نشر القضاء الفدرالي السويسري، اليوم الأربعاء، قرارا أظهر أنه أمر العام الماضي بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، بتهمة ضلوعه في جرائم حرب في سوريا في 1982 حين كان مساعدا لشقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد.

ونُشر القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الفدرالية بعد عام من طلبها من مكتب العدل الفدرالي إصدار مذكرة التوقيف الدولية بحق الأسد.

وكان مكتب المدعي العام الفدرالي طلب إبقاء هذا الأمر سرا حتى لا يتمكن رفعت الأسد (85 عاما) من اتخاذ إجراءات تحول دون توقيفه.

وكانت النيابة العامة الفدرالية طلبت من مكتب العدل الفدرالي في 2021 إصدار هذه المذكرة بحق الأسد، لكن المكتب التابع لوزارة العدل رفض طلبها بدعوى أن سويسرا ليست لديها صلاحية لمحاكمة الأسد، كونه ليس مواطنا سويسريا ولا هو مقيم في سويسرا، ولا حتى يمتلك مسكنا في هذا البلد.

كما شدد المكتب على عدم وجود أي مواطن سويسري في عداد ضحايا المجزرة التي وقعت في مدينة حماة السورية في 1982، والمتهم رفعت الأسد بالضلوع فيها.

لكن المحكمة الجنائية الفدرالية لم تشاطر المكتب هذا الرأي، إذ اعتبرت طلب النيابة العامة مشروعا على أساس أن الأخيرة فتحت تحقيقها في هذه القضية في 2013 عندما كان رفعت الأسد يقيم في فندق بجنيف.

مجازر وفظائع

واعتبرت المحكمة وجود الأسد في الفندق السويسري كافيا لتأسيس الاختصاص القضائي السويسري في مقاضاة متهمين بجرائم حرب.

وهكذا أصبح من الممكن للقضاء السويسري أن يُصدر مذكرة توقيف دولية بحق الأسد كون هذه المذكرة هي جزء من الأدوات المتاحة لإجراء تحقيق جنائي.

لكن هذه المذكرة ستظل على الأرجح حبرا على ورق، إذ إن الشقيق الأصغر للرئيس الراحل حافظ الأسد عاد إلى سوريا في 2021 بعد قضائه 37 عاما في المنفى.

وفي 13 سبتمبر/أيلول 2013، رفعت منظمة "ترايل إنترناشونال" شكوى ضد رفعت الأسد تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب في فبراير/شباط 1982 في مدينة حماة، وكان رفعت الأسد يومها قائدا لسرايا الدفاع.

وهذه الوحدة من قوات النخبة متهمة بارتكاب العديد من الفظائع والمجازر خلال العملية العسكرية التي نفذتها القوات السورية لاستعادة السيطرة على حماة.

وتقول مصادر إن الانتفاضة والعمليات العسكرية التي أعقبتها خلفت ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل.

ورحب بنوا مايستر، المستشار القانوني لمنظمة "ترايل إنترناشونال"، بقرار السلطات القضائية السويسرية إصدار هذه المذكرة، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لتأخر صدورها إلى ما بعد عودة رفعت الأسد إلى سوريا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تطلب اعتقال إسرائيلي أنشأ إمبراطورية إجرامية إلكترونية

أصدرت السلطات الأوروبية مذكرة اعتقال في حق المحتال الإلكتروني الإسرائيلي غيري شالون، من بين محتالين إسرائيليين آخرين، لكن المخبر السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يدير الآن موقعًا للمقامرة عبر الإنترنت بعد عودته إلى إسرائيل في عام 2021، وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.

وتتهم الشرطة والمدعون العامون في أوروبا شالون الآن أنه كان جزءًا من عملية إجرامية كبيرة استهدفت عشرات الآلاف من الضحايا، ويتساءلون عما إذا كان مكتب التحقيقات الفدرالي كان يدير شالون أم أن الأخير كان يدير مكتب التحقيقات، وفق بلومبيرغ.

وبنى شالون الذي تحول إلى مخبر لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، منظمة إجرامية عالمية أثناء عمله مع محققين فدراليين أميركيين، وفقًا لتقرير نشرته بلومبيرغ.

إقرار بالذنب

ووافق شالون -الذي أدين في عام 2015 بتهمة اختراق بنك جيه بي مورغان والاحتيال في الأسهم- على صفقة يقر بموجبها بالذنب مقابل تخفيف العقوبة، وبدأ العمل مع مكتب التحقيقات الفدرالي والوكالات الفدرالية الأخرى، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أنه ساعد في مكافحة الجريمة المنظمة الروسية عبر الإنترنت، وأصبح كادرًا أساسيًا في الحرب ضد مجرمي الإنترنت.

وكشفت شهادة أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك الخميس الماضي عن أن شالون بنى وأدار إمبراطورية احتيال جديدة ضخمة في أوروبا أثناء عمله مع مكتب التحقيقات الفدرالي، حسب الصحيفة.

وخلال عمله في مجال إنفاذ القانون، وفقًا لمسؤولين سابقين ومدعين عامين، تسلل شالون إلى مجموعات القرصنة، وجمع أدلة، بل وسافر إلى دول معينة تحت إشراف عملاء فدراليين، وقدم لمدة 4 سنوات معلومات عن عمليات غسيل الأموال التي تقوم بها المافيا الروسية وعن رؤساء العصابات الإجرامية عبر الإنترنت والهجمات الإلكترونية، حسب الصحيفة.

ومقابل عمله، حُكم عليه بالسجن 10 أشهر فقط وغرامة 400 مليون دولار تُدفع من مكاسبه غير القانونية، بدلا من الحكم عليه بالسجن لعقود من الزمن بما يتناسب مع جرائمه، تقول الصحيفة.

وبعد أن قضى عقوبته، انتقل شالون وعائلته إلى منزله الفاره في نيويورك.

إمبراطورية إجرامية

وحسب سلطات إنفاذ القانون الأوروبية، استغل شالون وقته كمخبر لمكتب التحقيقات الفدرالي لبناء إمبراطورية إجرامية عبر الإنترنت كانت تعمل في الغالب في السويد وألمانيا والنمسا وبريطانيا، وحدد المحققون مراكز اتصال تعمل في أوكرانيا وبلغاريا وجورجيا، من بين دول أخرى ضمن شبكته، وفق الصحيفة.

كان ذلك تحت إشراف شركة تدعى "تريدولوجيك" (Tradologic)، التي تبين أن شالون يديرها سرًا، وقدمت البنية التحتية التكنولوجية للأنشطة الاحتيالية ومولتها.

ويقضي إسرائيلي آخر، هو تال جاكي ز.ف، الآن عقوبة بالسجن لمدة 7 سنوات في ألمانيا لدوره في المخطط، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • صحف سويسرا: المنتخب السويسري ليس لديه ما يخشاه عند مواجهة إنجلترا
  • أوروبا تطلب اعتقال إسرائيلي أنشأ إمبراطورية إجرامية إلكترونية
  • شاحنة تصرع 14 شخصا شمال نيجيريا
  • سويسرا تخرج إيطاليا من “اليورو” وتتأهل لربع النهائي
  • هل أثر الذكاء الاصطناعي على معدلات التوظيف في الولايات المتحدة؟
  • سويسرا تصعق إيطاليا حاملة اللقب وتتأهل إلى ربع نهائي يورو 2024
  • سويسرا تقصي إيطاليا من نهائيات أمم أوروبا
  • سويسرا تفجر مفاجأة وتطيح بإيطاليا حاملة اللقب من يورو 2024
  • تشكيل سويسرا أمام إيطاليا بأمم أوروبا 2024
  • شاهد الآن يوتيوب Italy vs Switzerland.. مشاهدة منتخب إيطاليا × سويسرا Twitter بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | يورو 2024