كارثة زراعية في اليمن: 85% من الأراضي تضررت حسب تقرير أميركي!
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت بيانات وزعتها وكالة التنمية الأميركية عن أن الفيضانات التي ضربت اليمن أخيراً تسببت في تعطيل القطاع الزراعي في البلاد بشكل كبير، حيث ألحقت أضراراً بنحو 85 في المائة من الأراضي الزراعية، إضافةً إلى إتلاف المحاصيل، وتدمير سبل العيش.
وفي تقرير حديث عن الوضع الإنساني في اليمن، أكدت الوكالة أن تلك الفيضانات التي شهدتها معظم مناطق البلاد أثرت سلباً على 279.
ووفقاً لتقرير الوكالة الأميركية، فقد أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية المصاحبة لها على ما يقرب من 938 ألف يمني في عموم المحافظات خلال موسم الأمطار الذي امتد بين مارس (آذار) وأغسطس (آب).
ولم تقتصر آثار الفيضانات على ذلك؛ بل تسببت – بحسب الوكالة – في تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة؛ ما زاد من خطر تفشِّي وباء الكوليرا في المناطق المتضررة، وقد وصلت الحالات المتضررة منذ مطلع العام وحتى 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 219 ألف حالة.
ووفقاً لما جاء في التقرير، فإن الظروف الجوية المتطرفة، بما فيها الأمطار والفيضانات، أدت إلى «تفاقم ظروف الأمن الغذائي وسوء التغذية المروعة» في جميع أنحاء اليمن بما فيها مناطق سيطرة الحكومة المعترَف بها. وتَوَقَّعَ التقرير أن تشهد هذه المناطق مستويات الطوارئ، أو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول يناير (كانون الثاني) المقبل.
ذكرت الوكالة الأميركية للتنمية أن إجمالي التمويل الإنساني الذي قدمته حكومة الولايات المتحدة وصل بحلول 30 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى أكثر من 733.5 مليون دولار خلال العام الحالي، معظمها (691.2 مليون دولار) مقدَّمة من مكتب المساعدة الإنسانية، بينما قدم مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأميركية تمويلاً قدره 42.3 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات الأساسية لملايين الأشخاص من الفئات الضعيفة.
وأظهر تقرير الوكالة أن التمويل المقدم من مكتب المساعدة الإنسانية سيجري توزيعه على عدد من الوكالات الأممية والمنظمات الشريكة، وفي مقدمها برنامج الغذاء العالمي الذي سيخصَّص لتمويل المساعدات الغذائية والتحويلات النقدية والتغذية العلاجية التي يقدمها البرنامج للتخفيف من حدة أزمة انعدام الأمن الغذائي المتفاقمة في اليمن.
كما سيجري تخصيص 140 مليون دولار للمساعدات الغذائية والتحويلات النقدية والتغذية والصحة والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة في 13 محافظة يمنية، عبر الشركاء المنفذين من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الإغاثة، إلى جانب تقديم خدمات الحماية والرعاية الصحية والمأوى للنازحين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يكشف: كيف تُدار الغارات على اليمن من غرفة عمليات في الرياض
يمانيون../
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن تفاصيل صادمة حول إدارة الحرب على اليمن، مؤكدةً أن العمليات الجوية تُدار بالكامل من غرفة عمليات في الرياض يشرف عليها ضباط أمريكيون وبريطانيون.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أنها دخلت إلى ما وصفته بـ”المركز العصبي للحرب”، حيث وجدت قسماً كاملاً داخل غرفة العمليات يحمل أعلام الولايات المتحدة وبريطانيا، ويشرف عليه ضباط من البلدين فقط. وأشارت إلى أن الجدران كانت مليئة بشاشات البث المباشر التي تعرض كل نقطة في أجواء اليمن، حيث يُتابع الضباط تحركات الأفراد والمركبات بشكل لحظي.
ونقل التقرير عن أحد ضباط الاستطلاع قوله أثناء مراقبته إحدى الشاشات: “انظر إلى هذه السيارة التي تتحرك الآن، لقد خرجت من موقع تتمركز فيه قوات الحوثيين”.
كما أشار التقرير إلى أن الطائرات الأمريكية المسيّرة ترسل صوراً حية مباشرة إلى غرفة العمليات في الرياض لدعم التحالف، وإلى ولاية فلوريدا لمتابعة العمليات الأمريكية الأخرى ضد ما يُسمى بتنظيم القاعدة في اليمن.
وتفاخر الضباط الأمريكيون والبريطانيون، بحسب التقرير، بأن التحالف نفّذ 145,000 طلعة جوية خلال ثلاث سنوات، غير مدركين أن هذا الرقم قد يُفسَّر كدليل على الفشل والنزيف المالي في حرب لا تبدو لها نهاية.
وفي السياق ذاته، وثّقت منظمات حقوق الإنسان 16,000 غارة جوية شنها التحالف الخليجي، تسببت في وقوع إصابات بين المدنيين في اليمن.
ووفقاً للتقرير، قال أحد ضباط الاستطلاع: “انظر إلى هذه الشاشة، إنها تُظهر كل طائرة سعودية أو إماراتية تتزود بالوقود فوق اليمن، وهذه الطائرات التي تعمل كمحطات وقود جوية هي أمريكية بالكامل، ما يعني أن هذه الحرب لم تكن لتستمر لحظة واحدة دون دعم أمريكي”.
وأضاف أن شاشة أخرى تُظهر مسار الطائرات السعودية والإماراتية منذ لحظة إقلاعها من قواعدها، مروراً بتنفيذ الغارات، وحتى عودتها إلى قواعدها، مما يؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما المشرفان الفعليان على هذه الحرب، وأن استمرارها يعتمد بشكل أساسي على دعمهما العسكري والسياسي في مجلس الأمن.
???? مشاهد وتفاصيل من داخل المركز العصبي للحرب على اليمن#البصمة_الأمريكية#الشهيد_الرئيس pic.twitter.com/J6JWp4cyQN
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) February 4, 2025