المبعوث الاممي لليمن يدعو لوقف الحرب بشكل دائم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
دعا المبعوث الدولي إلى اليمن هانز غروندبرغ، اليوم الأربعاء، كافة الأطراف في اليمن لتحويل وقف إطلاق النار "النسبي" الذي يسود البلاد إلى وقف دائم للحرب. ودعا غروندبرغ في إحاطته التي قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، إلى "وقف خطاب التصعيد في اليمن، واستخدام قنوات الحوار التي أقيمت خلال الهدنة".
وأكد أنه "يجب ترجمة الحلول إلى خطوات ملموسة تتضمن إجراءات سلمية شاملة".
وتابع: "طرفا الصراع في اليمن يحاولان إظهار استعدادهما للبحث عن حلول لكن هناك حاجة لترجمة ذلك بشكل ملموس".
وأكد غروندبرغ : "أشجع طرفي الأزمة على مواصلة العمل عن كثب مع مكتبي للإفراج غير المشروط عن المعتقلين"، موضحا: ""القتال المتقطع وتبادل إطلاق النار استمر بجبهات عدة، لا سيما تعز ومأرب والضالع والحديدة وشبوة وصعدة".
وأضاف: "أرحب بالدعم الذي أعلنت عن تقديمه السعودية مطلع الشهر الجاري والبالغ 1.2 مليار دولار"، مبينا: "الأعمال العدائية على الجبهات في اليمن لا تزال منخفضة رغم انتهاء الهدنة في أكتوبر الماضي".
وأشار غروندبرغ: "سافرت هذا الأسبوع إلى مسقط واجتمعت بممثلي جماعة الحوثي وكبار المسؤولين العمانيين، واجتمعت الأسبوع الماضي في الرياض برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن وكبار المسؤولين السعوديين".
وتابع: "كما اجتمع مساعدون لي خلال الأسبوعين الماضيين مع مسؤولين حكوميين في عدن وممثلي جماعة الحوثي في صنعاء"، موضحا: "مكتبي يعمل على دعوة طرفي الأزمة اليمنية للاجتماع لبناء الثقة والتحرك نحو تسوية سياسية شاملة ومستدامة".
وختم غروندبرغ: يساورني القلق من التقارير عن ازدياد أنشطة المتطرفين في الفترة الأخيرة بمحافظتي أبين وشبوة"، مضيفا: "أجدد ترحيبي بحل أزمة ناقلة النفط صافر الذي منع كارثة بيئية وإنسانية".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: التهدئة الإقليمية مفتاح تحقيق السلام في اليمن
شمسان بوست / متابعات:
شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، امس الأحد، على أهمية استمرار التهدئة الإقليمية وسيلة لتحسين فرص إعادة اليمن إلى مسار السلام المستدام. جاء ذلك خلال لقاء غروندبرغ، امس في مسقط مع كبار المسؤولين العُمانيين ومع المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام.
وبحسب بيان لمكتب المبعوث الأممي، فقد ناقش اللقاء الاعتقال التعسفي الأخير لموظفين إضافيين من الأمم المتحدة، أُضيفوا إلى الآخرين الذين لا يزالون محتجزين من قبل الحوثيين. ودان غروندبرغ هذه الاعتقالات، داعياً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن، إلى جانب العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين منذ يونيو/ حزيران 2024، بالإضافة إلى أولئك المحتجزين منذ عامي 2021 و2023.
وناقش غروندبرغ مع المسؤولين العمانيين والقيادي الحوثي “أهمية استمرار التهدئة الإقليمية وسيلة لتحسين فرص إعادة اليمن إلى مسار السلام المستدام”، وشدد على “الالتزام بالعمل مع جميع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية لضمان تحقيق تقدم نحو حل سلمي وشامل للصراع في اليمن”، وفق البيان. وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت، أول أمس الجمعة، توجيهات بإغلاق كامل لمكاتبها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في اليمن بسبب قيام الجماعة، الخميس، بشنّ حملة اختطافات جديدة بحق عدد من الموظفين الأمميين.
وتضمن القرار الأممي إغلاق جميع المكاتب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى جانب منع التحركات الرسمية للموظفين المحليين والدوليين، مع إلزامهم البقاء في أماكن إقامتهم، فضلاً عن تعليق التنقلات إلى صنعاء أو بين المراكز الأخرى براً وجواً حتى إشعار آخر. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء سلامة موظفيها، داعية السلطات المحلية إلى التعاون لضمان الإفراج عن المختطفين وتمكينها من مواصلة عملياتها الإنسانية الضرورية في اليمن.
وكان جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثيين، قد أقدم، في يونيو/ حزيران الماضي، على تنفيذ حملة اختطافات بحق أكثر من 50 موظفاً في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران شمالي البلاد. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحالت جماعة الحوثيين عدداً من الموظفين المختطفين لديها من موظفي المنظمات إلى “النيابة الجزائية”، من بينهم ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة؛ اثنان من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، وواحد من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وقد تم اعتقالهم في عامي 2021 و2023.