تسع علامات تدل على وجود التهاب في الجسم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
عندما ينشط الجسم جهاز المناعة فإنه يرسل خلايا التهابية تهاجم البكتيريا أو تشفي الأنسجة التالفة. وإذا أرسل الجسم هذه الخلايا عندما لا تكون مريضا أو مصابا، فقد يكون لديك التهاب مزمن.
إقرأ المزيدوهناك ضجة كبيرة حول مصطلح "الالتهاب" في الوقت الحالي.
ما هو الالتهاب؟
عندما يصاب جسمنا بجروح أو يواجه عدوى، فإنه ينشط آليات الدفاع لحماية نفسه. ويقوم بذلك عن طريق توجيه خلايانا لمحاربة الكائن الغازي. وتسبب عملية القتال هذه التهابا يظهر غالبا على شكل تورم واحمرار وألم.
وعلى المدى القصير، يعد الالتهاب علامة على أن جسمك يتعافى. وإذا استمر الالتهاب لفترة أطول يطلق عليه اسم "الالتهاب المزمن". ويمكن أن يشير ذلك إلى مشكلة صحية مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب والسكري والخرف أو غيرها من اضطرابات المناعة الذاتية.
وقد تظهر علامات وأعراض الالتهاب المزمن من عدة أشهر إلى سنوات وتشمل:
- الألم المستمر
- التعب المزمن أو الأرق
إقرأ المزيد- تصلب المفاصل
- مشاكل البشرة
- علامات الدم المرتفعة (مثل بروتين سي التفاعلي)
- المشاكل في الجهاز الهضمي (إمساك، إسهال، ارتجاع المريء)
- الاكتئاب والقلق واضطرابات المزاج
- الزيادة أو الخسارة في الوزن غير المقصودة
- نزلات البرد المتكررة أو الانفلونزا
ما الدور الذي يلعبه النظام الغذائي؟
العلاقة بين الغذاء والالتهاب معترف بها جيدا. وبشكل عام، قد تنشّط بعض مكونات الطعام جهاز المناعة عن طريق إنتاج السيتوكينات المؤيدة للالتهابات (بروتينات صغيرة مهمة في إشارات الخلية) أو تقليل إنتاج السيتوكينات المضادة للالتهابات.
وقد يؤدي اتباع "نظام غذائي مؤيد للالتهابات" إلى زيادة الالتهاب في الجسم على المدى الطويل. وعادة ما تكون هذه الحميات منخفضة في المنتجات الطازجة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ومرتفعة في المخبوزات التجارية والأطعمة المقلية والسكريات المضافة واللحوم الحمراء والمعالجة.
وفي المقابل، يرتبط النظام الغذائي "المضاد للالتهابات" بتقليل الالتهاب في الجسم. ولا يوجد نظام غذائي واحد مضاد للالتهابات، إلا أن هناك مثالان معترف بهما ومدعومان بالأدلة هما نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي والنُهج الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم (DASH).
إقرأ المزيدوتشمل الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات عادة العناصر التالية:
1. نسبة عالية من مضادات الأكسدة: تساعد هذه المركبات الجسم على محاربة الجذور الحرة أو الذرات غير المستقرة، والتي ترتبط بكميات كبيرة بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب. وأفضل طريقة لاستهلاك مضادات الأكسدة هي تناول الكثير من الفواكه والخضروات.
وتظهر الأبحاث أن الفواكه والخضروات المجمدة والمجففة والمعلبة يمكن أن تكون جيدة مثل الطازجة.
2. نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة "الصحية": توجد الدهون الأحادية غير المشبعة وأحماض أوميغا 3 الدهنية في الأسماك (السردين والماكريل والسلمون والتونة) والبذور والمكسرات والزيوت النباتية (زيت الزيتون وزيت بذور الكتان)
3. نسبة عالية من الألياف والبريبيوتكس: يعد الجزر والقرنبيط والبروكلي والخضراوات الورقية مصادر جيدة للألياف. وتعزز البريبايوتكس (الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على المِكروبات الحية) نمو الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في أمعائنا ويمكن أن تأتي من البصل والكراث والهليون والثوم والموز والعدس والبقوليات
4. نسبة منخفضة في الأطعمة المصنعة: تحتوي على الكربوهيدرات المكررة (المعجنات والفطائر والمشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة المقلية واللحوم المصنعة).
التهاب المفاصل الروماتويدي والخرف والاكتئاب
إقرأ المزيدهناك أدلة مختلطة على دور الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات في إدارة آلام التهاب المفاصل الروماتويدي. ووجدت مراجعة منهجية حديثة عام 2021 (حيث قام الباحثون بتجميع الأدلة المتاحة وفحصها بعناية حول موضوع ما) أن تناول نظام غذائي مضاد للالتهابات يؤدي على الأرجح إلى تقليل الألم بشكل ملحوظ لدى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي عند مقارنته بالأنظمة الغذائية الأخرى.
وللالتهاب دور كبير في تطور الأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر وأمراض الخرف الأخرى، وتشير الدلائل إلى أن الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات قد تساعد في حماية الدماغ.
وأظهرت مراجعة تعود لعام 2016 أن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات قد يكون وقائيا من الضعف الإدراكي والخرف، ولكن هناك حاجة لمزيد من التجارب العشوائية ذات الشواهد الكبيرة.
وتم ربط الالتهاب أيضا بالصحة العقلية، حيث أبلغ الذين يتبعون نظاما غذائيا معززا للالتهابات عن المزيد من أعراض الاكتئاب. وبالتالي فإن النظام الغذائي هو العنصر الأساسي لنهج أسلوب الحياة لإدارة القلق والصحة العقلية.
ويعد تناول الطعام حسب نظام غذائي مضاد للالتهابات آمن، ومن المرجح أن يدعم الصحة ويمنع الأمراض المزمنة في المستقبل. وإذا كنت تبحث عن نصائح غذائية مخصصة أو خطة وجبات مضادة للالتهابات، فمن الأفضل التحدث مع اختصاصي تغذية ممارس معتمد.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض بحوث مواد غذائية التهاب المفاصل إقرأ المزید نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
5 علامات تكشف تراكم الدهون على القلب وارتفاع الكوليسترول فى رمضان
تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة حول العالم، ويالأخص تراكم الدهون على القلب أحد أبرز العوامل التي تساهم في تزايد هذه الأمراض، ورغم أن كثيرين قتُعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة حول العالم، ويالأخص تراكم الدهون على القلب أحد أبرز العوامل التي تساهم د يجهلون خطورة هذه الدهون وتأثيرها على صحتهم، إلا أنها تشكل تهديدًا حقيقيًا للقلب والأوعية الدموية.
5 علامات تكشف تراكم الدهون على القلب وارتفاع الكوليسترولفي إطار هذا، نستعرض لكم أهم المعلومات والأعراض المتعلقة بدهون القلب التي قد تشير إلى وجود مشاكل صحية، بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بتراكمها، وكيفية الوقاية منها للحفاظ على صحة القلب.
دهون القلبقالت الدكتورة أمل محمد استشارى القلب فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن تتكون دهون القلب فتتراكم ، بما في ذلك الكوليسترول، داخل جدران الشرايين التاجية، هذا التراكم يؤدي إلى تكوّن رواسب دهنية تضيّق الشرايين وتؤدي إلى تصلبها، مما يقلل من تدفق الدم إلى عضلة القلب، وفي حال استمر هذا التراكم، قد تتشكل جلطات دموية تسد الشريان تمامًا، مما يُعرّض الشخص لخطر الإصابة بالنوبة القلبية.
أعراض تراكم الدهون على القلبوأشارت استشارى القلب، إن تراكم الدهون على القلب قد يسبب العديد من الأعراض التي يجب الانتباه إليها، خاصة في شهر رمضان حيث يتغير نمط الحياة الغذائي والبدني:
ألم الصدر
يُعتبر ألم الصدر من الأعراض الأكثر شيوعًا لتراكم الدهون على القلب. يشعر المريض بألم أو ضغط أو إحساس بالحرقان في منطقة الصدر، وقد يمتد هذا الألم إلى الذراع أو الكتف أو الرقبة أو الفك. إذا شعرت بهذا النوع من الألم، يجب استشارة الطبيب فورًا.
ضيق التنفس
يعتبر ضيق التنفس أحد العلامات المبكرة لتراكم الدهون على القلب، خاصة عند القيام بمجهود بدني، إذا شعرت بأنك تجد صعوبة في التنفس عند بذل أبسط الأنشطة، فهذا قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة في تدفق الدم إلى القلب.
التعب والإرهاق المستمر
الشعور بالإرهاق والتعب حتى عند القيام بأنشطة بسيطة قد يكون نتيجة لتراكم الدهون في الشرايين. عندما لا يصل الدم بشكل كافٍ إلى عضلة القلب، فإن الجسم يواجه صعوبة في تلبية احتياجاته من الطاقة، مما يؤدي إلى شعور مستمر بالتعب.
الدوخة والإغماء
نقص تدفق الدم إلى الدماغ نتيجة لتراكم الدهون في الشرايين قد يتسبب في الشعور بالدوخة أو حتى الإغماء المفاجئ. هذه الأعراض تتطلب اهتمامًا طبيًا عاجلًا.
عدم انتظام ضربات القلب
شعور الشخص بزيادة أو نقص في ضربات القلب أو ضربات قلب غير منتظمة قد يشير إلى وجود خلل في تدفق الدم إلى القلب. تراكم الدهون يمكن أن يؤثر على قدرة القلب في ضخ الدم بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى اضطراب في إيقاع ضربات القلب.
تراكم الدهون في الشرايين التاجية قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، منها:
الإصابة بنوبة قلبية: عندما يتم انسداد أحد الشرايين التاجية تمامًا بسبب تراكم الدهون، يتم منع وصول الدم إلى جزء من عضلة القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية حادة.
الإصابة بالجلطة الدماغية: في بعض الحالات، قد تنتقل جلطات الدم المتكونة في الشرايين التاجية إلى الدماغ، مما يسبب سكتة دماغية مفاجئة.
قصور عضلة القلب: مع مرور الوقت، يؤدي نقص تدفق الدم إلى تلف عضلة القلب، مما يسبب ضعفًا في قدرتها على ضخ الدم بشكل فعال، وهو ما يُعرف بقلب ضعيف.
خطر الموت المفاجئ: تراكم الدهون في الشرايين قد يؤدي إلى توقف مفاجئ للقلب بسبب عدم انتظام ضربات القلب أو انسداد تام في أحد الشرايين التاجية، مما قد يؤدي إلى الوفاة المفاجئة.
تتعدد العوامل التي تزيد من احتمالية تراكم الدهون في الشرايين، ومنها:
ارتفاع ضغط الدم: زيادة الضغط على جدران الشرايين تسرع من عملية تصلبها، ما يزيد من خطر تراكم الدهون.
ارتفاع مستوى الكوليسترول: الكوليسترول الضار (LDL) هو أحد المكونات الرئيسية للرواسب الدهنية في الشرايين، مما يؤدي إلى تزايد انسدادها.
الإصابة بالسكري: مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين بسبب تأثيره على مستوى السكر في الدم، الذي يتسبب في تلف جدران الشرايين.
التدخين: يعتبر التدخين من أبرز العوامل المسببة لتلف بطانة الشرايين، ما يعزز تكوّن الجلطات الدموية.
السمنة وقلة النشاط البدني: إن زيادة الوزن وغياب النشاط البدني يؤديان إلى ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول الضار في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
التاريخ العائلي: إذا كان لديك تاريخ عائلي من أمراض القلب، فأنت أكثر عرضة للإصابة بمشاكل القلب مقارنةً بالأشخاص الذين ليس لديهم هذا التاريخ.
كيف تحافظ على صحة قلبك في رمضان؟ونصحت استشارى القلب باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان، مع الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات وتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية، كما يُنصح بممارسة الرياضة بشكل منتظم، حتى ولو كانت مشيًا خفيفًا، لتحسين الدورة الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم مراقبة مستويات الكوليسترول وضغط الدم بشكل دوري، والابتعاد عن العوامل المسببة لأمراض القلب مثل التدخين والإفراط في تناول الطعام.