن لمصنع القناة بالمنيا، كما نفذت المديرية خلال الفترة المشار إليها 5 ندوات إرشادية موسعة عن المحاصيل السكرية على مستوى المحافظة بمراكز بني سويف، سمسطا، ببا، ناصر، وإهناسيا، و5 أيام حصاد بقرى مختلفة من نفس المراكز.
بينما تمت الإشارة إلى جهود إدارة حماية الأراضي الزراعية في مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية حيث تمكنت من تنفيذ إزالة 8 حالات تعد على الأرض الزراعية خلال الفترة المذكورة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن، فضلًا عن المشاركة مع الجهات التنفيذية في موجة الإزالات الجاري تنفيذها بنطاق المحافظة.
من جانبها تواصل إدارة مكافحة الآفات بمديرية الزراعة جهودها في الحفاظ على صحة وجودة المحاصيل الزراعية وضمان الإنتاج الزراعي المستدام. وتقوم هذه الإدارة بدور حيوي في التصدي للتحديات التي تواجه المزارعين، من خلال تقديم الخدمات الاستشارية وتطبيق الإجراءات الوقائية والعلاجية لمكافحة الآفات الزراعية، حيث تم تنفيذ عدة زيارات ميدانية خلال الفترة المشار إليها بعدد من قرى بني سويف والفشن وببا وناصر، لمتابعة وفحص المحاصيل والتوصية بالعلاجات اللازمة، بجانب تنفيذ حملة لضبط السوق المحلي لتجارة الأسمدة والمبيدات بمركزي ببا والفشن.
في حين قامت إدارة الأراضي والمياه بتنظيم الندوة الارشادية للادارة المركزية للأراضي والمياه والبيئة بالمركز الارشادي لقرية إشمنت -مركز ناصر- عن التغذية السليمة للنبات واعادة تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية وترشيد استخدام المياه، كما تم فحص عدد من شكاوى المواطنين فيما يتعلق ببعض المساقي، وعمل برنامج السياسات المائية والزراعية للمحاصيل المنزرعة بالفعل.
كما تمت الإشارة إلى حصر حركة توزيع الأسمدة من بداية الموسم والتي شملت (17137.45 يوريا، 5683.6نترات)، وفيما يتعلق بمنظومة كارت الفلاح، فقد بلغ إجمالي الحالات المسجلة 263 ألف و788 حائزًا، كما قامت المديرية بسرعة الرد على الشكاوى المقدمة من المزارعين بشأن بعض المشكلات المتعلقة بالتوريد للمصانع، كذلك شملت الأنشطة الإرشاد الزراعي، حيث تم عقد عدد من الندوات الإرشادية للمزارعين حول المحاصيل الشتوية، وتشجيعهم على زراعة القمح والترشيد في استخدام المياه.