على عكس الشائع.. إنتاج المحاصيل الغذائية عالميا يزيد عاما بعد عام
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
رغم المخاوف الواسعة النطاق من ركود غلة المحاصيل العالمية في العقود الأخيرة، وجدت دراسة شاملة نشرت في دورية "بلوس وان" لإنتاج الغذاء في جميع أنحاء العالم أن الغلات استمرت في النمو بالمعدل نفسه تقريبا منذ ستينيات القرن الـ20.
ومن المتوقع أن يسكن الكوكب ما يقارب من 10 مليارات شخص بحلول عام 2050، لذلك سيصبح الإنتاج الزراعي بالغ الأهمية لإطعام عدد السكان المتزايد.
يأتي ذلك في سياق كثير من التصريحات المتشائمة بشأن "صراعات" ستنشأ بسبب ندرة الغذاء، فيما يشبه ما حصل في ستينيات وسبعينيات القرن الفائت حينما تحدث عالم البيولوجيا الأميركي بول إيرلش عن قنبلة سكانية ستنفجر بحلول العام 2000، لكن ذلك لم يحدث.
جدل بحثيوقد وجدت الدراسة أنه على مدى العقود الستة الماضية، نشأ قدر كبير من النمو في إنتاج الغذاء بسبب التقدم التكنولوجي، سواء في أدوات وآليات الزراعة أو استخدام أصناف المحاصيل الأفضل.
ولكن العديد من الدراسات السابقة أشارت إلى أن النمو في الإنتاج قد استقر، مما أثار مخاوف بشأن توفر الغذاء في المستقبل، وخاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط مع أعلى معدل نمو سكاني.
وقامت هذه الدراسات بتحليل أنماط نمو الغلة باستخدام بيانات سلعة واحدة تعتمد على الوزن (على سبيل المثال، كيلوغرام أو طن متري لكل وحدة من الأرض) على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية.
ولكن في الدراسة الجديدة، طور الباحثون مقاييس موحدة لكل العالم، باستخدام مؤشر شامل قائم على السعرات الحرارية لإنتاج وعائد 144 محصولا، تغطي 98% من الأراضي الزراعية العالمية، وكشفوا أنه على مستوى إجمالي، لم يتباطأ نمو العائد العالمي بل تصاعد.
وجد الباحثون أيضا أن أي تباطؤ ملحوظ في محاصيل أو مناطق أو دول معينة تم تعويضه بمكاسب في أخرى (الجزيرة) حلول جذريةوقد وجد الباحثون أيضا أن أي تباطؤ ملحوظ في محاصيل أو مناطق أو دول معينة تم تعويضه بمكاسب في أخرى، ويفيد ذلك في تطبيق مقارنات بين الدول للوصول إلى أسباب النقص أو الزيادة في إنتاج المحاصيل.
وفي حين أن نتائج الدراسة مطمئنة من منظور إمدادات الغذاء العالمية، يحذر الباحثون من أن الإنتاج الغذائي المستدام وبأسعار معقولة سيظلان يشكلان تحديات للأمن الغذائي العالمي.
ويؤكد الباحثون أن تغير المناخ المتزايد يضغط باتجاه أن يستمر العلماء في مراقبة تغير إنتاج غلة المحاصيل، خاصة مع وجود تأكيدات بحثية على تأثر محاصيل مثل القمح والأرز والذرة بتغيرات درجات الحرارة العالمية.
ويتطلب التصدي لهذه التحديات استثمارات كبيرة بحسب الدراسة، وجهودا في مجال البحث والتطوير ونشر المحاصيل، على غرار تلك التي أدت إلى تطوير واستخدام أصناف الذرة الهجينة في الولايات المتحدة وأصناف الحبوب التي روجت لها المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، والتي قادت الثورة الخضراء في شرق آسيا
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الطلاق وأشعة الشمس.. صور مذهلة لتوائم تكشف تأثير نمط الحياة على الشيخوخة
كشفت صور مقربة موحدة لأوجه توائم متطابقة يعيشون حياة مختلفة عن التأثيرات الضارة التي يمكن أن يخلفها التدخين، والنظام الغذائي السيئ، والطلاق، والشمس على الوجوه.
وبحسب "دايلي ميل"، نظر الباحثون إلى 186 زوجاً من الأشقاء لمعرفة كيف تقدموا في السن بشكل مختلف بسبب عوامل نمط الحياة المتناقضة المختلفة.
وأكمل كل توأم مشارك استبيانات حول التاريخ الطبي، ونمط حياته.
ودون معرفة خلفيات التوأم، قام جراحو التجميل بعد ذلك بتحليل ملامح وجه التوأم، بما في ذلك تصنيف التجاعيد وملامح الوجه المرتبطة بالعمر.
ومن بين أكثر الفوارق المذهلة كانت التوأم دينا وجينا البالغان من العمر 27 عاماً (كما هو موضح أدناه).
ونظراً لأن جينا كانت تزن أكثر من 20 كغم من توأمها عند التقاط الصور، قال الباحثون إنها بدت أكبر سناً بشكل ملحوظ مع وجه أكثر استدارة وأقل تحديداً.
ونظر الباحثون أيضاً في كيفية تأثير الحالة الزوجية على المظهر. ووجدوا أن النساء المطلقات بدين أكبر سناً من نظرائهن المتزوجات أو غير المتزوجات.
وبحسب تحليل الصور، يبدو أن التوأم الذي تم طلاقه أكبر سناً من التوأم الذي لم يتم طلاقه. ويندرج في هذه الفئة التوأمان جانيت وجين (54 عاماً).
ووُجِد أن جان تبدو أكبر سناً من جانيت، مع منطقة داكنة أسفل العين، وخطوط ابتسامة واضحة و"خطوط عبوس عمودية عديدة وأكثر عمقاً".
واقترح الدكتور بهمان غويرون، جراح التجميل في كليفلاند بولاية أوهايو، والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذا ربما كان بسبب طلاق جان بعد 27 عاماً من الزواج. ويتناقض وضعها مع جانيت، التي تزوجت لأكثر من ثلاثة عقود.
ويسلط الدكتور غويرون الضوء على أن مشاكل العلاقات يمكن أن يكون لها تأثير على المظهر، حيث يؤدي الإجهاد المزمن إلى إتلاف الحمض النووي والتسبب في الالتهاب.
التدخينووفق تقرير لـ "إن بي سي نيوز" عن نفس مجموعة الصور، ظهرت مقارنات أخرى مذهلة بين أزواج من التوائم المتطابقة حيث كان أحدهما مدخناً والآخر لا يدخن.
وفي بعض الحالات، كان فارق السن المتصور بين التوأم أكثر من 8 سنوات.
بالنسبة لبريندا، 52 عاماً، التي شاركت في الدراسة، اعتقد جراحو التجميل أنها أكبر سناً من شقيقتها التوأم بارب (كما هو موضح في الصورة الرئيسية أعلاه) بـ 6.25 عاماً.
وكان هذا بسبب عادتها في التدخين بنصف علبة سجائر يومياً لمدة 14 عاماً، و14 ساعة من التعرض لأشعة الشمس أسبوعياً، وانخفاض وزن الجسم.
وتعليقاً على هذه الحالة، قال الدكتور جويرون: "إن ظهور الجلد المترهل تحت عيني بريندا يرجع إلى عادتها في التدخين.
أشعة الشمسوفي الوقت نفسه، وجد أن التعرض لأشعة الشمس ضار بنفس القدر ببشرة الوجه.
وفي إحدى الحالات، تعرضت امرأة تبلغ من العمر 61 عاماً تدعى سوزان لأشعة الشمس أكثر بـ 10 ساعات من شقيقتها التوأم جين أسبوعيًا (كما هو موضح أدناه).
كما دخنت لمدة 16 عاماً من حياتها.
ونتيجة لذلك، قُدِّر أنها أكبر سناً بنحو 11.25 عاماً، مع وجود العديد من البقع العمرية، وبقع تغير اللون على وجهها، إلى جانب التجاعيد العميقة.
مفارقة الوزن الزائدوقد تفاقم الفارق بينهما بسبب حقيقة أن توأمها جين كان لديها أيضاً وزن زائد، والذي قال الباحثون إنه يجعل الأشخاص يبدون أكثر شباباً بعد سن الـ 40 بسبب الوجه الممتلئ.
ومن المثير للاهتمام أن هذه الظاهرة تنعكس بالنسبة للتوائم الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، حيث يرتبط الوزن الزائد في الشباب بمظهر أكبر سناً.
العلاج بالهرموناتووُجِد أن العلاج بالهرمونات البديلة كان عاملًا آخر تسبب في تقدم مجموعات التوائم في العمر بشكل مختلف قليلاً. حيث ارتبطت بدائل هرمون الاستروجين والبروجسترون بمظهر أصغر سناً.
كما أن الاختلافات الأكبر في سنوات العلاج بالهرمونات بين التوأم أدت إلى تصور عمر أصغر للتوأم أثناء العلاج بالهرمونات البديلة.
وفي تعليق على هذا الاتجاه، قال الباحثون: "إن دور الهرمونات في الشيخوخة ليس محدداً بوضوح.
في الإناث، يساهم هرمون الاستروجين في سمك ومرونة الجلد، على الرغم من أن الآلية ليست محددة بوضوح.
قد يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين عند سن اليأس إلى ظهور علامات مرئية لشيخوخة الوجه، في حين قد يعمل العلاج بالهرمونات البديلة على مواجهة هذه العواقب.
إضافة إلى ذلك، يؤدي اختلال التوازن الهرموني إلى تساقط الشعر عند الذكور، وتراجع خط الشعر (الصلع).
وكانت النتائج أكثر دقة عندما يتعلق الأمر بالتدخين، حيث أكد الباحثون أنه كلما طالت فترة تدخين التوأم، كلما بدوا أكبر سناً.
واستغرق الأمر 5 سنوات فقط من التدخين لرؤية الفرق بين التوأمين، ووُجد أن كل 10 سنوات من التدخين تضيف 2.5 سنة إلى العمر المقدر للمدخن.