عُقد الاجتماع الثاني للمجلس النوعي للزيتون برئاسة اللواء أشرف الشرقاوي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، وحضور الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، وبعض ممثلي قطاعات الوزارة.، وممثلي جمعية هيا، بمشاركة كبار المنتجين والمصنعين والتجار والمصدرين لمحصول الزيتون وممثل لجهاز مستقبل مصر وبعض من قيادات وزارة الزراعة وقيادات جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية.

ويأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بتنمية الصادرات المصرية، والعمل على إيجاد حلول للتحديات والمعوقات التي تواجه قطاع تصدير الحاصلات البستانية، وتنفيذا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وخلال الاجتماع وضح «الشرقاوي» الأهداف والمهام للمجلس النوعي للزيتون وهي الربط والتنسيق بين أصحاب المصلحة لتحقيق المهام التي أنشئ من أجلها، بهدف إيجاد آلية تعاون مشتركة بين القطاع والخاص للنهوض بقطاعات الزيتون المختلفة لتحقيق أعلى استفادة منها بغرض الحصول على منتج نهائي مطابق للمواصفات القياسية الدولية، وذلك لزيادة الصادرات وجلب العملات الأجنبية ودعم استدامة إنتاج وصناعة الزيتون في مصر.

كما أشار الشرقاوي إلى مهام المجلس، وهي التعرف على المشاكل والتحديات التي تواجه قطاعات الزيتون «زراعة - صناعة - تصدير - تسويق - توعية» وكيفية وضع حلول لها.

وتابع: العمل في مجال الزراعة على رفع كفاءة ومهارة العاملين في مجال زراعة الزيتون من حيث تقديم الدعم بالشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال وضع خطة تنفيذية تستهدف تقديم كافة انواع الدعم الفني من خلال «تنفيذ دورات تدريبية - ندوات ارشادية - تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة - متبقيات المبيدات - مكافحة الآفات والامراض-الملوحة - والأراضي والمياه -التغيرات المناخية».

بالإضافة إلى العمل على أثقال خبرات ونقل التكنولوجيا للعاملين في مجال تصنيع منتجات الزيتون «زيت الزيتون - زيتون المائدة» بالتعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال التدريب على تطبيق الممارسات التصنيعية الجيدة «معاملات ما بعد الحصاد - النقل والتخزين - استخلاص الزيت - طرق تصنيع زيتون المائدة - تخزين المنتج النهائي - التعبئة والتغليف - التتبع» مع تطبيق نظم HACCP والإنتاج طبقا للمواصفات القياسية الدولية والمحلية.

وفي مجال التصدير أكد رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية أنه يجب إعداد قاعدة بيانات مدققة عن الأسواق الحالية والواعدة لمنتجات الزيتون المختلفة مع دراسة تنبؤات السوق بشكل مستمر، وإعلان ذلك لمعرفة توجهات الأسواق العالمية والمحلية وسياسة العرض والطلب على منتجات الزيتون وتلبية متطلبات أذواق المستهلكين في الأسواق الحالية وفتح أسواق جديدة لزيادة الصادرات.

وأضاف: ضرورة التصدير باسم علامات تجارية مصرية تحمل اسم صنع في مصر للحفاظ على الهوية التسويقية المصرية، وكذلك العمل على الاتفاق لتثبت الحد الأدنى لأسعار التصدير للحفاظ على استقرار المنتج المصري بسعر تنافسي في الأسواق العالمية.

وأشار «الشرقاوي» إلى أنه يجب تعظيم الاستفادة من عضوية مصر بالمجلس الدولي للزيتون من خلال استضافة خبراء انتاج وتصنيع وتسويق منتجات الزيتون لتبادل المعرفة والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال للنهوض بإنتاج وتصنيع الزيتون وزيادة الصادرات مع أهمية المشاركة في المؤتمرات والمهرجات الدولية والاقليمية بغرض التعريف وتسويق المنتج المصري في الاسواق العالمية.

واختتم تصريحاته حول ضرورة الاهتمام بزيادة الوعي والمعرفة بأهمية استهلاك زيت الزيتون على الصحة العامة وكذلك زيتون المائدة من خلال إعداد برامج توعوية وتثقيفية «مقروءة - ومسموعة - ومرئية» بشكل مستدام تستهدف بذلك جموع المستهلكين.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يجري لقاءات ثنائية مع ممثلي المنظمات الدولية ورجال الأعمال والاستثمار

«الزراعة» تبحث مع منظمة «OECD» آلية تنفيذ البرنامج القطري لدعم الإصلاحات الهيكلية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصادرات المصرية الحاصلات البستانية زراعة الزيتون علاء فاروق وزير الزراعة المجلس النوعي للزيتون صادرات الزيتون الحاصلات البستانیة من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

أبوبكر الديب يكتب: "الاقتصاد البرتقالي" وأزمات البطالة والدولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لم يعد الإبداع مجرد هواية أو متعة فقط بل أصبح استثمارا تتحول خلاله الأفطار لثروة والمحتوى لصناعة ويمكن أن يوفر فرص عمل ويعالج تحديات البطالة ونقص الدولار، وصار الاقتصاد الإبداعي أو البرتقالي نقطة الالتقاء بين الثقافة والاقتصاد،… فالصناعات الإبداعية أحد محركات الإقتصاد الدولي في المستقبل القريب، وسط توقعات بأن تستحوذ علي  3.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي عام 2023، بعائدات سنوية تزيد على تريليوني دولار، عبر التفاعل بين الابداع البشري والتكنولوجيا والمعرفة، الاقتصاد الإبداعي ما يحتاج تكون عندك شركة ضخمة أو رأس مال كبير.

واستطاع الاقتصاد الابداعي أو البرتقالي، فرض نفسه على الساحة العالمية باعتباره نوعا جديدا من أنواع العلوم الاقتصادية يعتمد على الإبداع، كالثقافة، والفن، والابتكار كعوامل إنتاج رئيسية مثل انتاج الأشخاص للرسومات واللوحات، وخدمات البرمجيات والأفلام الوثائقية والمسلسلات والألعاب الالكترونية، والحرف اليدوية والإعلام الرقمي والبودكاست وتصميم الأزياء  أوكتابة الكتب والروايات والقصص وبيعها.

وحسب البنك الدولي يجب توافر 4 عوامل للاقتصاد الابداعي، تتمثل في إمكانية الوصول للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات،وتوافر مؤسسات تقدم حوافز لريادة الأعمال، وتوافر العمالة الماهرة ونظام تعليمي جيد، وأخيرا وجود بيئة ابتكارية تشمل الأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.

وتتمثل أهمية الاقتصاد البرتقالي في أنه يوفر وظائف جديدة ومختلفة لا تعتمد على النفط أو الصناعة التقليدية كما أنه يعزز الهوية والثقافة المحلية ويحولها لقيمة اقتصادية ويساهم في التنمية المستدامة لأنه صديق للبيئة ويواكب الثورة الرقمية ويفتح فرص للجيل الجديد بدون الحاجة لرأس مال كبير.. ومؤخرا استثمرت كثير من الدول العربية في الاقتصاد البرتقالي من خلال دعم رواد الأعمال الإبداعيين وإقامة مهرجانات فنية وثقافية وفتح منصات تمويل للمحتوى المحلي وتعليم المهارات الإبداعية في المدارس والجامعات.

وتعد الصين أكبر سوق للاقتصاد الإبداعي في العالم حيث بلغت حجم الصادرات من السلع والخدمات الإبداعية 6.5% من إجمالي صادرات البلاد، في حين تصدرت واشنطن قائمة الدول المستوردة للسلع الإبداعية بـ 108 مليارات دولار.

وظهر الاقتصاد البرتقالي، خلال السنوات الماضية، ليمثل جانبا مهما للاقتصاد الدولي، ويقوم على إنتاج المعرفة وتوزيعها، واستخدام واستغلال نتاجها وإنجازاتها، كأحد مصادر الثروة من خلال تحويل الأفكار الإبداعية إلى سلع وخدمات قابلة للنشر والعرض والتداول والاستهلاك وهو ذاك النشاط الاقتصادي، الذي يقوم على استغلال الأصول الإبداعية، التي يمكن أن تولد النمو الاقتصادي، وتقود إلى التنمية الاقتصادية.. أما "الصناعات الإبداعية" فهي السلع والخدمات التي تستخدم الإبداع ورأس المال الفكري كالتراث، والفنون، ووسائل الإعلام، والإبداعات الوظيفية كمدخلات أولية.

فعندما تتحول الأفكار إلى أصول اقتصادية تولد فرص غير محدودة وفي عام 2023 قدرت تقارير دولية حجم الاقتصاد الإبداعي بنحو 985 مليار دولار متوقعة أن يساهم بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، وتجاوزت قيمة سوق الاقتصاد الإبداعي 2.25 تريليون دولار سنويا علي مستوي العالم، وتوفر الصناعات الإبداعية حوالي 6.2% من إجمالي فرص العمل، وتأكيدا على أهميته أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017 عن تخصيص يوم 21 أبريل من كل عام ليكون يوما عالميا للابتكار وكذلك وضع مؤشر عالمي للابتكار، وأصبح الابتكار والمعرفة والبحث العلمي من الركائز الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد.

ويمكن لمصر تجازوز العديد من المشكلات الاقتصادية وانعاش الجنيه وزيادة الصادرات والدخل القومي عبر تشجيع المواهب واستثمار إنتاجهم الفنى ودﻋﻢ رأس اﻟﻤﺎل اﻟﺒﺸﺮى اﻟﻤﺒﺪع ﻣﻦ ﺧﻼل تحديث اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ وتقديم اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻤﺎﻟﻰ، وﺗﺒﻨﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻹﻧﺸﺎء اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻠﺎﺑﺘﻜﺎر، خاصة وأن مصر تمتلك قاعدة بشرية واسعة من المبدعين والموهوبين في مختلف المجالات، يمكنهم إنتاج صناعات ثقافية وإبداعية متنوعة من شأنها أن تلقي الضوء علي ما تحظى به مصر من تاريخ وحضارة وثقافة.

وتستهدف الحكومة حتي عام 2027، بلورة استراتيجية خاصة للصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز الصادرات الثقافية وزيادة نسبتها من جملة الصادرات المصرية من 2.5% من جملة الصادرات عام 2023 إلي 4.8% بحلول عام 27، وتشارك حاليا الصناعات الإبداعية في مصر 1.25 مليار دولار من إجمالى الصادرات وفي رأيي يمكن الوصول بهذا الرقم الي 10 مليارات خلال 10 سنوات.

مقالات مشابهة

  • تفسير جديد لزيادة دهون البطن في منتصف العمر
  • الزراعة تعلن تراجع أسعار البطيخ في الأسواق| تفاصيل
  • من أرض الزيتون إلى الخيام.. حلم مزارعي إدلب بالعودة يتأجل
  • الزراعة: استنباط أصناف جديدة من القمح مقاومة للأمراض
  • «صنع في مصر».. إكسبولينك تستعد لإطلاق النسخة الثالثة من «يوم المصدر»
  • وزير التعليم العالي يؤكد على ضرورة استعداد الجامعات والمعاهد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • رئيس المجلس الأوروبي يؤكد استعداده للقاء ترامب في أي مكان
  • أسعار الدواجن والبيض في أسواق الوادي الجديد اليوم السبت
  • ترامب يؤكد عزمه إنهاء حرب أوكرانيا ويتعهد بإعادة رسم التحالفات الدولية
  • أبوبكر الديب يكتب: "الاقتصاد البرتقالي" وأزمات البطالة والدولار