نادي ليوا الرياضي ينظم السباق الرابع للخيول العربية الأصيلة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
شهد ميدان مدينة زايد يوم أمس إقامة السباق الرابع للخيول العربية الأصيلة الذي نظمه نادي ليوا الرياضي، بمشاركة واسعة من ملاك الخيول وعشاق رياضة الخيل حيث أقيمت المنافسة على مدار شوطين، وفي الشوط الأول لمسافة 1400 متر، تألق الجواد “أي أتش حيزوم” للمالك سيف محمد المحيربي ليحقق المركز الأول. وجاء الجواد أس غازي للمالك أحمد محمد المحيربي في المركز الثاني، بينما احتل المركز الثالث الجواد سند للمالك سيف عشير المزروعي.
أما في الشوط الثاني الذي أقيم أيضاً لمسافة 1400 متر، فقد نجح الجواد سماء الغربية للمالك حمدان سهيل المزروعي في انتزاع المركز الأول. وحقق الجواد “ج.ع المها” للمالك سالم علي المرر المركز الثاني. فيما جاء الجواد “أ.ف نبطت” للمالك محمد عبيد المزروعي في المركز الثالث.
وفي ختام السباق، قام سلطان محمد المزروعي مدير الشؤون المالية والإدارية في نادي ليوا الرياضي بتكريم الفائزين وتوزيع الجوائز في أجواء احتفالية مميزة.
وأشاد المزروعي بالنجاح الكبير الذي حققه الحدث حيث قال:” سعداء بتنظيم السباق الرابع لنادي ليوا الرياضي، الذي يجسد التزامنا بالحفاظ على رياضاتنا التراثية وتطويرها. الحضور الكبير والمنافسة العالية يعكسان مكانة هذه الرياضة في قلوب الجميع، ونتطلع إلى تنظيم المزيد من الفعاليات الناجحة في المستقبل”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لیوا الریاضی
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن