بوتين: صاروخ "أوريشنيك" الروسي يتفوق عالميًا ويشبه الأسلحة النووية في قوته
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عرض للأوضاع الميدانية في جبهات العملية العسكرية الروسية، أن صاروخ "أوريشنيك" ليس له نظير في العالم، مشيرًا إلى أن استخدامه المكثف في ضربات واحدة قد يُعادل تأثير الأسلحة النووية، جاء ذلك في تصريحاته أمام قمة قادة معاهدة الأمن الجماعي التي انعقدت في العاصمة الكازاخستانية آستانا، حيث تحدث عن قدرة الصواريخ الروسية المتطورة في إحداث تأثيرات ضخمة في ساحات المعركة.
وقال بوتين: "ليس هناك نظير لصاروخ 'أوريشنيك' في العالم"، مشيرًا إلى أن قوة هذا الصاروخ في حالة الاستخدام المكثف ستكون مشابهة للاستخدام النووي من حيث التأثير والدمار، وأكد أن روسيا تمتلك العديد من أنظمة صواريخ "أوريشنيك" الجاهزة للاستخدام، ما يعكس جاهزية القوات الروسية لتنفيذ ضربات دقيقة ومدمرة ضد أهداف محددة.
وفي سياق متصل، أوضح بوتين أن روسيا شنت في الآونة الأخيرة ضربة معقدة ليلاً باستخدام 90 صاروخًا و100 طائرة دون طيار، استهدفت 17 هدفًا في أوكرانيا، منها منشآت عسكرية وصناعة الدفاع، ولفت إلى أن الإنتاج التسلسلي لصاروخ "أوريشنيك" قد بدأ بالفعل، ما يعني أن هذه الأنظمة الصاروخية ستكون متاحة بكميات كبيرة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة في روسيا تختاران بعناية أهدافًا لتدميرها على أراضي أوكرانيا، موضحًا أن هذه الأهداف قد تشمل مراكز صنع القرار في العاصمة كييف، كما تناول بوتين منظومة صواريخ "إسكندر"، مؤكدًا أنها توازي جميع أصناف صواريخ "أتاكمز" الأمريكية، ولكن بمدى أطول وقدرة دمار أعلى.
سوريا تعلن التصدي لهجوم إرهابي واسع في ريفي حلب وإدلب
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية عن تصديها لهجوم إرهابي واسع شنته التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب، مما أسفر عن تكبدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وذكرت القيادة العامة في بيان صادر اليوم الخميس، نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الهجوم شنته التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت ما يُسمى "جبهة النصرة الإرهابية"، المنتشرة في ريفي حلب وإدلب.
ووفقًا للبيان، فقد شن الإرهابيون هجومًا كبيرًا على جبهة واسعة، مستخدمين أعدادًا كبيرة من المقاتلين، بالإضافة إلى الأسلحة المتوسطة والثقيلة، استهدف الهجوم القرى والبلدات الآمنة، وكذلك النقاط العسكرية التابعة للقوات السورية في تلك المناطق. ولفت البيان إلى أن الهجوم لا يزال مستمرًا حتى اللحظة.
في رد قوي، تصدت القوات المسلحة السورية للهجوم الإرهابي، مما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم، كما أسفرت المواجهات عن تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأكدت القيادة أن القوات المسلحة السورية، بتعاون مع القوات الصديقة، تستخدم كافة الوسائط النارية المتاحة لمواجهة هذه الهجمات، وتعمل على تأمين المنطقة واستعادة الأمن والاستقرار في ريفي حلب وإدلب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صاروخ أوريشنيك ضربات واحدة الأسلحة النووية العاصمة الكازاخستانية أستانا فی ریفی حلب وإدلب إلى أن
إقرأ أيضاً:
حرب الرموز والمصطلحات.. يافا إنموذجاً
يمانيون/ تقارير في المعركة المصيرية التي تقودها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، كانت الحكمة اليمانية حاضرة بقوة، حيثُ أثبت الواقع أن المواجهة مع العدوّ ليست عسكرية، بقدر ما هي ثقافية وفكرية.
وبقدر النجاح العسكري الذي حققه اليمن ضد الكيان الصهيوني، فقد تمكن من الانتصار ثقافياً في حرب المصطلحات بعد أن أعاد المسميات الحقيقية إلى المناطق التي سعى العدوّ طيلة 80 عاماً لطمسها وتغيير مسمياتها وهويتها ومعالمها وإزالة كلّ ما له علاقة بالدولة الفلسطينية، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
إطلاق القوات المسلحة اليمنية اسم “يافا” على إحدى الطائرات المسيّرة التي يتم إطلاقها صوب الأراضي المحتلة، لم يكن ارتجالياً أو عشوائياً، بل يندرج ضمن حروب المصطلحات بعد أن طمس الكيان الصهيوني جميع معالم الدولة الفلسطينية.
وما يؤكد انتصار اليمن في حرب المصطلحات، هو تصريحات المجرم “نتنياهو” الأسبوع الماضي، بشأن استخدام اليمن طائرات مسيّرة تحمل أسماء مدن فلسطينية محتلة مثل “يافا”، فمجرم الكيان ظهر في أحد الاجتماعات غاضباً يصيح بأعلى صوته قائلاً: “يافا” ليست محتلة، يافا حررت قبل 77 عامًا، حيثُ استخدم التاريخ زوراً وبهتاناً ليقول إنها “يهودية” ضاربة في التاريخ واستعان بـ “الكتاب المقدس” وقدم سردية دينية تعود إلى حيرام وبناء الهيكل وعلاقته بما اسماه “ملك يافا”.
خطورة ما يقدمه المجرم نتنياهو بأنه يخوض حرباً دينية، وكونه يستخدم الدين والتاريخ لتبرير التوسع والاحتلال، يعني أنه صاحب مشروع خطير، يقدم له مبررات جمة، وهذا الخطر الذي يستهدف شعوب المنطقة، حيثُ وإن نجاح خطواته ومشروعه يعني أنه لن يبقي أحدًا ولن يراعي حرمة ولن يتصرف مع أحد وفق الهوية؛ لأن مشكلته مع الأديان واضحة.
إن إطلاق القوات المسلحة لاسم “يافا” حمل رسالة تتجاوز البعد العسكري لتخترق الوعي السياسي والتاريخي للصراع، بعيداً عن فاعلية الضربات الجوية التي تستهدف عمق الكيان الصهيوني، وقد كشفت ردة فعل المجرم “نتنياهو” هشاشة الاحتلال أمام معركة الرموز والمصطلحات، فـ”يافا” ليست مجرد اسم لطائرة مسيّرة يمنية، بقدر ما كان الهدف من وراء ذلك هو استدعاء لذاكرة فلسطينية متجذرة في عمق التاريخ سعى الكيان إلى تغييبها طيلة عقود من الزمن.
من جانبه أشار السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في خطابه التاريخي الخميس المنصرم، حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، إلى انزعاج الكيان الصهيوني من المسميات التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية على الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها بشكل مستمرّ صوب الأراضي المحتلة.
وأوضح السيد القائد أن انزعاج العدوّ الإسرائيلي من التركيز على الأسماء الحقيقية لفلسطين، درس مهم؛ لأنه يذكره دائماً بأنه كيان غاصب ومحتل ومجرم وكيان مؤقت حتمي الزوال.
وأكّد أنه عندما تذكر أسماء المدن والبلدات الفلسطينية بأسمائها الحقيقية فلذلك أهمية كبيرة جداً، مبيناً أن انزعاج العدوّ الإسرائيلي من تسمية الطائرة المسيّرة “يافا” بالاسم الحقيقي وكذلك عبارة “المحتلة” يعد درساً مهماً للجانب الإعلامي على المستوى العربي والإسلامي.
ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الانزعاج الصهيوني يعكس الأهمية الكبيرة جدًّا للمصطلحات والأسماء وما يتعلق بها في الأداء الإعلامي.
نقلا عن المسيرة نت