استقبلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة  محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال زيارة خاصة لحرمها الجامعي، وتقديرًا لإسهاماته في القيادة والابتكار الدوليين. 

وقدم رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور أحمد دلّال للوزير القرقاوي الزمالة الفخرية العالمية، وهي أعلى تقدير تمنحه الجامعة للشخصيات المتميزين الذين حققوا إنجازات بارزة في القيادة الدولية والعلاقات العالمية والمبادرات التي تعالج التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم.

 

وأشاد رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمسيرة الوزير القرقاوي المهنية أثناء منحه الزمالة بالجامعة قائلاً: "على مدار مسيرته المهنية المتميزة، جسد معاليه ما يعنيه أن تكون قائدًا حقيقيًا في القرن الحادي والعشرين من خلال عمله الرائد في مجال الابتكار الحكومي والسياسات الحكومية العامة."

وخلال زيارته، قام الوزير القرقاوي بجولة في أهم مرافق الحرم الجامعي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، بما في ذلك الكليات المختلفة ومكتبات الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومركز البحوث التطبيقية للبيئة والاستدامة. وشكّلت الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة والقادة الإقليميين مما يمهد الطريق لشراكات مبتكرة في مجال التعليم العالي حيث ناقش الطرفان فرص التعاون، حيث عبر الوزير عن اهتمامه بالبرامج الأكاديمية وبرامج التعليم الممتد التي تقدمها الجامعة.

الجامعة الأمريكية بالقاهرة أهم منارات العلم 

وفي تعليقه على حصوله على التكريم قال الوزير محمد القرقاوي" تمثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة أهم منارات العلم والفكر في المنطقة، ونموذج لجامعات المستقبل وتضم أفضل الخبرات الأكاديمية والمعرفية، مضيفاً معاليه " إن هذا التكريم يمثل تقديراً ملموساً.. وتحفيزاً للأجيال الجديدة من قيادات المنطقة لبذل المزيد من الجهد والعطاء.. ويمثل تجسيداً للشراكة المهمة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الحكومي”.

ويشغل القرقاوي -إلى جانب منصبه كوزير شؤون مجلس الوزراء - العديد من المناصب القيادية، بما في ذلك نائب رئيس المجلس الوزاري للتنمية، ورئيس المكتب التنفيذي لإمارة دبي، ورئيس القمة العالمية للحكومات، ونائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، والأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ورئيس متحف المستقبل، ورئيس مجلس أمناء نوابغ العرب.
وعلى المستوى الدولي، يشغل معالي محمد القرقاوي عدداً من العضويات أبرزها عضوية مجلس قيادات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" المعني بالإشراف على الاستراتيجية العليا للمنتدى ومنصاته المتعددة، كما أنه الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية التي تنظم بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي. واختير معاليه عام 2018 عضواً في "اللجنة الدولية العليا للتعاون الرقمي" التابعة للأمين العام للأمم المتحدة والهادفة إلى وضع أسس ومعايير تساعد الحكومات على مواجهة التحديات الناجمة عن التطور التكنولوجي المتسارع.
وفي قطاع الأعمال، أسس معاليه شركة دبي القابضة، وترأس مجلس إدارتها حتى عام 2017، إضافة إلى تأسيس المدن المتخصصة مثل مركز دبي المالي العالمي، ومدينة دبي للانترنت، ومدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للإنتاج، ومدينة دبي للاستوديوهات، ومدينة دبي الطبية، ودبي الانسانية، وحي دبي للتصميم، ومدينة دبي الأكاديمية، ومدينة دبي الصناعية، ومجمع دبي للمعرفة، ومدينة دبي للتعهيد، ومجمع دبي للعلوم وغيرها. كما شغل معاليه منصب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للاستثمار والتطوير.

وخلال الأعوام السابقة، تبوأ معاليه العديد من المناصب البارزة في قطاعات مختلفة أهمها: الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ورئيس مجلس الإمارات للتنافسية، ونائب رئيس جهاز الإمارات للاستثمار، والرئيس المؤسس لمنظمة القيادات العربية الشابة، والعضو المنتدب في مؤسسة دبي للإعلام. وفي الحقل الأكاديمي، شغل معاليه عضوية عدد من مؤسسات التعليم العالي الوطنية والدولية، منها عضويته في مجلس جامعة الإمارات، ومجلس أمناء جامعة أبوظبي، والمجلس الأعلى لكلية الدفاع الوطني، كما أنه الرئيس المؤسس لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وعضو المجلس الاستشاري الدولي في الجامعة الأمريكية في بيروت.

وفي الجانب المجتمعي، أشرف على العديد من المبادرات كتأسيس مركز دبي للتوحد واتحاد الإمارات لرياضة أصحاب الهمم، إضافة إلى تمثيله الدولة ضمن منتخب الإمارات لكرة الطائرة في المنافسات الدولية. وحاز معالي محمد القرقاوي عدداً من الأوسمة والجوائز والشهادات العلمية أبرزها الدكتوراة الفخرية في الإدارة الحكومية من جامعة جورج تاون، والدكتوراه الفخرية في الإدارة الحكومية واستراتيجيات المستقبل من الكلّية العليا لإدارة الأعمال في باريس، والزمالة الفخرية من كلية لندن للأعمال. إضافة إلى وسام الصداقة من الدرجة العليا من فخامة شوكت ميرزاييف رئيس جمهورية أوزبكستان، والوسام الملكي المغربي من جلالة العاهل المغربي محمد السادس، والجائزة الأمريكية للأعمال. ويحمل معاليه شهادة البكالوريوس من الولايات المتحدة الأمريكية.

جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تواصل دورها الحيوي في تعزيز التعاون مع القادة والمؤسسات المؤثرة، مؤكدةً التزامها بمواجهة التحديات العالمية ورسم مستقبل التعليم والابتكار في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الجامعة الأمريكية بالقاهرة الإمارات الإمارات العربية المتحدة محمد القرقاوي الجامعة الأمریکیة بالقاهرة محمد القرقاوی ومدینة دبی رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

توافق سياسي ليبي في اجتماع القاهرة برعاية الجامعة العربية

ترتيبات لمباحثات جديدة لاستكمال المشاورات

إشادة بجهود مصر في لمنع الاقتتال الداخلي ودعم الوحدة والاستقرار

مطالبة بعثة الأمم المتحدة بالالتزام بدورها دون تجاوزات

نواب ليبيون: الأزمة تكمن في عدم تنفيذ قرار انتخاب الرئيس

محمد العباني: ضعف الشرعية الدستورية أضعف مؤسسات الدولة

نجح مؤتمر القاهرة، الذي عُقد برعاية جامعة الدول العربية، في تقريب وجهات النظر بين أعضاء مجلسي النواب والدولة الليبيين في عدد من القضايا المهمة التي تهدف إلى استقرار الأوضاع السياسية في ليبيا وتجنب تدهورها. واتفق المجتمعون على أن تستضيف القاهرة اجتماعًا آخر سيتم تحديد موعده في وقت لاحق.

أشاد المجتمعون بالرعاية التي قدمتها جامعة الدول العربية ومحاولات رأب الصدع الليبي-الليبي، التي تحرص القاهرة على استمرارها لتجنب حالة الاقتتال الداخلي بين الليبيين، مما يؤدي إلى تعميق حالة الانقسام بين أبناء الشعب الليبي.

شارك في اجتماع القاهرة 96 عضوًا من مجلس النواب، فيما شارك 73 عضوًا من المجلس الأعلى للدولة، واستمرت المباحثات على مدى يومين في مطلع الأسبوع الماضي. وشدد المجتمعون على ضرورة التمسك باستمرار العملية السياسية في يد المؤسسات الرسمية في ليبيا، واستمرار التنسيق بين المجلسين عبر القنوات المشتركة.

كما طالب المجتمعون بضرورة التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدورها المحدد في قرار تأسيسها، والذي يهدف إلى دعم المؤسسات الليبية ضمن الإطار السياسي في الدولة الذي تم التوافق عليه.

ولم يغفل المجتمعون تأكيد دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي، مع الإشادة بالموقف المصري الرافض لعملية التهجير من الأراضي الفلسطينية إلى خارجها.

وأعلن أعضاء مجلسيْ النواب والأعلى للدولة الليبية وقوفهم وتأييدهم للموقف العروبي الذي اتخذته مصر برفض تصفية القضية الفلسطينية. كما أشادوا بالموقفين المصري والعربي اللذين رفضا التطبيع مع الكيان المحتل قبل العمل على حل الدولتين وإنهاء عمليات التهجير والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال.

كما دعا المجتمعون جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه هذه القضية، بما يلبي طموحات الشعوب العربية ويدعم الحق الفلسطيني في بناء دولته.

تم الاتفاق على العمل لعقد اجتماع لاحق خلال أيام في إحدى المدن الليبية، بهدف استكمال المشاورات ووضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي اختتم أعماله في القاهرة.

وفي الوقت الذي أشاد فيه المجتمعون بالموقف المصري الداعم لوحدة الشعب الليبي وحريته في بناء دولته وعدم تقسيمها، شدد النواب على أن الأزمة الحقيقية التي تعيشها ليبيا تكمن في عدم تنفيذ قرار البرلمان الليبي بشأن انتخاب الرئيس.

وقال عضو مجلس النواب محمد العباني: إن أزمة ليبيا الحقيقية تكمن في عدم القدرة على تنفيذ قرار مجلس النواب رقم (5) لسنة 2014 بشأن انتخاب رئيس الدولة المؤقت.

وأوضح عضو مجلس النواب الليبي أن ضعف الشرعية الدستورية، المتمثلة في الإعلان الدستوري الصادر في الثالث من أغسطس عام 2011، أدى إلى جعل مؤسسات الدولة الرسمية عاجزة عن إحداث الفعل، في حين أن استقواء سلطة الأمر الواقع ببعثة الدعم الأممية أطال من عمر المراحل الانتقالية ومكّن المؤسسات الموازية من ممارسة السلطة الفعلية على حساب مؤسسات الدولة الرسمية.

وأضاف: "ما زاد من عدم القدرة على تنفيذ أحكام قرار مجلس النواب رقم (5) المشار إليه بشأن انتخاب رئيس للسلطة التنفيذية، هو ما تشهده الدولة من أوضاع أمنية غير مستقرة، وانتشار السلاح خارج مؤسسة الدولة، وهيمنة الجماعات المسلحة على القرار الإداري والمالي في البلاد".

وكشف عضو مجلس النواب محمد العباني أن كل ذلك لم يجعل البنية السياسية مواتية لتطبيق أحكام المادة الأولى من قرار مجلس النواب رقم (5) لسنة 2014، والتي تنص على: "ينتخب رئيس الدولة المؤقت بطريق الاقتراع العام السري الحر المباشر وبالأغلبية المطلقة لأصوات المقترعين".

وطالب عضو مجلس النواب بإعادة النظر بشكل عاجل في قرار مجلس النواب رقم (5) المشار إليه بشأن انتخاب رئيس للسلطة، مستشهدًا بالنموذج اللبناني.

وأوصت جامعة الدول العربية، عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقدته في مارس الماضي، بضرورة دعم إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء الثلاثي الذي عُقد في القاهرة العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • سفيرة الدولة تقدم أوراق اعتمادها إلى رئيس الباراغواي
  • توافق سياسي ليبي في اجتماع القاهرة برعاية الجامعة العربية
  • سفير الإمارات يبحث التعاون مع رئيس بالاو
  • اجتماع يهودي في القدس لتقوية الجهود العالمية لإطلاق سراح الأسرى
  • «دو» تطلق الشريحة العالمية للمسافرين الدوليين
  • الأنبا مقار يعقد اجتماع مجمع كهنة مراكز الشرقية ومدينة العاشر
  • 3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
  • وزير الصحة يتفقد مستشفى الهلال بالقاهرة ويوجه بصرف مكافأة لمديرها.. صور
  • نقابة صيادلة الإسكندرية تكرم 76 طالبًا من الأبناء المتفوقين للأعضاء
  • اللواء سمير فرج عضوًا بمجلس جامعة سوهاج