ترامب سيطبق الرسوم الجمركية على دول آسيوية والصين الأكثر تأثرا
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
هونغ كونغ (CNN)-- تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، بزيادات هائلة في الرسوم الجمركية على البضائع القادمة من المكسيك وكندا والصين ابتداء من اليوم الأول من ولايته الثانية، وكان قد تعهد بالفعل خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية جديدة على جميع السلع المستوردة، مما يغير العلاقة التي تربط الولايات المتحدة بأكبر شركائها التجاريين، خاصة في آسيا، وربما يتسبب في آثار مضاعفة على اقتصاداتهم.
ورغم أن العواقب المحتملة غير مؤكدة، فإن الرسوم الجمركية، وهي ضريبة على السلع المستوردة، من المرجح أن تلحق الضرر بالدول في آسيا التي تعتمد على المبيعات إلى الولايات المتحدة لتعزيز اقتصاداتها.
وفي العام الماضي، بلغت صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة 145 مليار دولار، أي نحو 20% من إجماليها، وفي عام 2023، كانت الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق لصادرات كوريا الجنوبية بعد الصين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري لها 116 مليار دولار.
لكن الرسوم الجمركية التي يعتزم ترامب فرضها على البضائع الصينية يمكن أن تفيد أيضًا بعض الدول في جنوب شرق آسيا حيث قد تنتقل المصانع من الصين إلى أماكن أخرى في المنطقة.
أعلن صانع الأحذية، ستيف مادن، في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيخفض إنتاجه الصيني إلى النصف لتجنب تعريفات ترامب، وسيستورد من كمبوديا وفيتنام والمكسيك والبرازيل، من بين دول أخرى.
وفي عام 2023، كانت الولايات المتحدة المتلقي الأول للصادرات من الصين وفيتنام وتايلاند والهند واليابان، وكانت الولايات المتحدة أيضاً ثاني أكبر متلق للسلع من كوريا الجنوبية وإندونيسيا، خلف الصين مباشرة، واحتلت المرتبة الثالثة بالنسبة لماليزيا وسنغافورة.
استوردت الولايات المتحدة أكبر قدر من الواردات من المكسيك في عام 2023، تليها الصين وكندا، ستة من أفضل 10 أماكن تحصل عليها الولايات المتحدة من بضائعها تقع في آسيا.
لكن تدفق السلع ليس متبادلاً، حيث تعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري مع العديد من الدول الآسيوية، مما يعني أن واردات الولايات المتحدة من تلك الدول أكبر من صادراتها إليها. وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، كان أكبر عجز تجاري للولايات المتحدة مع الصين. واحتلت المكسيك المركز الثاني، بينما احتلت فيتنام المركز الثالث حيث سجلت الولايات المتحدة عجزًا قدره 90.6 مليار دولار مع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، كما احتلت اليابان وكوريا الجنوبية المراكز العشرة الأولى.
ورغم أن العجز التجاري مع الصين تقلص على مدى العام الماضي، إلا أن العجز مع دول مثل فيتنام وتايلاند آخذ في الازدياد، مع محاولة الولايات المتحدة الابتعاد عن استيراد السلع الصينية.
يقول ترامب إنه يريد زيادة الرسوم الجمركية على جميع الواردات لتقليص العجز التجاري أو القضاء عليه، لكن الاقتصاديين يحذرون من أن تعريفاته الجمركية ستكون فعليًا ضريبة يدفعها الأمريكيون، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الداخل حيث تقوم الشركات بتمرير تكلفة الواردات المتزايدة إلى المستهلكين.
قال فيليب دانييلي، الرئيس التنفيذي لشركة AutoZone، في مكالمة هاتفية حول الأرباح في سبتمبر: "إذا حصلنا على تعريفات جمركية، فسنعيد تكاليف التعريفات هذه إلى المستهلك".
أمريكاالصينانفوجرافيكنشر الخميس، 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
تعريفات ترامب الجمركية تهدد أسعار السلع في الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تهدد التعريفات الجمركية التي وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرضها على جيرانه وشركائه التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك الصين وكندا والمكسيك، برفع الأسعار على مجموعة واسعة من السلع في الولايات المتحدة من الخضروات الطازجة المستوردة من المكسيك إلى الإلكترونيات الصينية، ما يدفع المستهلك الأمريكي لحافة الهاوية.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) - في تقرير لها اليوم /الأربعاء/ - أن الشركات التي تعتمد على الاستيراد، مثل شركات صناعة السيارات، قد تواجه تكاليف أعلى سيتم تحميلها على المستهلكين؛ في حين أن المزارعين والمصدرين قد يتعرضون لضرائب انتقامية من الدول الأخرى.
وتهدد تعهدات ترامب بفرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك و10% إضافية على الواردات الصينية برفع الأسعار في وقت حساس بينما بدأت البلاد تخرج من موجة التضخم.
وتوقع خبراء بمختبر الموازنة في جامعة ييل الأمريكية أن رفع التعريفات الجمركية قد يرفع الأسعار للمستهلكين الأمريكيين بنسبة 0.75% في العام التالي، وإذا تم اتخاذ إجراءات مضادة من قبل الدول الأخرى - مثل الصين والمكسيك - قد يصل التأثير إلى 1000 دولار تقريبًا في فقدان القوة الشرائية لكل أسرة، وفقًا لتقديراتهم.
وإذا تم فرض التعريفات الجمركية على الصين بنسبة 60%، كما وعد ترامب في حملته الانتخابية، قد تكون الزيادة في التضخم أكبر بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التضخم المرتفع إلى إبقاء أسعار الفائدة على القروض وبطاقات الائتمان أعلى من المتوقع.
وتُظهر تقديرات معهد "بيترسون" للاقتصاد الدولي أن فرض هذه التعريفات قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.6% بحلول عام 2026، مع انخفاض في العمالة بنسبة 1%، خاصة في القطاعات التي تعتمد على التجارة مثل صناعة السيارات والزراعة.
وفي هذا السياق، قد يرتفع سعر السيارات المستوردة من المكسيك وكندا بنحو 3000 دولار؛ فالتعريفات الجديدة خاصة إذا تم فرضها في يناير المقبل قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الطازجة مثل الأفوكادو والطماطم والفواكه المستوردة من المكسيك، مما يفاقم معاناة المستهلكين الذين يعانون بالفعل من التضخم.
كما أن الشركات الصغيرة مثل صالونات العناية بالحيوانات الأليفة قد تجد نفسها مضطرة لرفع الأسعار نتيجة لزيادة تكلفة المواد المستوردة من الصين، مما قد يحد من الطلب على خدماتها في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة.
بينما يعبر بعض المواطنين الذين صوتوا لصالح ترامب عن ثقتهم في أن الإدارة ستتخذ القرارات الصحيحة لتقليل تأثير هذه السياسات على الاقتصاد، يظل الكثيرون قلقين من الزيادات المحتملة في الأسعار التي قد تضر بالمستهلكين الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد؛ وفق ما أورده تقرير (وول ستريت جورنال).