شمسان بوست / تعز:

في الجبال الوعرة في جنوب محافظة تعز، تشرف نهلة على العمال أثناء رصف الطرق بالحجارة، بينما تشرف سالي على مشروع رصف طرق مماثل. وقد دخلت كلتاهما مؤخرا قطاع الأشغال العامة، وأثبتتا أنفسهن كمقاولات ماهرات ومهدتا الطريق لمزيد من النساء لدخول مجال البناء.


في وقت قصير، أثبتت نهلة وسالي قدرتهما وأكملت مشاريع تعبيد الطرق المهمة في مديرية المسراخ بمحافظة تعز كجزء من مشروع تعزيز الحماية الاجتماعية الطارئة والاستجابة لكوفيد-19 الذي يسانده البنك الدولي ومشروع الاستجابة للأمن الغذائي والقدرة على الصمود، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الشريك المحلي مشروع الأشغال العامة.


و

تعليقا على رحلتها، تقول نهلة: “قررت العمل في قطاع البناء لأنني مهندسة، وقد أشرفت على مشاريع مختلفة لمؤسسة المياه والصرف الصحي في إب، وأعمل عن كثب مع المقاولين. وقد أثار هذا الظهور اهتمامي بهذا المجال”. وتضيف: “تلقيت تدريبا من مشروع الأشغال العامة (PWP) حول كيفية التنافس في المناقصات، وقد شجعني هذا الدعم على المغامرة في مجال البناء”.

وبالمثل، تشارك سالي، “بدأت رحلتي كمهندسة معمارية تعمل في مشاريع استشارية مكتبية. ومع ذلك، سمح لي مشروع رصف الطرق هذا بالدخول في العمل الميداني، حيث تعلمت المهارات الأساسية مثل شراء المواد وإدارة الموردين. لقد كانت تجربة تحويلية”.

فازت كل من نهلة وسالي على حدة بعروضهما لتعبيد طرق مختلفة في نفس مديرية المسراخ بمحافظة تعز ، كجزء من نهج التعاقد المجتمعي الذي اعتمده كل من مشاريع ESPECRP و FSRRP.

“الفوز بهذا العرض كان قفزة كبيرة إلى الأمام”، تضيف نهلة. وتتابع: “لقد فتح لي نافذة أمل، مما سمح لي بمتابعة حلمي الطويل في العمل في مجال البناء – وهو مجال كنت شغوفة به لسنوات.”

الاستثمار في القدرات البشرية


نجاح نهلة وتصميم سالي هما شهادتان على قوة بناء المهارات من خلال التدريب المهني. ومن خلال برامج مثل التعاقد المجتمعي، تكتسب النساء المهارات التي يحتجنها للتوسع في صناعات جديدة، وتحويل حياتهن ومجتمعاتهن. يعمل التعاقد المجتمعي عن طريق توظيف ودفع أفراد المجتمع المحلي لتحسين البنية التحتية الخاصة بهم واستخدام الموارد المحلية قدر الإمكان.


التعاقد المجتمعي هو استثمار ثابت في رأس المال البشري، مما يوفر دخلا ومهارات مستدامة للمجتمعات المحلية. وتؤكد نهلة أن “التعاقد المجتمعي هو خطوة حيوية في تمكين المرأة في قطاع البناء، مما يوفر لها فرصا لتعلم المهارات واكتساب المعرفة المطلوبة في سوق العمل المحلي”.


وتتفق سالي مع ما قالته نهلة، مضيفة: “هذه المشاريع تعلمني مهارات جديدة، وتعدني للفرص المستقبلية في مجالات متنوعة”.


بعد افتتاح مكتبها الهندسي الخاص، فازت نهلة بمناقصة تعبيد طريق في تعز، وعزت نجاحها إلى عدة عوامل، بما في ذلك التدريب الذي تلقته.


وتقول: “دخلت هذا المشروع بطموح وتصميم على أن أصبح مقاولا رائدا. هدفي هو تحقيق الإنجازات التي ستساعدني على الاستمرار في هذا القطاع، سواء كان ذلك في تعبيد الطرق أو مشاريع البناء الأخرى”


فارق حقيقي

تلتزم نهلة بتحسين مهاراتها، بالاعتماد على خبرة قيمة من الإشراف على المشاريع الصغيرة وإجراء الدراسات. تقول: “بصفتي مهندسة تتمتع بخبرة في الإشراف على المشاريع، لم أواجه تحديات كبيرة في دوري كمقاول”. ومع ذلك، تلاحظ، “كانت هناك بعض الصعوبات الأولية، لكنني تغلبت عليها بالمثابرة وقوة الإرادة”.


تقول نهلة: “تم تنفيذ أعمال تعبيد الطرق وفقا للخطة المعدة مسبقا”. ويبلغ طول الطريق المعبدة أكثر من 4350 مترا، وتستفيد منه قرى منطقة العقرود وسكان تعز على نطاق أوسع”. وتشارك بفخر أن “المشروع اكتمل في غضون مهلة 45 يوما، مما وفر فرص عمل ل 23 عاملا، من بينهم ثماني نساء عملن على رش الأشجار وزراعتها”.


كما تسلط نهلة الضوء على التأثير الإيجابي للمشروع: “استخدمنا مواد عالية الجودة لضمان سلامة ما يقرب من 90,000 من السكان الذين يستخدمون الطريق. والأهم من ذلك، ساعدت هذه التجربة في إظهار أن النساء قادرات على العمل في مجال البناء”.


بصمة فاعلة

نهلة مصممة على إحداث تأثير دائم على صناعة البناء والتشييد، مع التركيز على إثبات قدراتها. وتؤكد قائلة: “أخطط لمواصلة العمل في هذا المجال والاستثمار في المعدات اللازمة للمنافسة والفوز بمزيد من العطاءات”.


تنظر سالي أيضا إلى مشروعها الحالي على أنه نقطة انطلاق. تشرح قائلة: “تبني هذه التجارب أساسا متينا لمسيرتي المهنية”، مما يعكس الفوائد طويلة الأجل للانخراط في مشاريع تنمية المجتمع.

تدعو نهلة إلى دعم أكبر للمقاولات، مشيرة إلى أن هذه المساعدة ضرورية للنساء للتغلب على التحديات والازدهار في هذه الصناعة. وتختتم قائلة: “الدعم ضروري لنجاح النساء كمتعاقدات”.

وبفضل مبادرات مثل التعاقد المجتمعي، يتم إشراك النساء مثل نهلة وسالي بشكل متزايد في أنشطة التنمية المحلية، واكتساب المهارات اللازمة لتأمين سبل عيشهن والمساهمة في مجتمعاتهن.


برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: مجال البناء العمل فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

الحكومة تخصص 800 مليون درهم لإنجاز مشاريع صحية بالمناطق المتضررة من الزلزال

زنقة20ا الرباط

كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الحكومة خصصت أكثر من 800 مليون درهم لإنجاز عدد من مشاريع في البنية بالأقاليم المتضررة من زلزال الحوز.

وأوضح التهراوي في معرض رده على أسئلة المستشارين يوم أمس، أن الوزارة قامت بإدراج 195 مؤسسة صحية في إطار البرنامج الاستعجالي للإصلاح والترميم، بموازاة مع خطة تقويمية تستهدف إنجاز عدد من مشاريع البناء أو التوسعة أو التأهيل في القطاع الصحي، بتكلفة تناهز 818 مليون درهم.

وأكد أن الحكومة قامت برمجة مشاريع أخرى مهيكلة بهذه المناطق بتكلفة تناهز 1.17 مليار درهم، ويشمل ذلك بناء مستشفى للقرب بتاليوين (تارودانت) بطاقة استيعابية تناهز 80 سريرا، وبناء مستشفى التخصصات ليضم 170 سريرا.

وتابع أن الوزارة قامت ببرمجة بناء مستشفى القرب سكورة بورزازات بـ45 سريرا، وبناء مستشفى القرب بأزيلال بـ45 سريرا، فضلا عن توسعة المستشفى الإقليمي بشيشاوة ببناء وحدة إنعاش به، وبناء فضاء الصحة للشباب بإمنتانوت، وتوسعة وتهيئة المستشفى الإقليمي بتاحناوت.

وأضاف سيتم بناء مركز الفحوصات الخارجية، وبناء مستشفى القرب بأمزميز بـ45 سريرا، إضافة إلى بناء مركز الصدمات بتامنصورت بـ160 سريرا بشيشاوة.

مقالات مشابهة

  • تعاون مثمر بين الإعلام والثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي
  • وزير النقل ومحافظ صعدة يتفقدان عددا من مشاريع الطرق بالمحافظة
  • أكثر من 9 ملايين ريال لدعم مشاريع المساجد والأصول الوقفية
  • قحيم وعوض يطلعان على سير العمل بعدد من مشاريع الطرق بمحافظة صعدة
  • قحيم وعوض يتفقدان عددا من مشاريع الطرق بصعدة
  • محافظ الدقهلية: مكافأة للعاملين بمركز أجا لتحقيقهم المركز الأول في النظافة وإنجاز التصالح
  • وزير الإسكان يُصدر قرارات لإزالة مخالفات بناء وتعديات بعددٍ من المدن
  • هيئة الطرق تفعل كود الطرق السعودي على مشاريع الجهات الحكومية
  • مديرية الطرق والنقل بالإسماعيلية تواصل تطوير شارع سوق الجملة ومنطقة إسكان مبارك
  • الحكومة تخصص 800 مليون درهم لإنجاز مشاريع صحية بالمناطق المتضررة من الزلزال