ندوة "مستقبل الصحافة فى ظل التحديات التكنولوجية " بإعلام عين شمس
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تحت رعاية أ.د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس وأ.د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وفى إطار الموسم الثقافي والفني للكلية للعام الجامعى ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، استضافت كلية الإعلام ندوة تحت عنوان "مستقبل الصحافة في ظل التحديات التكنولوجية والتشريعية وسبل تطوير العمل الصحفي"، حاضر بالندوة الأستاذ خالد البلشي نقيب الصحفيين.
رحبت أ.د. هبة شاهين بنقيب الصحفيين، موضحة دور نقابة الصحفيين فى إرساء دعائم العمل الصحفى على مدار أكثر من ثمانين عاما، بوصف النقابة رمزا عريقا للعمل الصحفى المصرى منذ تأسيسها عام ١٩٤١، وأكدت دور مهنة الصحافة كقوة ناعمة تعتمد عليها الدولة المصرية لتعزيز الوعي ودعم القضايا الوطنية.
كما أشارت إلى أن الصحافة تُعد أم الفنون الإعلامية، حيث تشكل الأساس الذي تُبنى عليه مختلف التخصصات الإعلامية الأخرى، وبوصفها الأساس الذي تنطلق منه كافة وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية. وأكدت أن دور الصحافة لا يقتصر على نقل الأخبار فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تقديم محتوى متميز يثري المجتمع ويساهم فى تنميته.
وأوضحت التأثير المتسارع للتكنولوجيا على الصحافة التقليدية، حيث ألقى التطور الرقمي بظلاله على الصحافة المطبوعة، إلا أنه فتح آفاقًا جديدة من خلال المواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أهمية تكيف الصحافة مع المتغيرات الحديثة، وأهمية استمرار مهنة الصحافة رغم التحديات التى تواجهها بوصفها تؤدى ادورا حيوية ومؤثرة فى خدمة المجتمع.
تناول الأستاذ خالد البلشي نقيب الصحفيين، قضايا مهنة الصحافة ومستقبلها في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأكد أهمية الإنطلاق نحو سوق العمل بخطوات متسارعة ترتكز على أساسيات المهنة الصحفية. وأشار إلى أن النجاح في هذا المجال يتطلب تطوير الذات، الإنتاج المستمر، والتنافس البنّاء. وأكد أن دراسة العلوم الإنسانية تُعد جزءًا أساسيًا من تكوين الصحفي، حيث تُوفر أدوات تساعد على الفهم الأعمق للمجتمع والقدرة على تحليل الأحداث.
وأضاف أن المرحلة الجامعية هي الأساس لبناء المستقبل المهني والثقافي، مشددًا على ضرورة استغلالها للقراءة والتفاعل مع المجتمع والتواصل مع الآخرين. لافتًا إلى أن الصحفي الناجح هو من يمتلك معلومات أوسع ورؤية أشمل، مما يجعله قادرًا على تقديم محتوى متميز.
كما استعرض تاريخ تأسيس النقابة، مشيرًا إلى أن جهود تأسيسها استغرقت عدة عقود، وتُوجت بإنشائها رسميًا عام 1941. وأشار إلى أن النقابة كانت دائمًا في قلب النضال من أجل حماية المهنة وتطويرها والحفاظ على حقوق الصحفيين وحرية الصحافة.
كما تناول فى حديثه تأثير التكنولوجيا على الصحافة التقليدية، مؤكدًا أن الوسائط الإلكترونية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العمل الصحفي، وأن استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح يفتح آفاقًا جديدة للإبداع. كما أشار إلى أثر الوسائل الحديثة في تطوير طرق البحث وإعداد المواد الصحفية.
وأكد على أن الصحافة الورقية ما زالت تحتفظ بدورها رغم تحديات العصر الرقمي، مشددًا على ضرورة إدراك طبيعة كل وسيط إعلامي وكيفية الاستفادة منه. كما أشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه النقابة في تدريب الصحفيين من خلال مركز تدريب مجهز بأحدث التقنيات، والذي يقدم خدماته لأعضاء النقابة وغير النقابيين، بالإضافة إلى الطلاب.
وأجاب على تساؤلات الطلاب واستمع إلى وجهات نظرهم، معربًا عن اهتمام النقابة بتبني الأفكار الجديدة التي تسهم في تطوير المهنة.
اختتمت فعاليات اليوم بتكريم أ.د. هبة شاهين لنقيب الصحفيين تقديرًا لجهوده في تطوير مهنة الصحافة ونقابة الصحفيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إعلام عين شمس التحديات التكنولوجية خالد البلشي نقيب الصحفيين نقابة الصحفيين مهنة الصحافة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«ندوة الثقافة والعلوم» تناقش الكاريكاتير في الصحف ووسائل التواصل
دبي (الاتحاد)
نظمت ندوة الثقافة والعلوم معرضاً وجلسة حوارية بعنوان «الكاريكاتير في الصحف ووسائل التواصل»، شارك فيها د. علي القحيص والفنان خالد جلل، وأدار النقاش علي العبدان.
افتتح المعرض بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، بحضور علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، ود. صلاح القاسم، المدير الإداري، وجمال الخياط، عضو مجلس الإدارة، وفضيلة المعيني، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين، ود. نجاة مكي والإعلامية حليمة الملا، والروائية فتحية النمر، ولفيف من المهتمين والحضور.
وضم المعرض 140 عملاً كاريكاتيرياً، بواقع 70 عملاً لكل من د. علي القحيص والفنان خالد جلل، وتطرح اللوحات تساؤلات اجتماعية وسلوكية وإعلامية وما يتصل بوسائل التواصل، وتلقي الضوء على بعض القضايا والتساؤلات الهامة.
استهل الندوة علي العبدان، مؤكداً أهمية الندوة وموضوعها الذي لا يحظى كثيراً بتسليط الضوء عليه، خاصة في ظل تراجع الصحافة الكلاسيكية. وأضاف العبدان أن دبي أنجبت أوائل رسامي الكاريكاتير في الإمارات، مثل غالب المري ومحمد أمين غياث حسن شريف وحسين شريف وعامر الهاشمي وآخرين، كما احتضنت دبي أول معرض شخصي لفن الكاريكاتير للفنان حسن الشريف في المكتبة العامة عام 1976.
وتساءل العبدان: هل أضافت وسائل التواصل الاجتماعي جديداً إلى فن الكاريكاتير بعد حقبة الصحف والمجلات؟ وهل يمكن للذكاء الصناعي أن يرفد قدرة رسام الكاريكاتير على التأثير، وكيف؟
وأضاف: هل أثر تحول الصحف والمجلات من ورقية إلى إلكترونية في الإقبال على الكاريكاتير الصحفي؟ وما الأفضل في هذا السياق من واقع التجربة؟
وأكد د. علي القحيص، الكاتب السعودي والصحفي والروائي ورسام الكاريكاتير، المدير الإقليمي السابق لمكتب جريدة الرياض في دبي، والحاصل على دكتوراه في الصحافة والإعلام حول فن الكاريكاتير ودوره في صناعة الرأي العام، أن فن الكاريكاتير لم يعد له حضوره السابق، نتيجة للتحديات التي تواجه الصحافة الورقية خصوصاً، ففن الكاريكاتير ولد قبل الصحافة منذ العصور الوسطى، وتعتبر مصر سباقة في هذا المجال منذ أيام الفراعنة والرسم على البرديات، ثم جاءت الصحافة التي أعطت للكاريكاتير مساحة من الانتشار والتطور.
وعن تأثير رسام الكاريكاتير، ذكر علي القحيص أن رسامي الكاريكاتير تأثروا بانتشار الوسائط الإعلامية المختلفة، والتي اختلط فيها السلبي مع الإيجابي، نتيجة للفضاء المفتوح دون ضوابط في بعض الأحيان، فتنتشر الأعمال الرديئة البعيدة عن الفن الأصيل، وأصبح هناك الكثير من التلاعب بالعمل الفني وخصوصية فن الكاريكاتير.
وألقى علي العبدان الضوء على الرسام نبيل السلمي رسام الكاريكاتير المصري، الذي لم يعن بالكتابة داخل الكاريكاتير، وجعل العمل الفني ينطق بما يريد، فأصبحت لغته عالمية.
وأوضح الفنان التشكيلي السوري خالد جلل، أن الكاريكاتير العالمي الذي لا يضم تعليقاً فتصبح لغته عالمية، ولكن في بعض الأحيان يحتاج الفنان إلى كتابة تعليق على العمل لتحديد الفكرة، حتى لا تؤول لمنحنى آخر، وهناك تصنيفات للكاريكاتير وهذا غير صحيح، فهناك موضوعات للكاريكاتير يستطيع فنان الكاريكاتير أن يرسمها، سواء سياسي أو اجتماعي أو رياضي، أو غيرها.
وأكد خالد جلل أن فن الكاريكاتير عبارة عن فكرة وخط (طريقة رسم)، وأن هناك كاتباً ساخراً يعتبر فنان كاريكاتير درجة أولى، ولكن ليس لديه القدرة على الرسم، فيستعين بطرق مختلفة للتعبير عن فكرته، وهناك فنان لديه أفكار قوية ولكنه خطوطه الفنية ضعيفة، لا تستطيع إيصال فكرته، وهناك من يمتلك الخاصتين؛ الخطوط الفنية القوية والفكرة الساخرة الجيدة، أي الفنان المحترف المتمكن من أدواته.
وأضاف أن الصحيفة الورقية لم تعد الوسيلة الوحيدة لنشر لفن الكاريكاتير، فوسائل التواصل أسرع وصولاً وأقوى تعبيراً لفن الكاريكاتير.